يأتيني.. ولاأعلم كيف يأتيني..فتارةً يخرج من تحت وسادتي
يفاجئني..وتارةً أجده يدخل من الشباك..وتارةً أراه في أحلامي..
وتاراتٍ أشرب صورته في كأسي..آآهٍ يازائري الجميل..فكم
تسعدني رؤيتك..رغم أنك لاتتكلم.. فقط بابتسامةٍ منك تبريها
جروحي..أعلم أنني أزعجتك بكثرة شكواي من هذه الدنيا..ولكن
ماالعمل..فلا أحد لي سواك..أشكو له فيسمعني..أبكي على
وسادتي لأشعربك داخلها تحتضن حزني..فأتكور في غطائي
أحتضنها نفسي..
زائري..ماأجمله عالمك..رغم ظلامه..الا أنه يبدد وحشة الليل
لي..فبسراجك تنير لي حياتي..أسامرك طويلا طويلا..حتى تطير
الطيور من أعشاشها فتعلن رحيلك..
زائري..أعلم أنك لستَ واقعاً.. وأنني رسمتك بنفسي ووضعت
لك اسماً..أكتبه في دفاتري الحزينه..
لكنني متفائله بأنني سأجدكَ يوماً ما في واقعي.. يامن رافقني
منذ مراهقتي..زرعته في كتبي وكراستي..أخبرهن عنك
فيستهزئن بخيالي..ولا يعلمن أنك تعلم عني مالا يعلمن..
دعوتك بأجمل الأسماء..وناديتك بأرق الألقاب..وكتبتها لكَ
أشعاري..
يحسبون أنني خضت الهوى..فلا هوى سوى هواكَ به أنعم..
أعاتبك عند غيابك..وأشتاق لكَ..وحين ألقاك تنهمر دموعي
مرحبةً بكَ..فلا أعلم كيف ستكون حياتي لولاكَ..
زائري..زائري..يازائرالليل الجميل..لكَ مني أرق تحياتي....
بقلمي...
تعليق