الغضب نفخة من نفخات الشي طان الرجيم ـ نعوذ بالله منه ـ يسيطر به
على صاحبه ..... فيفقده اتزانه ، فيقول ويعمل ما يوبق دنياه وأخراه
وكم من عاقل فقد عقله حال غضبه فأرداه الشيطان في داهية ، وألقاه في هاوية !
يجب أن تعلم أن الغضب إنما هو نفخة من نفخات الشيطان على الإنسان
فلتحذر من عدوك ، فإنه يريدك أن تغضب
ليتكلم على لسانك ، ويبطش بيدك ، ويركل بقدمك ...
فعن سليمان بن صرد ـ رضي الله عنه ـ قال : كنت جالساً مع النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورجلان يستبان ، فأحدهما احمرَّ وجهه ، وانتفخت
أوداجه ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم :" إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب
عنه ما يجد لو قال : أعوذ بالله من الشيطان . ذهب عنه ما يجد " .
فقالوا : إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " تعوذ بالله من الشيطان "
هل رأيت ماذا قال ؟! جربها أنت مع من تراه يخاصم ويهاجم ، وقل له :
استعذ بالله من الشيطان ، فهل تراه يقولها من أول وهلة ؟ جرِّب لتعرف...
والآن .. هل ترغب بمعرفة الأجور العظيمة التي أعدها الله تعالى
لمن كتم غيظه وكف غضبه ؟؟
فعن معاذ بن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله عليه وسلم :
" من كظمَ غيظاً وهو يستطيعُ أن ينفِذَه ، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس
الخلائق ، حتى يُخيره في أي الحور شاء "
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله
" ما من جُرعةٍ أعظم أجراً عند الله من جُرعة غيظٍ كظمها عبدٌ ابتغاء وجه الله
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال :
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" ... ومن كفَّ غضبه ، ستر الله عورته
ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة
ولكي تسيطر على غضبك يجب عليك :
- أن تفارق المكان الذي غضبت فيه إلى حين ، فيخسأ الشيطان ، ويعود إليك
الاتزان ، فإذا غضبت من زوجتك فلا تقعد معها في البيت بل اخرج من المنزل
لبضع ساعات ، لتعود إليه وقد ذهب غضبك ، وأمعنت الفكر في المشكلة التي وقع
عليها الخلاف ومن أجلها الشجار ، وكذلك الحال عندما يحدث بينك وبين غيرك
شجار أو عراك أو خصومة ، اخرج ، لتنجو ..
- أن تستعيذ بالله من شرِّ الشيطان وتلبيسه وتوهيمه وغمزه ولمزه ، فإنه
القادر ـ سبحانه ـ أن يحميك من شرِّ وضُرِّه . قال تعالى :
) وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم (
- أن تجلس إذا كنت قائما ، وتضطجع إذا كنت جالساً ، وهو خلاف ما يريده
منه عدوك ...
- تأمل حالك عندما تغضب ! تنتفخ أوداجك ، ويحمرّ وجهك ، ويتشنَّج
بدنك ، وتضطرب أطرافك ، وتزداد خفقات قلبك ، فتقوم من جلوسك
وتقعد من رقودك ، وتستعد للعراك والنزال ، فعليك حينها بهذه الوصية النبوية
من خير البرية ـ صلى الله عليه وسلم :
أن تطفىء الغضب بالوضوء ، فالشيطان مخلوق من نار ، والنار لا يطفئها
إلا الماء ، فعليك به ،تنجو من شروره ـ بإذن الله ..
- أن تصمت حال غضبك فلا تتكلم حتى لا تندم ، فغالب الكلام في وقت الغضب
لا يسر ، ولذلك أرجو أن تقوم بهذه التجربة أو تطلبها من غيرك ، فإذا
غضبت يوماً من الأيام أدر جهاز تسجيل الأصوات ليسجل كلامك ، لتسمع
بعد ذلك ما يسؤك ولا يسرك !
فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :" من كفَّ غضبه كفَّ الله عنهُ عذابهُ ، ومن خزن لسانهُ
ستر الله عورته "
- أن تحذر من دواعيه الجالبة له والمتسببة فيه ، فإذا علمت من نفسك أنك
غالباً تغضب في بعض الأماكن فلا تذهب إليها ، وإذا كان في العادة لقاؤك
ببعض من تعرف سيثير غضبك ، فلا تلقاه إلا في وقت ضرورة إلا ما وجب
عليك من صلة رحم ، ولو كنت لا ترتاح للقيا بعضهم ...
- أن تسيطر على نفسك ، وتتحكم في قولك وفعلك ، وهل الشديد إلا من
حكم نفسه قبل أن يحكم غيره ؟!
فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
" ليس الشديدُ بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب "
- قراءة القرآن بصوت مسموع ، فإن الشيطان يفر من القرآن ..
قال تعالى :
قل أعوذ برب الناس . ملك الناس . إله الناس . من شر الوسواس الخناس
والخناس هو الشيطان يخنس أي يختبىء ويهرب عند ذكر الله ، فإذا غفل العبد
عن الذكر حضر العدو فوسوس ، والشيطان لا يقرب بيت يقرأ فيه بالبقرة
وآل عمران ...
- انظر بعين فاحصة لأسباب الغضب ، فلعل بعضها لا يستحق هذا منك .
وربما تجد أنك ربما تغضب غضباً يُغضب الله عليك!!!
لمياء طارق
على صاحبه ..... فيفقده اتزانه ، فيقول ويعمل ما يوبق دنياه وأخراه
وكم من عاقل فقد عقله حال غضبه فأرداه الشيطان في داهية ، وألقاه في هاوية !
يجب أن تعلم أن الغضب إنما هو نفخة من نفخات الشيطان على الإنسان
فلتحذر من عدوك ، فإنه يريدك أن تغضب
ليتكلم على لسانك ، ويبطش بيدك ، ويركل بقدمك ...
فعن سليمان بن صرد ـ رضي الله عنه ـ قال : كنت جالساً مع النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورجلان يستبان ، فأحدهما احمرَّ وجهه ، وانتفخت
أوداجه ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم :" إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب
عنه ما يجد لو قال : أعوذ بالله من الشيطان . ذهب عنه ما يجد " .
فقالوا : إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " تعوذ بالله من الشيطان "
هل رأيت ماذا قال ؟! جربها أنت مع من تراه يخاصم ويهاجم ، وقل له :
استعذ بالله من الشيطان ، فهل تراه يقولها من أول وهلة ؟ جرِّب لتعرف...
والآن .. هل ترغب بمعرفة الأجور العظيمة التي أعدها الله تعالى
لمن كتم غيظه وكف غضبه ؟؟
فعن معاذ بن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله عليه وسلم :
" من كظمَ غيظاً وهو يستطيعُ أن ينفِذَه ، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس
الخلائق ، حتى يُخيره في أي الحور شاء "
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله
" ما من جُرعةٍ أعظم أجراً عند الله من جُرعة غيظٍ كظمها عبدٌ ابتغاء وجه الله
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال :
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" ... ومن كفَّ غضبه ، ستر الله عورته
ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة
ولكي تسيطر على غضبك يجب عليك :
- أن تفارق المكان الذي غضبت فيه إلى حين ، فيخسأ الشيطان ، ويعود إليك
الاتزان ، فإذا غضبت من زوجتك فلا تقعد معها في البيت بل اخرج من المنزل
لبضع ساعات ، لتعود إليه وقد ذهب غضبك ، وأمعنت الفكر في المشكلة التي وقع
عليها الخلاف ومن أجلها الشجار ، وكذلك الحال عندما يحدث بينك وبين غيرك
شجار أو عراك أو خصومة ، اخرج ، لتنجو ..
- أن تستعيذ بالله من شرِّ الشيطان وتلبيسه وتوهيمه وغمزه ولمزه ، فإنه
القادر ـ سبحانه ـ أن يحميك من شرِّ وضُرِّه . قال تعالى :
) وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم (
- أن تجلس إذا كنت قائما ، وتضطجع إذا كنت جالساً ، وهو خلاف ما يريده
منه عدوك ...
- تأمل حالك عندما تغضب ! تنتفخ أوداجك ، ويحمرّ وجهك ، ويتشنَّج
بدنك ، وتضطرب أطرافك ، وتزداد خفقات قلبك ، فتقوم من جلوسك
وتقعد من رقودك ، وتستعد للعراك والنزال ، فعليك حينها بهذه الوصية النبوية
من خير البرية ـ صلى الله عليه وسلم :
أن تطفىء الغضب بالوضوء ، فالشيطان مخلوق من نار ، والنار لا يطفئها
إلا الماء ، فعليك به ،تنجو من شروره ـ بإذن الله ..
- أن تصمت حال غضبك فلا تتكلم حتى لا تندم ، فغالب الكلام في وقت الغضب
لا يسر ، ولذلك أرجو أن تقوم بهذه التجربة أو تطلبها من غيرك ، فإذا
غضبت يوماً من الأيام أدر جهاز تسجيل الأصوات ليسجل كلامك ، لتسمع
بعد ذلك ما يسؤك ولا يسرك !
فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :" من كفَّ غضبه كفَّ الله عنهُ عذابهُ ، ومن خزن لسانهُ
ستر الله عورته "
- أن تحذر من دواعيه الجالبة له والمتسببة فيه ، فإذا علمت من نفسك أنك
غالباً تغضب في بعض الأماكن فلا تذهب إليها ، وإذا كان في العادة لقاؤك
ببعض من تعرف سيثير غضبك ، فلا تلقاه إلا في وقت ضرورة إلا ما وجب
عليك من صلة رحم ، ولو كنت لا ترتاح للقيا بعضهم ...
- أن تسيطر على نفسك ، وتتحكم في قولك وفعلك ، وهل الشديد إلا من
حكم نفسه قبل أن يحكم غيره ؟!
فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
" ليس الشديدُ بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب "
- قراءة القرآن بصوت مسموع ، فإن الشيطان يفر من القرآن ..
قال تعالى :
قل أعوذ برب الناس . ملك الناس . إله الناس . من شر الوسواس الخناس
والخناس هو الشيطان يخنس أي يختبىء ويهرب عند ذكر الله ، فإذا غفل العبد
عن الذكر حضر العدو فوسوس ، والشيطان لا يقرب بيت يقرأ فيه بالبقرة
وآل عمران ...
- انظر بعين فاحصة لأسباب الغضب ، فلعل بعضها لا يستحق هذا منك .
وربما تجد أنك ربما تغضب غضباً يُغضب الله عليك!!!
لمياء طارق
تعليق