إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأمور التي يجب أن يتعلمها المسلم /1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأمور التي يجب أن يتعلمها المسلم /1

    الأمور التي يجب أن يتعلمها المسلم



    مقدمة:

    رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه ابن ماجه من طريق أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "طلب العلم فريضة على كل مسلم". ولا شك أن المسلم مطالب بأن يعبد الله عز وجل على بصيرة وعلى علم لقول الله تبارك وتعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات).
    فما هي الأمور التي يجب أن يتعلمها المسلم والمسلمة ويحرم الجهل بها؟
    وما هو الحد الأدنى من هذه الأمور التي يجب أن يتعلمها المسلم ويجب أن يعرف عنها ويجب أن يسأل أهل العلم فيها، وما هو الحد الأدنى منها كما أسلفت؟

    القرضاوي:
    بعد التحية وأؤكد على هذه التحية وأوحيي الجميع بتحية الإسلام وتحية الإسلام هي السلام فالسلام عليكم أيها الأخوة والأخوات ورحمة الله وبركاته. وإجابة عن هذا السؤال الافتتاحي المهم وهو ماذا يجب على المسلم من علم الدين؟ وما المراد بهذا الحديث الذي رواه الإمام ابن ماجه من طرق كثيرة وهو "طلب العلم فريضة على كل مسلم". وهذه الطرق جعلت بعض العلماء قديما وحديثا يصححون هذا الحديث، صححه الحافظ السيوطي قديما وصححه الشيخ ناصر الدين الألباني حديثا. هناك علم مفروض إذن على كل مسلم، والمراد في الحديث بكل مسلم، كل إنسان مسلم سواء كان رجلا أم امرأة، وكذلك بعض الناس يروون هذا الحديث "فريضة على كل مسلم ومسلمة". لا لم يرد كلمة "ومسلمة" في الحديث ولكن المعنى صحيح أنه على كل مسلم ومسلمة، يجب أن يطلب العلم المفروض عليه، والفريضة هنا قد تكون فريضة عينية وقد تكون فريضة كفائية، والمراد بالفريضة الكفائية، الفروض الواجبة على مجموع الأمة، عن أن يكون في الأمة فقهاء مجتهدون يفتون الناس عن علم ويقضون عن بينة، ويدعون على بصيرة، هذا فرض على الأمة أن تهيأ من أبنائها من يقوم بهذا، وهذا ما جاء في سورة التوبة حينما نفر المسلمون للجهاد ولم ينفر منهم لطلب العلم طائفة فقال الله تعالى (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) فوجود طائفة من المجتهدين والفقهاء والدعاة يسدون الثغرات، ويلبون الحاجات هذا فرض على الأمة بصفة عامة وعلى أولياء الأمر فيها بصفة خاصة أن يهيئوا هذا ويدبروا أمره حتى تكتفي الأمة، وحتى فقهائنا لم يقولوا هذا في علم الدين وحده بل قالوه حتى في علوم الدنيا، يجب أن يكون في علم الطب وفي علم الهندسة، وفي علم الفيزياء وفي علم الكيمياء، وفي علم التشريح وفي علم الفلك، وفي كل العلوم التي تفتقر إليها الأمة في دنياها وفي استقرارها وفي انتصارها على أعدائها، وفي حفاظها على أرضها وعرضها وسيادتها وعزَّتها، كل ما تحتاجه الأمة هو فرض كفاية على الأمة. فهذا جانب، وهناك الفرض العين لعل هذا هو ما يتوجه إليه السؤال، ما هو الشيء الذي يفرض عينا على كل مسلم أن يتعلمه؟ الواقع أن الفقهاء والشُرَّاح والعلماء كل جماعة أرادوا أن يجعلوا علمهم العلم المفروض، فأهل التوحيد والعقائد يقولون علم العقيدة وأهل الفقه يقولون علم الفقه، وأهل السلوك يقولون علم السلوك والتصوف، حتى أهل اللغة العربية يقولون علم اللغة، ولكن الواقع أن العلم المفروض على الإنسان هو ما يحتاج إليه حاجة بينة مؤكدة حالية، أول ما يطلب من المسلم أن يصحح عقيدته أن يطلب العلم الذي يصحح به العقيدة الإسلامية عقيدته في الله وذاته وصفاته وأفعاله، وما يجب لله تعالى وما لا يجوز على الله، العقيدة في الملائكة، في الكتب، في الرسل، في اليوم الآخر، في القدر خيره وشره، هذه الأركان الأساسية لابد للمسلم أن يتعلمها ويتعلمها بما يقتنع به عقله ويطمئن به قلبه، فلابد أن يعرف علم التوحيد أو علم العقائد معرفة أساسية وأنا أرى أن في عصرنا يجب على المسلم أن يتعلم هذا من مصدرين أساسيين هما القرآن الكريم وما يـبينه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والعلوم الطبيعية الحديثة التي تبين للإنسان قدرة الله وإبداع الله في الكون وحكمته الرائعة في كل ما خلق، فلابد أن يتعلم علم العقيدة ويزيل الشبهات عنها ويعرف البدع التي دخلت على العقيدة وشابتها.
    الناحية الأخرى أن يتعلم من علم الشريعة ما لابد منه، الشريعة تحيط بالإنسان من مولده إلى وفاته يعني هناك أحكام تتعلق بالمولود ابن القيم له كتاب اسمه "تحفة المودود في أحكام المولود" وأحكام تتعلق بالإنسان عندما يموت، المحتضر ماذا يفعل، فهي تحيط بالإنسان في رحلة الحياة بل هناك أحكام تتعلق بالجنين في بطن أمه وبالميت بعد أن يموت، أحكام الجنائز يعني كيف يُغسَّل، كيف يُصلى عليه، كيف يُدفن، كيف تُنفذ وصاياه وتُقضى ديونه..الخ.
    فالشريعة واسعة جدا، وهي تشمل أيضا كل جوانب الحياة، يعني الإنسان في مراحل حياته في الصبا والشيخوخة والكهولة. وفي كل جوانب حياته زارعا أو صانعا أو تاجرا أو موظفا أو حاكما أو محكوما غنيا أو فقيرا.
    إنما الذي يجب على المسلم تعلمه منها هو ما يهمه، يعني يجب أن يتعلم أصول العبادة، الأشياء الأساسية في العبادة، العبادة التي يجب أن يتعلم، كيفية الصلاة وما يلزم للصلاة مثل الطهارة ليس من الضروري أن يتوسع كما يتوسع بعض المسلمين للأسف، وسعوا في هذه الأشياء وأصبح أنه من الممكن أن نقرأ الطهارة في مجلدين هذا ليس مطلوب من المسلم، الرجل كان يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويراه كيف يتوضأ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم "صلوا كما رأيتموني أصلي"، يجلس يوم أو يومين في المدينة ويعود إلى قومه معلِّما، فنحن نريد أن يتعلم هذه الأشياء بأيسر ما يمكن بحيث لا يشدد على نفسه ولا يهمل في الأشياء الأساسية لأن بعض الناس يقعد يتوضأ ربع ساعة يا أخي هذا لا يجوز لأنه إسراف ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول "لا تسرف ولو كنت على نهر جار" فيجب أن يتعلم الطهارة والوضوء، وفي أشياء مثلا تتعلق بالمرأة مثل الحيض والنفاس، هذه المرأة تتعلمها وليس من الضروري أن يتعلمها الرجل إلا إذا كان يريد أن يعلم ابنـته أو يعلم امرأته وهكذا.
    فيتعلم أحكام الصلاة والوضوء ويتعلم أحكام الصيام، الأحكام الأساسية، وإذا كان عنده مال يتعلم أحكام الزكاة، وأحكام الزكاة أيضا التي يحتاجها يعني ليس عنده إبل ولا بقر ولا غنم ليس في حاجة أن يتعلم زكاة الإبل وإنما عنده تجارة يتعلم زكاة التجارة وهكذا، الحج ليس مطلوبا أن يتعلم الحج إلا عندما ينوي إلى الحج، ولكن يعرف الأساسيات أي متى يجب عليه الحج.
    حتى في المعاملات ليس من الضروري أن يتعلم كل المعاملات، إنما يعرف مثلا ماذا يحرم عليه في الأكل والشرب مثلا لا يأكل لحم الخنزير، لا يشرب الخمر، لا يأكل في آنية ذهب أو فضة يتعلم أن يأكل باليمين ويشرب باليمين لا يأكل بشماله ولا يشرب بشماله، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله، يتعرف على هذه الأشياء.



    مشاهد من السعودية:
    أنا قبل أن أتزوج كنت أردد عليَّ الطلاق أن أفعل كذا وأفعل كذا، ولا تحدث بعض المرات (أي لا أفعلها) وطبعا لا آثم عليها لأني لم أكن متزوج، والآن تزوجت والكلمة هذه بقيت معي فقلت في أحد المرات لأحد الشباب عليَّ الطلاق ما تنـزل من هذا الدَرَج فنـزل الشخص ولم أكن أنوي نية الطلاق من زوجتي، ولكن كانت هذه الكلمة عالقة في لساني ونسأل الله أن يعفو عنا وجزاكم الله خيرا.

    المقدم:
    سؤال الأخ خالد يعني أيضا قضية الحلف بالطلاق بشكل عام.

    القرضاوي:
    في الواقع هذه آفة ابتُلي بها كثير من المسلمين والأصل أن المسلم لا يجري كلمة الطلاق على لسانه، فهي كلمة خطيرة فالمسلم إذا أراد أن يحلف ولابد فليحلف بالله، النبي عليه الصلاة والسلام يقول "من كان حالفا فليحلف بالله أو ليذر" الحلف عند المسلم بالله وهذا أيضا ليس مطلوب في كل شيء يحلف عند اللزوم (ولا تجعلوا الله عرضة لإيمانكم) (ولا تطع كل حلاف مهين) كثير الحلف، كثرة الحلف أيضا عرضة لأن يقع الإنسان في الحنث فلا يحلف إلا عند الحاجة وإذا كان لابد يحلف بالله عز وجل، أما الخلف بالطلاق فهو لا ينبغي للمسلم ولكن إذا وقع مثل ما قال هذا الأخ متعود وحتى من قبل أن يتزوج أن يقول (عليَّ الطلاق) فهذا أمر غريب ولا ينبغي أن يفعل المسلم هذا لا متزوجا ولا غير متزوج، أما إذا وقع هذا الأمر طبعا هناك خلاف بين العلماء وهناك من يقول: إذا حلف الرجل بالطلاق وقال له لا تنـزل على الدرج ونزل فقد وقع الطلاق. ولكن في الحقيقة المذهب الذي أفتي به ويفتي به كثيرا من العلماء في عصرنا هو مذهب بعض السلف، أن الطلاق إذا أريد به اليمين ومعنى أريد به اليمين أي أريد به الحمل على شيء أو المنع من شيء أي يقصد اليمين ولا يقصد أن يطلق امرأته لعله مع زوجته سمن على عسل وليس بينهما أي شيء إنما أراد أن يمنع الرجل من نزول الدرج فجرت هذه الكلمة على لسانه طبعا يجب أن يؤدَّب، فأنا أفتي بهذا المذهب إن الطلاق إذا أريد به الحلف، أريد به اليمين، أريد به الحمل على شيء أو المنع من شيء فأنا آخذ بمذهب السلف الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم واختارته كثير من لجان الفتوى وقوانين الأحوال الشخصية في عدد من البلاد الإسلامية في عصرنا ونقول أن هذا لا يقع طلاق وإنما يقع عينيا ففيه كفارة يمين يعني الأخ عليه أن يكفر عن يمينه، ويعتبر كأنما حلف بالله أو كأنه حرم الحلال وتحريم الحلال فيه كفارة يمين، فعليه أن يكفر عن يمينه يطعم عشرة مساكين أو إذا عجز عن الإطعام أو لم يجد فصيام ثلاثة أيام.



    مشاهدة من الإمارات:
    أنا زوجي يعمل في شركة وهو مندوب لسلعة يتقاضى راتب ثابت على هذه السلعة
    ولكن صاحب الشركة يشجعهم على بيع هذه السلعة، فيفرض لهم مبلغ إضافي يتحدد هذا المبلغ بأي طريقة لجميع المندوبين بأن يطلب منهم رمي حجر نرد ويضرب هذا الرقم بمبلغ معين 50 درهم أو ما شابه، فهل رمي حجر النرد هذا حلال أم حرام؟، ورمي حجر النرد ليحدد بيع عدد معين من هذه السلعة برغم أنه قد يكون المندوبين قد باعوا نفس العدد من السلع ولكن النرد يحدد، أي لا يقسم بينهم بالتساوي.

    القرضاوي:
    الأمر لا يستحبه الشرع ولا يقبله، النبي عليه السلام يقول "من لعب النرد فقد عصى الله ورسوله" ما وجه دخول النرد، يعني لو كان يقول لهم هناك قرعة، أي كلهم سيأخذون، هذه طريقة سيئة لأنها غير عقلية وغير شرعية يعني ليست قائمة على منطق ولا قائمة على شرع. لماذا يرجع إلى الزهر في أشياء لا يحتاج إليها، يحدد لكل واحد أن يأخذ 2% أو 1% مما يبيع. أنا لا أقول بالتحريم ولكنني لا أجد هذه الطريقة تتفق مع منهج الإسلام ولو كان فيها ربح وخسارة كان يبقى قمار وميسر محرم، إنما لا يدفع نقود ويمكن يخسرها فلا تدخل في القمار، وإنما تدخل في مسألة البخت أو الحظ والإسلام يكره هذه الطريقة.



    مشاهدة من ليبيا:
    شخص أفطر في شهر رمضان المبارك ولم يقدر أن يقضي الأيام التي أفطرها، وهو أفطر بسبب المرض، ولم يرد الدين خلال نفس السنة. وجاء رمضان للسنة الثانية، ولم يكن مريضا طوال العام ولكنه أخَّر رد الصيام.

    القرضاوي:
    الأيام التي أفطرها هي دين في عنقه، الله عز وجل يقول (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر). أي لو كان مريضا أو على سفر وأفطر فعليه عدة من أيام أخر يقضيها بعدد الأيام التي أفطرها فهذا دَين ودَين الله أحق أن يقضى هو قصر في أنه قد أتيحت له فرص للقضاء ولكنه تكاسل ولم يقض فالمفروض أن يـبادر بالقضاء.

    المقدم:
    هل يلزم الفدية؟

    القرضاوي:
    هناك خلاف في هذه القضية، الأحاديث النبوية لم توجب عليه فدية، إنما جاء عن بعض الصحابة أنه يفدي، يطعم كل يوم مُدَّاً لمسكين، فهو يتصدق بشيء، إنما المطلوب منه أن يسارع بالقضاء لأن الإنسان لا يضمن حياته، الصحيح يمرض والشاب يشيخ والحي يموت، لا تدري نفس ماذا تكسب غداً، لكي يضمن الإنسان أنه يؤدي ما عليه يـبادر بالقضاء، هذا ما ننصح به الأخ وننصح به كل من عليه دَين من رمضان أن يسارع بقضاء ما عليه ويبرئ ذمته.
    المطلوب من المسلم أن يسارع بأداء ما عليه نحو الله ونحو الناس من ديون ويحاول أن يبرئ ذمته منها.



    مشاهد من الجزائر:
    أولاً: أود أن أطرح سؤالا على فضيلة الشيخ حول تارك الصلاة وما حكمه في الإسلام؟
    ثانياً: عندي عمة متزوجة ودار صراع بينهما وبين زوجها مما أدى إلى طلب الطلاق من طرف الزوجة مع العلم أن الزوجة لها طفل وطلب منها الزوج أن يأخذ الولد منها فهل يحق لها الحضانة أم لا؟

    القرضاوي:
    أما بالنسبة لتارك الصلاة إما أن يكون مُنكِراً لفرضيتها مستحِّلاً لتركها لا يؤمن بأنها فرض أو يستهزأ بالصلاة، ويقول نحن على أبواب القرن الحادي والعشرين وتقول لي صلاة فهذا كافر والعياذ بالله، منكر وجوب الصلاة وفرضيتها كافر بإجماع المسلمين، الذي يرفض الصلاة لأنه لا يؤمن بحق الله فيها (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون) هذا كافر.
    إنما الذي يؤمن بأن الصلاة حق لله وفرض على المسلم ولكنه متكاسل للأسف عن أداء الصلاة ولكن كسله لم يكن مثل كسل المنافقين لأن المنافقين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، يقوم إلى الصلاة ولكن كسلان ولكن هذا لا يقوم إلى الصلاة لا كسلان ولا نشيط، فهذا الإنسان اختلف العلماء في شأنه: هناك المشهور عن الإمام أحمد بن حنبل أنه يقول بكفره: تارك الصلاة عمداً كسلاً كافر، وهذا قاله بعض السلف أيضاً، وهذا ظاهر الأحاديث التي تقول " العهد بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"، "بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة" فهذا ما أخذ به الإمام أحمد، ولكن قالوا في مذهب الإمام أحمد أنه لا يحكم بكفره إلا إذا دعاه الإمام أو القاضي إلى الصلاة فأبى، فيحكم بكفره. مذهب الإمام مالك والإمام الشافعي يقولان أن تارك الصلاة فاسق وليس كافر، ولكنه يُقتل إذا دُعي للصلاة ورفض. والبعض يقول من يُدعى إلى الصلاة ويرفض ويقبل القتل على أن يصلي، فأي إسلام عند هذا الشخص؟
    وهناك أخف المذاهب مذهب أبي حنيفة وهو يقول أن تارك الصلاة فاسق ولكنه لا يُقتل ويكنه يُعزر ويُحبس ويُضرب حتى يسيل منه الدم وكذلك من يجاهر بالإفطار في نهار رمضان.
    فهذه هي أقوال أئمة المذاهب أشبه بما لو أن الإنسان مثلا ترك عمله عدة أيام ولم يذهب إلى العمل وهو موظف، اجتمعت لجنة شؤون الموظفين، البعض يقول هذا الرجل مستهتر بعمله وأخل بجوهر الوظيفة يجب أن يُفصل من العمل، والبعض يقول نعطيه فرصة نخصم منه عدة أيام نعاقبه بعقوبة كذا.
    فهذا شأن أئمة الإسلام في فقههم ولكن الشيء الذي يجب أن نعلمه أن الصلاة هذه من أساسيات الإسلام ومن أعمدة الدين بل هي عمود الإسلام كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد" وقال "من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاةً وحُشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأُبيِّ بن خلف". قال العلماء: من شغله عن الصلاة ملكه حشر مع فرعون، ومن شغله منصبه حشر مع هامان، ومن شغله عن الصلاة كنوزه وثروته حشر مع قارون، ومن شغلته عن الصلاة تجارته وعمله الدنيوي حشر مع أُبيِّ بن خلف.

  • #2
    تسلم يالغالي
    Every Day I Said Today My Dreams Become Real

    أنت الزائر رقم لمواضيعي وردودي

    My E-mail :
    Good Bye And Good Luck In This Forum
    With My Best Wish

    تعليق

    يعمل...
    X