إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يا سارقة الحلم ... عودي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا سارقة الحلم ... عودي

    إهداء ....
    إلى كل من يشعر بالحنين إلى الماضي الجميل ...
    إلى كل حب نشأ في الزمن الجميل .. زمن الطفولة ....
    إلى كل حبيب غائب .. كان :
    أبا .. أما.. أخا.. أختا.. إبنا.. إبنة.. صديقا.. عشيقا..

    عودي ..
    يا سارقة الحلم والذكريات .....
    عودي ..
    فإني باحث الذكريات لم أنسها قط ..
    عودي أرجوك ...عودي
    يا من سرقت الحلم...
    وابتعدت ..
    عودي فتاتي ...
    أرجوك عودي ...
    فتشت ذكرياتي فلم أجد غيرك ...
    وفتشت حياتي فلم أجدك ...
    أين أنت ؟؟
    أين الأحلام ؟
    أين الذكريات ؟
    أين .. وأين... وأين ؟
    أين أنت ...؟
    أين بيتنا الرملي ...؟
    أين رسمنا على التراب ...؟
    أين أبناؤنا وبناتنا ..؟
    أين أحلامنا ...؟
    عودي ... فقد سرقت أحلامي...
    سرقت عمري ...
    سرقت بصري ...
    أقسمت ألا أرى وجها غير وجهك ..
    ففقدت بصري كمدا ..
    عودي......
    قد يعود البصر بعود الحبيب ....
    ألم يعد بصر يعقوب ....
    ألا حنانا في القلوب ..
    ها أنذا حبيس الظلمتين ...
    أسير الوحدة ..أعمى الحبيبتين ..
    عودي ...
    عودي يا سارقة الحلم .. عودي
    لازال قلبي جنينا في رحمك...
    يتيم عوالمك .......

    يبحث عن وجوده ..
    كيانه ...
    أحلامه ...
    ذكراه..........
    أين هو ..؟
    ما لي لا أراه.....
    سارق أحلامي ... حياتي ...
    عودي الي
    يا من ..
    فطرت قلبي ...
    فطرت حياتي ...
    أنت ترنيمة صلاتي ...
    أنت شهادة وفاتي ...

    تذكريني ..
    واذكريني ...
    اذكري طريق المدارس ...
    وذلك الواقف على نافذتك .. حارس
    اذكري اللعب البريئ ...
    اذكري المزاح الجريئ ...
    اذكري يوم كنا نمتطي فرسا أدهما..
    فسقطت..
    فأسقطت نفسي وراءك ....
    لنتقاسم الألم .. والأمل ..
    أتذكرين يوم هزمت في التايكوندو ..
    رتبت على كتفي ..وقلت :
    قم انهض .. لاعليك .. أيها البطل..
    فمسحت دمعتي بخدك الرقراق ..
    قلت ..
    قم من جديد ..
    فـأحسست أني أقوم لأجلك فأنتصر ..
    انتصرت لأجلك ..
    لأجل الأمل ..
    فصرت لكل نزال بطل ..
    أتذكرين ليلة رأيتك ...
    بشف وشفاف ...
    فقلت :
    لاعليك ... فأنا أمير العفاف
    أتذكرين قبلة ...
    كانت على الشفاه ..
    أعقبتها بقولي ...
    أستغفــر الإله ...

    ما لأدمعي لم تجف ..
    رغم تحجر عيناي ...
    ما لعقلي لم يكف ..
    عن ذاك الحلم القديم ...
    ما لقلبي لم يغف ..
    منذ ذلك الليل البهيم ...
    مازال قلبي يصيح صارخا ...
    ليلى ...ليلى ...
    ليلى ... ليلاي .. يا ليلاي ..
    سعاد ...
    لم أطلقك ..
    فكيف بنت ...؟!

    متيم إثرك ..
    فأنا الميت الحي ..
    سعاد ...
    نقشتك رسما بين أضلعي ..
    فلا هنت ...
    يحرقني شوقك ...
    فأحسست لهيبك فـــي ..
    وعينك لعماي .. ضي ..

    أحس بردا ..
    فأدفئيني ...
    يصفعني الظلم ..
    فأمنيني ...
    تائه بين الأزقة والحواري ...
    صعلوك من زمن الورد في الصحاري ..
    أعمى فقد البصرين ..
    ولا صدر يؤويني ...
    ولا سور يحتويني ...
    كسر الظلام أبواب الأمان ...
    وتسلل السارق ..
    فنهب الذكريات ...
    والأحلام ....
    عودي يا سارقة الحلم الجميل ...
    عودي ....



    صورتك ..
    أنت في السابعة عن يساري ..
    وصورتك ..
    في العاشرة بيميني ..
    أراها في خلايا جبيني .....
    وتلك صورتك ...
    في الثالثة عشر أمامي ....
    تحسب خطواتي ..
    تذكرني بأحلامي ...
    أراها بالفؤاد ..
    والعين عمياء ..
    يا آية يعقوب ... عودي
    عودي ..
    فقد عاد يوسف .. والذئب يحرسه ..
    قميصا يشمه يعقوب ...
    أعاد الحياة ...
    فأعيديني للحياة بك .. أو بمنك ..
    عودي ...
    فالأمان ملثم .. يترقب بعين الحسود ..
    لينال فرصة ..
    ليقتلني من جديد ..
    وما ينفع القتل بميت ..
    عودي .....
    عودي ......
    أيها الجلاد ...
    أتشنق ميتا ..
    أم من قبري تبعثني ...
    عودي ..
    يا سارقة الأحلام .. عودي ...
    أيها الحجاج ..
    رحمــــاك
    فما أنا بسعيد ...
    أيها الطاغي في كل شئ
    فما أعماك ...
    أنا ذلك الوليـــد ....
    الذي حملته كفــــــاك
    بالسموم تطعمني ..
    وتزعم أنك الطبيب المداويا
    عودي ..
    قبل زمن الحجاج أن يعود ...
    عودي ..عودي ..يا سارقة الحلم ..

    البدريبكي ..
    والسجان ضاحك
    نجم خافت اغتصب عرضي ..
    والكواكب تشكي ...
    شهـــادة زور ..
    عرس الغاصب لعرضي ..
    على أرضي ..
    رقصــــكم يؤلمني ..
    وجنازتي فوقها ذئب عاويا

    عودي ..عودي ..يا سارقة الحلم ..



    كنت أحسب أني فارس ...
    وأنت مهرتي ...
    ما كنت أدري ...
    أني أمير .. وأنت مملوكتي ...
    ما كنت أدري ...
    أني حر .. وأنت شروتي ...
    فلأجل حبي ... لأجلك ... لأجل عينيك ...
    برئت من حريتي ... من شرفي .. من أصلي .. من نسبي ..
    لأكون كأنت ..
    بعت ذاتــــــــي
    فلم هربت ...؟!
    عودي ....
    أرجوك عودي ....
    عودي ...يا سارقتي...

    من صدى غرفتي الوحيدة ...
    من خلف الأسوار ...
    من وراء القضبان ...
    من داخل النار ..
    من دموع الأحزان ...
    من آهات الذكريات ...
    من بين السطور ...
    من قلب الأمل ...
    أصرخ ...
    أصيح ...
    مستغيثا ....
    عودي ... عودي ... عودي .... عودي .....
    عودي يا سارقة الحلم ...

    أكتب اليك ...
    يا ملهمــــــتي
    بعصارة فكر قلبي ...
    بسائل مزيج دمعدمي ...
    على ورقة زرعتها في أحشائي ...
    يا سارقة الحلم ..
    لم سرقت جنـــــــــتي .....!؟
    يا ملهمـــــــــتي
يعمل...
X