تويت
في صالة المطار...هناك صدمة!!
غداً هو يوم الرحيل....!!
غداً أشتاق لـه أكثر من أي وقت مضى... أحن إليـه وأعلم أنني على بعد ساعات معدودة من أرض الوطن....!!
(( وطني)) هذه المرة تأكدت بأنك ستكون ( غير) وأنه يحق لي أن أحلم بما فاتني من قطار العمر...
أستعد منذ أيام بل منذ شهور لهذه اللحظة...أفكر كيف ستكون...أحسبها بالدقائق والثواني... وأتذكرها عندما يدب اليأس إلى قلبي...!
اليــوم... هنا ومن غير أن أعلم كنت في صالة المطار... حملت نفسي وحملتني لأجد نفسي متربصاً لطائرة سوف تقلني إلى حيث (( وطني))...
( هوائي) عشقي الأزلي.... تفكيري بلا هواده... سطوة مشاعري ... كل مافيني... أصحابي ...أهلي... أناسي..أصدقائي..و(........) ولي الحرية في إخفاء مابين الأقواس لإنك اللغز الدفين في عالمي...
في صالة المطار...هذا هنا والآخر هناك... تتعدد الأوجـه... نظرات تتخاطفني... وإبتسامتي تكاد تغطي أجواء المدينة أجمع...
أنتظر بـجـنون رجل ( عربي) الأصل والمنشاء متى ألوح تلويحة الوداع لأرض الغربة...
متى أستقبل يومي هناك... وكيف سأنام في السماء وأنا قلبي يسابقني لأرضي... لديار ( الحرمين الشريفين) ... لمنـبع الصفاء والنقاء....
كيـف سأكون...!
أفكار شاردة وواردة تعتصر ( عقلي) وأنا أقبع وحيداً على طاولة أتصفح مذكراتي ... وأمور حياتي إيضاً.
الأمل.... التفاؤل.... الرجاء ...الإبتسامة... الروح المرحة والضحكة التي تمزقني (إرباً) بداخلي...
على الطاولة الأخرى على الطرف الأيمن ( تحديداً) هناك جزء من إسمي(......) هكذا عرفت من خلال إستراقي للسمع..!!
إبتسمت أو هكذا كنت من الأصل... أخذتني الذاكرة وحملتهـا معي إلى حيث كنت صغيراً...إلى أماكن لازالت عالقة وأحداث ( متأصلة) بوطني....
كوب من القهوة... قلم ... ورقة.. نظرة بـ ( تفاؤل) للوطن... للحلم... للـحلم الكبير... لميعــاد طال إنتظاره ووقفت في سبل تحقيقه العراقيل...!!
هاتفي (النقال) لم يهدأ... هذا يتصل ليطمئن والآخر ليتأكد من موعد الرحلة وثالث يداعب على طريقته الخاصة...وأنا عين هنا وقلب هناكـ...
ليلة هادئة... مساء لايخدش سكونه سوى ضجيج المسافرين.... أجواء ربيعية.... إتصال من رقم غاب طويلاً عني...!!
ياهل ترى علم عن موعد قدومي...!!
وهل إحترقت المفأجأة..!!
وهل....!!
وصلني الإتصال... لم ألبث إلا أن أجبته مسرعاً..... بادرني بالسلام... ومن ثم السؤال عن الحال والأحوال..!!
أجبته بتحفظ وبنبرة يملؤها الخوف...
(( الحمد لله بخير))..
صفعني بخبر لم يطرأ على البال....
تمالكت نفسي...( نعم)...(نعم)...!!
ردة فعلي الطبيعية على هذه الطريقة كانت...
خبر ( هد ) كياني... وقع علي كالصاعقة...!!
غربة وطن... غربة روح... والأن غربة مشاعر..!!
في هذا الوقت تحديداً...
إذا هو ( الحزن ) عرف أنني قادم... ومازحني بـ ( جفائه) المعتاد...!!
صالة المطار بعد أن كانت مزهرة تحولت إلى صحراء ( قاحلة)... أندثر كل من حولي...
بقيت وحيداً....
هذا الخبر إختار توقيتاً غير مثالي... بل سيئاً للغاية حتى يصيبني في مقتل...
لم أتحمل وقع الصدمة... ذرفت دمعة....!
واقع آخر يحتم علي القدر أن أعيشه... وألم يؤدي بحياتي قريباً إلى الدمار...
نعم...أسير الأن وفق خطـة غير مرسومة...!!!
لا أعلم أين أنا... ولا من أنا...!!
كرهـت كل شيء.... حتى أنني.... لم أعلم عن نفسي شيء..
المذيع يردد باللغة الإنجليزية
( على ركاب الطائرة المتوجهة إلى المملكة العربية السعودية الإستعداد)...
وأنا واقف مذهول تماماً... مكتوف الأيدي.... مطأطأ الرأس... تتحشرج الدمعة بداخلي.... و.....و....
حياتي بأكملها تبعثرت... فكيـف هو حال أمـتعتي...؟
مع صعودي الطائرة..... جلست لم أعلم عن نفسي إلا وأنا على أرض الوطن...
الأكيد أنني وعند هبوطي لصالة مطار الملك خالد.....
سجدت شكراً لله على كل شيء ... على قضائه وقدره....
ودعوت لها بالرحمة والمغفرة...!!
المصدر: قبيلة الحمادين من مطير تحميل كل جديد اجمل قصص شعر و قصيدة
غداً هو يوم الرحيل....!!
غداً أشتاق لـه أكثر من أي وقت مضى... أحن إليـه وأعلم أنني على بعد ساعات معدودة من أرض الوطن....!!
(( وطني)) هذه المرة تأكدت بأنك ستكون ( غير) وأنه يحق لي أن أحلم بما فاتني من قطار العمر...
أستعد منذ أيام بل منذ شهور لهذه اللحظة...أفكر كيف ستكون...أحسبها بالدقائق والثواني... وأتذكرها عندما يدب اليأس إلى قلبي...!
اليــوم... هنا ومن غير أن أعلم كنت في صالة المطار... حملت نفسي وحملتني لأجد نفسي متربصاً لطائرة سوف تقلني إلى حيث (( وطني))...
( هوائي) عشقي الأزلي.... تفكيري بلا هواده... سطوة مشاعري ... كل مافيني... أصحابي ...أهلي... أناسي..أصدقائي..و(........) ولي الحرية في إخفاء مابين الأقواس لإنك اللغز الدفين في عالمي...
في صالة المطار...هذا هنا والآخر هناك... تتعدد الأوجـه... نظرات تتخاطفني... وإبتسامتي تكاد تغطي أجواء المدينة أجمع...
أنتظر بـجـنون رجل ( عربي) الأصل والمنشاء متى ألوح تلويحة الوداع لأرض الغربة...
متى أستقبل يومي هناك... وكيف سأنام في السماء وأنا قلبي يسابقني لأرضي... لديار ( الحرمين الشريفين) ... لمنـبع الصفاء والنقاء....
كيـف سأكون...!
أفكار شاردة وواردة تعتصر ( عقلي) وأنا أقبع وحيداً على طاولة أتصفح مذكراتي ... وأمور حياتي إيضاً.
الأمل.... التفاؤل.... الرجاء ...الإبتسامة... الروح المرحة والضحكة التي تمزقني (إرباً) بداخلي...
على الطاولة الأخرى على الطرف الأيمن ( تحديداً) هناك جزء من إسمي(......) هكذا عرفت من خلال إستراقي للسمع..!!
إبتسمت أو هكذا كنت من الأصل... أخذتني الذاكرة وحملتهـا معي إلى حيث كنت صغيراً...إلى أماكن لازالت عالقة وأحداث ( متأصلة) بوطني....
كوب من القهوة... قلم ... ورقة.. نظرة بـ ( تفاؤل) للوطن... للحلم... للـحلم الكبير... لميعــاد طال إنتظاره ووقفت في سبل تحقيقه العراقيل...!!
هاتفي (النقال) لم يهدأ... هذا يتصل ليطمئن والآخر ليتأكد من موعد الرحلة وثالث يداعب على طريقته الخاصة...وأنا عين هنا وقلب هناكـ...
ليلة هادئة... مساء لايخدش سكونه سوى ضجيج المسافرين.... أجواء ربيعية.... إتصال من رقم غاب طويلاً عني...!!
ياهل ترى علم عن موعد قدومي...!!
وهل إحترقت المفأجأة..!!
وهل....!!
وصلني الإتصال... لم ألبث إلا أن أجبته مسرعاً..... بادرني بالسلام... ومن ثم السؤال عن الحال والأحوال..!!
أجبته بتحفظ وبنبرة يملؤها الخوف...
(( الحمد لله بخير))..
صفعني بخبر لم يطرأ على البال....
تمالكت نفسي...( نعم)...(نعم)...!!
ردة فعلي الطبيعية على هذه الطريقة كانت...
خبر ( هد ) كياني... وقع علي كالصاعقة...!!
غربة وطن... غربة روح... والأن غربة مشاعر..!!
في هذا الوقت تحديداً...
إذا هو ( الحزن ) عرف أنني قادم... ومازحني بـ ( جفائه) المعتاد...!!
صالة المطار بعد أن كانت مزهرة تحولت إلى صحراء ( قاحلة)... أندثر كل من حولي...
بقيت وحيداً....
هذا الخبر إختار توقيتاً غير مثالي... بل سيئاً للغاية حتى يصيبني في مقتل...
لم أتحمل وقع الصدمة... ذرفت دمعة....!
واقع آخر يحتم علي القدر أن أعيشه... وألم يؤدي بحياتي قريباً إلى الدمار...
نعم...أسير الأن وفق خطـة غير مرسومة...!!!
لا أعلم أين أنا... ولا من أنا...!!
كرهـت كل شيء.... حتى أنني.... لم أعلم عن نفسي شيء..
المذيع يردد باللغة الإنجليزية
( على ركاب الطائرة المتوجهة إلى المملكة العربية السعودية الإستعداد)...
وأنا واقف مذهول تماماً... مكتوف الأيدي.... مطأطأ الرأس... تتحشرج الدمعة بداخلي.... و.....و....
حياتي بأكملها تبعثرت... فكيـف هو حال أمـتعتي...؟
مع صعودي الطائرة..... جلست لم أعلم عن نفسي إلا وأنا على أرض الوطن...
الأكيد أنني وعند هبوطي لصالة مطار الملك خالد.....
سجدت شكراً لله على كل شيء ... على قضائه وقدره....
ودعوت لها بالرحمة والمغفرة...!!
المصدر: قبيلة الحمادين من مطير تحميل كل جديد اجمل قصص شعر و قصيدة
تعليق