إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النقاب الشرعي ونقاب الفتنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النقاب الشرعي ونقاب الفتنة

    النقاب الشرعي ونقاب الفتنة

    لقد انتشرَ في الآونة الأخيرة ظاهرة لبس النقاب بشكلٍ ملفت للنظر ، بل وصل الحال ببعضهنّ إلى التفنن في لبسه (!) ، وبأشكالٍ متعددة ، حتى يُمكننا القول بأنّه أصبحَ عند بعض نسائنا موضةً من موضات هذه العصر كسائر الموضات الأخرى ، فما الذي يُمكننا قوله حول هذه الظاهرة الخطيرة .


    أقول


    أوّلاً : إنّ النقاب كان معروفاً في زمن النبي- صلى الله عليه وسلم- ، ولهذا قال- عليه الصلاة والسلام- :
    (( لا تنتقب المحرمة )) [1] فخصّ عن لبسهِ وقت الإحرام
    ،

    ولكن
    السؤال هُنا هو :


    هل النقاب المذكور في الحديث هو النقاب المعروف اليوم والذي شاع بين النساء ؟
    وهل نساءُ الصحابة كلهنَّ – وعلى رأسهن أمهات المؤمنين - كنّ يلبسن النقاب ؟


    وقبل الإجابة على هذين السؤالين لا بدّ من التذكير بأمرٍ مهمّ جدّاً، يغفلُ أو يتغافل عنه كثير من الناس ، ألا وهو : الحكمة من مشروعية الحجاب ، فإنّ الحجاب إنّما شُرع لستر المرأة ، وصرف أنظار الرجال عنها، حتى إذا ما نظروا إليها لم يجدوا ما تطمحُ إليه نفوسهم ، فيرتدّ إليهم البصر خائباً وهو حسير ، وليس المقصودُ من الحجاب هو العكس ، والمتأمّلُ في نقاب الفتنة اليوم يجدُ أنَّهُ يلفتُ الأنظار إلى المرأة ، ويغري بالنظر إليها ، حتى إنَّ بعض النساء لتلبسُ النقاب لتلفت أنظار الرجال إليها ، وتخفي قبح وجهها الذي لو كشفتهُ لاستوحش منه الرجال وصرفوا أنظارهم عنه .

    وإذا كان الأمرُ كذلك

    فما الفرقُ إذاً بين النقاب الشرعي ونقاب الفتنة ؟

    وهو السؤال الأول الذي سبق طرحه

    والجواب :

    إنّ النقاب الشرعيّ فتحةً صغيرةً جداً لا يُبدو منها إلاَّ حدقتا العينين فقط كما ذكر ذلك أهل اللغة [2]

    ومثل هذا النقاب لا يلفتُ الأنظار ، بل لا يُكاد يُرى لإخفائه، أمَّا نقاب الفتنةِ فهو أوضحُ من عين الشمس، لا سيما إذا كانت المرأةُ بيضاء، فيُرى بياضُ وجهها مشعّاً من فتحة النقاب ، هذا مع ظهورِ عينيها كاملتين بما فيهما من الجمال ، ولا يخفى ما في ذلك من الفتنة .
    أمَّا جواب السؤال الثاني :
    فإنّ الثابت عن أمهات المؤمنين- رضي الله عنهن – وهنَّ القدوةُ الأولى والعليا لنساء المؤمنين – سترُ جميع الوجه بلا استثناء ، كما قالت عائشة - رضي الله عنها- في حادثةِ الإفك لمّا رأت صفوان :
    (( فخمّرتُ وجهي ، وكان يعرفني قبل نزول الحجاب ))
    [3] .


    ففسّرت الحجاب بأنّه تغطيةُ الوجه ، لكن لما كان بعضُ نساءِ الصحابة ضعيفات البصر ، مع عدمِ وجودِ الإنارة الكافيةِ في ذلك الزمن ، شاع عنهنَّ لبس النقاب الشرعي المذكور ، وبعضهنَّ كنَّ يقتصرنَ على إظهار عين واحدة فقط، للحاجة كما فعل نساء الأنصار ، فالأصل إذاً هو تغطيةُ جميع الوجه بلا استثناء . وفي هذا الزمن _ زمن الأضواء والفتنة _ لا تحتاج المرأة إلى لبس النقاب، وإن احتاجت فبإمكانها أن تلبسَ فوقه غطاءً خفيفاً يصرف عنها ما دقّ من أنظار الرجال .


    وفي الختام أقول :

    ما دور الرجل في هذا الأمر المُهم ّ؟

    والجواب :

    إنَّ الرجل _ بما منحهُ الله من منصبِ القوامةِ على المرأة _ هو المسؤولُ الأول عن هذه الفتنة ، المرأة لا تعدو أن تكونا أُماً أو أختاً أو بنتاً أو زوجة ، وأياً كانت فالواجب على وليِّها منعها من تعاطي أسباب الفتنة ، ورضاهُ بذلك قد يحرمه من دخول الجنة كما ورد في الحديث [4] والله ولي التوفيق ، وهو حسبي ونعم الوكيل .



  • #2
    تهيئة الطفله منذ الصغر عن امور الدين والنظر للقدوه الحسنه كالأم والجده ودائما يكون الاقناع بالحوار وليسا بالاجبار

    جزاك الله خير

    ويعطيك العافيه


    تنويه : تم منع التسجيل في بريد الياهو وذالك لمنع النكات المزيفه من التسجيل ووضع مواضيع
    وهميه التسجيل مفتوح . تم حل مشكلة التسجيل
    ..ادارة المنتدى

    تعليق


    • #3
      يسلمو على المرور


      تعليق


      • #4
        جزيت الفردوس الاعلى

        تعليق


        • #5
          تسلمين على المرور


          تعليق

          يعمل...
          X