إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عقيدة اهل السنة والجماعة فيما شجر بين الصحابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عقيدة اهل السنة والجماعة فيما شجر بين الصحابة




    اختلفت الفرق في التعامل مع ماحدث بين الصحابة من اختلافات
    في المعارك أو كافة الشؤون والأحوال ..
    ولذلك وجب توضيح عقيدة اهل السنة والجماعة فيما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم باختصـار ::

    \

    يقول الشيخ صالح الفوزان :

    عن مذهب اهل السنة والجماعة فيما جرى بين المسلمين :أنهم يمسكون عن الكلام فيما حصل بين الصحابة ، ويكفون عن البحث فيه ، لأن طريق السلامة هو السكوت عن مثل هذا ، ويقولون : ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ . [ الحشر : 10 ] .

    \

    • الأمر الثاني : الإجابة عن الآثار المروية في مساوئهم وذلك من وجوه :


    الوجه الأول : أن هذه الآثار منها ما هو كذب قد افتراه أعداؤهم ليشوهوا سمعتهم .

    الوجه الثاني : أن هذه الآثار منها ما قد زيد ونقص فيه وغُير عن وجهه الصحيح ودخله الكذب ، فهو محرف لا يلتفت إليه .

    الوجه الثالث : أن ما صح من هذه الآثار - وهو القليل ، هم فيه معذورون ، لأنهم إما مجتهدون مصيبون . وإما مجتهدون مخطئون - فهو من موارد الاجتهاد الذي إن أصاب المجتهد فيه فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد والخطأ مغفور . لما في الحديث : أن رسول الله - - قال : ( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران ، وإن اجتهد فأخطأ فله أجر واحد ) .


    الوجه الرابع : أنهم بشر يجوز على أفرادهم الخطأ ، فهم ليسوا معصومين من الذنوب بالنسبة للأفراد - لكن ما يقع منهم فله مكفرات عديدة منها :

    • أن يكون قد تاب منه - والتوبة تمحو السيئة مهما كانت - كما جاءت به الأدلة .
    • أن لهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم - إن صدر - ، قال تعالى : ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ . [ هود : 114 ] .

    • أنهم تضاعف لهم الحسنات أكثر من غيرهم ولا يساويهم أحد في الفضل ، وقد ثبت بقول رسول الله - - ( أنهم خير القرون ، وأن المد من أحدهم إذا تصدق به أفضل من جبل أحد ذهبًا إذا تصدق به غيرهم ) - رضي الله عنهم - وأرضاهم .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : " وسائر أهل السنة والجماعة وأئمة الدين لا يعتقدون عصمة أحد من الصحابة ولا القرابة ولا السابقين ولا غيرهم ، بل يجوز عندهم وقوع الذنوب منهم ، والله - تعالى - يغفر لهم بالتوبة ويرفع لهم درجاتهم ، ويغفر لهم بحسنات ماحية أو بغير ذلك من الأسباب ، قال تعالى : ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ . لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ . لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ . [ الزمر : 33 - 35 ] ،

    وقال تعالى : ﴿ وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ . أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ ﴾ . [ الأحقاف : 15 - 16 ] " . " مجموع الفتاوى " : (15/69) .


    وقد اتخذ أعداء الله ما وقع بين الصحابة وقت الفتنة من الاختلاف والاقتتال سببًا للوقيعة بهم والنيل من كرامتهم ، وقد جرى على هذا المخطط الخبيث بعض الكتاب المعاصرين الذين يهرفون بما لا يعرفون فجعلوا أنفسهم حكمًا بين أصحاب رسول الله - -يُصَوِّبون بعضهم ويخطئون بعضهم بلا دليل ، بل بالجهل واتباع الهوى وترديد ما يقوله المغرضون والحاقدون من المستشرقين وأذنابهم - حتى شككوا بعض ناشئة المسلمين ممن ثقافتهم ضحلة بتاريخ أمتهم المجيدة ، وسلفهم الصالح الذين هم خير القرون - لينفذوا بالتالي إلى الطعن في الإسلام وتفريق كلمة المسلمين ، وإلقاء البغض في قلوب آخر هذه الأمة لأولها بدلاً من الاقتداء بالسلف الصالح والعمل بقوله تعالى :

    ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾
    . [ الحشر : 10 ] .



    منقــــول



    </B>
يعمل...
X