تويت
.gif){kind=icon}
نورهن اكتمل
الحجاب ليس عادة أو عرفاً بل أمر إلهي وواجب ملزم
غدا باذن الله ستقوم مبرة (طريق الايمان) بتكريم أكثر من اربعمائة فتاة بسبب لبسهن للحجاب الشرعي وهناك المئات غيرهن ممن اعتذرت المبرة عن عدم استطاعتها ضمهن للمكرمات وهناك المئات ايضا غيرهن ممن لم يتقدمن للتكريم مع حجابهن خلال الايام الماضية، وتم التنسيق مع بعض المدارس لتكريم الفتيات داخل مدارسهن أمام الطالبات، وبنجاح هذه الحملة التي تقوم عليها فتيات نادي (ريماس) التابع لمبرة «طريق الايمان» باشراف تربوي من الدكتور (محمد الثويني) وبرعاية اعلامية من «تلفزيون وجريدة الوطن» وقناة (العفاسي) فاننا نحمد الله اولا واخيرا ونهنئ انفسنا ونهنئ بناتنا المحجبات ونسأل الله لهن الثبات على هذه الطاعة والصبر عليها ودعوة غيرهن ممن لم يتخذ قرار الحجاب الى هذه اللحظة ومن دعا الى خير فله مثل اجر من تبعه.
الحجاب بفضل الله تلتزم به اغلب الفتيات في الكويت وترغب الفتاة بلبسه عندنا، ولا تجد من تلبسه اي اذى او مضايقات - الا في بعض الشركات الخاصة - بل ان المحجبة في الكويت ربما تجد التكريم والتشجيع ممن حولها، وكم ممن لبست الحجاب على الرغم من معارضة والديها لاقتناعها بوجوبه وفرضيته، ووعي الفتيات بالحكم الشرعي للحجاب سبب رئيسي لالتزامه، فالمسألة له ليست عادة او تقليداً او عرفاً تعارف الناس عليه، بل هو امر إلهي وواجب ملزم، ومن احب الله فانه يبحث عما يرصيه، والمحب دوما يطيع من يحب.
انا اعلم ان الكثيرات من غير المحجبات هن من الملتزمات بالصلاة والطاعات الأخرى، والكثيرات منهن قد تربين تربية صالحة ولا تسمح لنفسها بسفاسف الأمور ومع انها غير محجبة الا انها ذات خلق حسن، ولكن هذه الأمور لا تغني عن لبس الحجاب، فكما ان حسن الخلق من شريعة الله فكذلك لبس الحجاب من فرائض الشريعة، ولا بد لنور الفتاة ان يكتمل.
والعكس صحيح، فالتي تظن ان الحجاب يكفي وهو الغاية في اخلاق الفتاة المسلمة فهي مخطئة، فالحجاب امر الله وشرعه، لكن الاخلاق الحسنة والحياء والعفة امر الهي اخر وشرع شرعه الله لنا، فلو لبست الفتاة الحجاب وسمحت لنفسها بمحادثة الشباب بالحرام، او تعرفت على شاب ليس بمحرم لها وكونت علاقات غير مشروعة او اختلت بمن لا يحل لها الخلوة معه، او ساء خلقها أو لم تعف لسانها فهي فتاة غير ملتزمة وان كانت محجبة!! والحياء خلق ينبع من القلب ويظهر على الجوارح، سواء كان في اللباس او الكلام او الافعال.
في الانترنت مقطع لفتاة تركية كانت ضمن الطلاب والطالبات المكرمين بسبب تفوقهم وكانت هي الوحيدة التي ترتدي الحجاب، وفجأة يطلب منها احد المنظمين النزول من المسرح وخروجها وذلك بسبب لبسها للحجاب، تبكي الفتاة بكاء مريرا وهي خارجة، وتسأل رئيس اركان الجيش امام الكاميرات وهو الذي طلب اخراجها وطردها بسبب حجابها تسأله عن سبب طردها ولماذا يعاقبها على امر فرضه الله عليها؟!! المنظر مؤثر جدا وانصح بمشاهدته لنعلم انه مهما حارب (العلمانيون) الحجاب والمحجبات فان شريعة الله غالبة {والله غالب على امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}فها هي تركيا وتونس وغيرهما من البلاد ينتشر الحجاب فيها كانتشار النار في الهشيم، ومهما حاولوا حربه وتشويهه فان نور الله سيتم، وسيعود الدين في القلوب وعلى الابدان وتلهج به الألسنة بعز عزيز او بذل ذليل.
***
الدكتور (عادل الفلاح) وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية من اكثر الناس تشجيعاً لنا في مشاريعنا الدعوية، ولولا رب العالمين ثم مساندة الدكتور (أبو أنس) في الكثير من البرامج الثقافية والدعوية وخصوصا فيما يتعلق بالشباب والفتيات لما كان لنا هذا النجاح، اقول هذا الامر من باب الشكر والانصاف ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، اسأل الله ان يجعل اعمال (أبو أنس) خالصة لوجهه وان يثبته على نشر الخير والدعوة الى الله.
***
ما زلنا متواصلين في برنامج (بكل صراحة) في كشف خطط مجرمي وتجار (المخدرات) ووسائل وقاية المجتمع من شرورهم، واشكر وزارة الداخلية في تعاونها معنا في هذه البرامج خصوصا ادارة مكافحة المخدرات والشكر موصول للاخوة المتطوعين الذين ما زالوا يتصلون ويتعاونون معنا للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، ولا استطيع ان انسى جهود مركز ومستشفى علاج الادمان التابع لوزارة الصحة، وجمعية بشائر الخير ولجنة الهداية، وموعدنا معكم السبت القادم في الحلقة الاخيرة (تلفزيونيا) في مكافحة وعلاج المخدرات.
***
الومضة: (الحادية عشر): قال (ابن القيم) رحمه الله: "من اعجب الأشياء أن تعرف الله ثم لا تحبه، وأن تسمع داعيه (الأذان) ثم تتأخر عن اجابته، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له!!».
نبيل العوضي
تعليق