جَـري الصبَّا وهيجان الّريح و وجداً مُحرِقًُني , هواء الدُنيا
يسلبُ أحاسيسي ويُشتِتُ تأمُلي , إعتَلتْ المَسراك وتجلَّت
المُزن مُحمرةً كـَ وردِ الَّشقيق مُتقَطِعةً إرباً إرباً تارةً تُخفي
القَمر وتُبعِثر ضوئِه وتارةً يتجلى ويَصفعُني بـِ ضوئِه كوني
أُحدِقُ بـه , ما أجملً مِسراك الخِندس , وما أروع الأحاسيس
والمشاعِر النابِعه مِن صميم الفِكر , أتاني الإلهام أتـَت ثـَرثِـرتي الغيـر عاقِله
آ آ آ آ ه
مِن بـَينْ الأحياءِ , أين أنتُم عن آهآتي أُناجي تِلك الهبوب
التي تَخلو مِن نداها بارِده قارِصه , خطر بـِ تأمُلي لمسات
أنامِل حتى أُدفِؤ بِها مِن شِدة جفاف الهواء البارد .
أريـدُ مُنـاظرتِـك , أُريـدُ روحِك
أريــدُ قلبِكَ الطاهِر الذي يخلو مِن شوائِب الكون
أُريــدًُ أن أرمـي ذاتي بـِ أعماق أحظانِك لـِ أنالُ مِن
قشعريرَتي
قشعريرَتي
أُريـدُ لـُعابك لـِ يتلذذ ريقي بِه , أريـدُ تقبيلك رحمةً لـِ شفتي
مِن جفافُها بـِ سموم أدخِنَتي .
:
أريـــــدُ وأريــدُ وأريــدُ ... ألخ
:
أتعلَمـي يا أيتُها الروح المُتشوِقةُ ُ إلي !
ملئتُ فَمي بـِ كومةٍ مِن دُخان سجائري حتى كادت تخرُج
تِلك الأدخِنه بـِ حروف إسمِك
إشتدَّت هبـوب الليل وأتت الرياحُ عاتيـه
دُكــَّت الأرض وقُسِمَت السماء بـِ برْقِها
رَجف ذُقني برداً ووقِفَت شُعيرات جَسدي رهبةً مِن إطفاء
أنوار الدُنيا بـِ عيني .
أنوار الدُنيا بـِ عيني .
تطايرت أوراق روايتي , إزداد الحنين وأهلكني مرض الإشتياق
عَجبـي ماذا حَل بـِ الدُنيا !
أهذه الحروف تُهيج مِسراك الخِندس ؟!
عاد الهــواء القارِص.
ع ـشــيــقــتــي
دَثريني بـَ أحظانِك إقتربي إلي أشكو إليكِ شِدة هذا البرد
وضعتُ أنفي بين نهديكِ حتى أستنشق عِطر جسدِك
لآ أُريــدُ أُكسِجين الــَّدنيــــا
:
:
لا أرُيـــــدُ إلا زفـرآتــِك
لا أرُيـــــدُ إلا زفـرآتــِك
لا أرُيـــــدُ إلا زفـرآتــِك
تعليق