إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

.. هواء الأمكنة ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • .. هواء الأمكنة ..

    السلام عليكم
    صباح - مساء الخير
    شلونكم شخباركم
    مما قرات وراق لي


    هواء الأمكنة




    هل يمكن أن تعيش في مكان ما ولا تحب هذا المكان؟
    هل من الممكن أن لا تشعر بتفاصيله؟
    هل من الممكن أن تتواجد في أماكن للضرورة ولا تشعر بها؟
    وهل من الضروري أن تحب البشر الذين تعمل معهم؟
    وهل أنت مجبر أن تتقبل كل من يصادفك، أو كل من تلتقيه بحكم أنه داخل دائرة محكمة تواجدت أنت فيها بحكم السكن، أو العمل، أو ظروف أخرى؟
    في أماكن متعددة تشعر أنك من الممكن أن ترتادها وتغادرها دون أن تتواصل مع أحد، ليس لأنك عاجز عن التواصل، ولكن لأنك لا تريد أن تتواصل، لا تريد أن تفتح أبواب حوار مع أحد... لا تريد أن تتحدث .. تشعر أنك مغلق على نفسك.. أبوابك مقفلة.. ذاهب لعمل ما.. مهمة ما... ومن ثم سوف تغادر.. وبالتالي لست مجبراً على فتح أبواب حوارات.. أو حتى لديك القدرة على صياغة مفردات تتلكأ في تقديمها للآخر.. أو الإجابة بها.
    في مجتمعاتنا من الصعب أن تُترك دون أن تدق أبوابك.. دون أن يحدثك أحدهم.. أو يحاول فتح حوار معك.. أو حتى يتطفل عليك...
    قد يكون ذلك بحسن نية... وقد يرى البعض أن ذلك إيجابي بحكم أن من نعم الله علينا هنا هذا التواصل.. وهذه اللغة المشتركة.. وهذه الأسئلة الممطرة.. التي تبحث عن إجابات.
    لكن مع ترحيب البعض بالجانب الإنساني في فرض هذا التداخل على الآخر، إلا أنه قد يكون مزعجاً.. ولا يقدر الطرف الآخر مدى قدرته على التقبل في ذلك الوقت.. أو استعداده لإقامة شراكة حوارية.. أو تقبله النفسي لذلك.
    كثير من الأماكن قد نعيش فيها لأزمنة ولا نحبها، وليس هناك ضرورة لحبها طالما تواجدنا بها لأسباب ليس من ضمنها هذا الحب.. وقد نغادرها ذات يوم.
    نعيش فيها عمراً طويلاً.. ومع ذلك لا نشعر بها.. ولا تستكين تفاصيلها في أعماقنا بل على العكس قد نشعر بالغربة المفرطة داخلها.. وتظل إقامتنا بها مسألة وقت وإن كانت دائمة إلا أنها معدومة الإحساس، وتنتظر الرحيل في أي وقت.
    نعمل أحياناً في أماكن تظل حكاياتها مرتبطة بدواخلنا.. وبتكويننا...
    ونعمل في أماكن لسنوات ولكن نشعر أن الملل يتواطأ داخلنا.. وافتقاد الحس بالمكان نفسه يزداد تمكناً.
    وقد نذهب إلى أماكن لمرات محدودة ومع ذلك نشعر بعد أزمنة أنها تقيم في دواخلنا.. تستكين في أعماقنا... نحيا بها... ونستعيد تفاصيل الحب معها.
    أما في حكايات البشر المتعددة ومدى قدرتنا على الحب أو غيره تظل مرتبطة بكينونة هذا الشخص الذي نتعامل معه ومدى قدرتنا على تقبله، وفتح أبواب حوار معه.
    واحياناً التعامل معه بتجرد ومهنية فقط إن كنت مضطراً لذلك من خلال عمل مشترك بينكما... أما إذا لم تكن مضطراً للتعامل معه، فالأمر ليس ملزماً لتقبله ولو للحظة، إلا من خلال تفاصيل تصالحك مع نفسك.
    ليس بالضرورة أن نحب البشر الذين نتعامل معهم، ولكن علينا أن نقيم جسراً من الإحساس داخلنا بضرورة هذا التعامل باحترام، وأن يقتصر على دائرة المكان المفروض علينا، ولا يتجاوزها... على اعتبار أن المكان في الغالب مطلقاً لا ينبغي أن نحمل إليه الصور الاعتيادية.
    الوجوه... والأمكنة في المحصلة هي عوالم قد يعتقد البعض رغم الإحساس بها أنها افتراضية... ووضعية... وتفتقدالحياة... لكن عند البعض الآخر هي ارتكان إلى الأعماق، ونموذج حسي روحي نتلمس ملامحه وندوّن أحاسيسه ونحن نتلمس تلك اللحظات الآسرة للتصالح مع أنفسنا.


    اتمنى يعجبكم
    لكم مني الاحترام
    دمتم كما تحبون ومع من تحبون
    عندما تحين لحظة الفراق
    تضيع منا الحروف
    يصبح الصمت رائعاً
    هنا أتوقف
    لا أعلم لماذا ..؟؟

  • #2
    شـكرأأ لـك ...

    مــوفق بإذن الله ... لك مني اجمل تحيه

    تعليق


    • #3
      اسعدني تواجدك العطر
      لك مني الاحترام
      عندما تحين لحظة الفراق
      تضيع منا الحروف
      يصبح الصمت رائعاً
      هنا أتوقف
      لا أعلم لماذا ..؟؟

      تعليق


      • #4
        كل انسان واحساسه وكيانه

        بهذا المكان

        كثير منا يجمعه مع اشخاص غير مرغوب بهم بقلبه

        ولكن لابد منه ان يتحلي بالصبر حتي تسير القافله بدون انعواج

        كل الشكر والتقدير لكي
        اذا كان هناك من يحبك فأنت محظوظ
        واذا كان صادقا في حبه
        فأنت اسعد الناس حظا
        -----
        !!][ هذيان الحروف ][!!
        http://www.kuwait777.com/vb/showthre...35#post2330935

        تعليق


        • #5
          اسعدني تواجدك العطر
          لك مني كل الاحترام
          دمتم بحفظ الله
          عندما تحين لحظة الفراق
          تضيع منا الحروف
          يصبح الصمت رائعاً
          هنا أتوقف
          لا أعلم لماذا ..؟؟

          تعليق

          يعمل...
          X