إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامور التى تجب ان يتعلمها المسلم /2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامور التى تجب ان يتعلمها المسلم /2

    فالصلاة ليس لها عذر قط حتى أن المريض يقال له: صلِ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جَنب، فالإنسان وهو على السرير في مرضه يصلي، يصلي بالتيمم إذا لم يستطع أن يغتسل، يصلي إلى غير القبلة إن لم يستطع. المحارب في حالة الحرب يصلي صلاة الخوف أو صلاة الحرب، والله تعالى يقول (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين، فإن خفتم فرجالاً أو ركباناً) يعني صلوا راجلين وأنتم مشاة أو راكبين، يعني يركب الفرس ويصلي أو يكون راكب الدبابة ويصلي أو راكب المصفحة ويصلي، أو راكب الطيارة ويصلي، يصلي بالإيحاء فلا مانع، ويصلي كيف استطاع، فاتقوا الله ما استطعتم، فهذه أهمية الصلاة لا ينبغي أبدا إهمال الصلاة ولا تركها ويجب أن نحاصر تاركي الصلاة يعني هناك واجب على الإنسان أن يصلي وواجب على المجتمع أن تارك الصلاة لا يعامله معاملة حسنة، لا يوظِف تارك الصلاة في شركته أو مؤسسته، لا يزوج ابنـته لتارك الصلاة، لا يصادق تارك الصلاة فيكون مسلم وصديقه إنسان تارك الصلاة، لا يجوز هذا لأن هذا تهاون في أمر الدين.

    المقدم:
    أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ، هناك بقية لسؤال الأخ يقول فيه أن عمته متزوجة ودخلت في صراع مع زوجها وطلبت الطلاق والزوج قال لن يطلقها إلا إذا احتفظ بحضانة الطفل وهي تريد الحضانة فلمن تكون الحضانة في مثل هذا الصراع، ولو بالإمكان كلمة بالمناسبة في الخصومة التي تحدث بين الأزواج ويُلجأ إلى الطلاق عند بداية أول صراع. فيرجى التوضيح.

    القرضاوي:
    الإسلام طلب من الزوجين أن يصبر كل منهما على الآخر، والله سبحانه وتعالى يقول (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) وقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا يفرق مؤمن مؤمنة ـ أي لا يـبغض مؤمن مؤمنة ـ إن سخط منها خُلُقاً رضي منها آخر" وهذا يدل على أن الإنسان لا ينبغي أن يطلب الكمال، في ناحية تعيـبها وفي ناحية ترضاها في الرجل وفي المرأة، وأيضا أمر الإنسان بألا يستجيب لعواطفه بسرعة، (فإن كرهتموهن) افرض أنك أحسست بالنفرة أو بالكراهية من زوجتك فلا ينبغي أن تقول أقطع العلاقة، لا، بل اصمد (عسى أن تكرهوا شيئا) لعل هذه المرأة تكون هي التي تساعدك عند الشيخوخة أو في الشدة لعل الله يرزقك منها ذرية صالحة، أو لعل الرجل نفس الشيء، فما يطالب به الرجل تطالب به المرأة، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال "أيما امرأة سألت من زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة" يعني لا يجوز للمرأة أن تقول طلقني، لا تلجأ إلى هذا إلا عندما تفيض الكأس ويطفح الكيل ولا يبقى عندها أي مجال للصبر. والإسلام جعل للمجتمع حق التدخل قال (وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما) وهذا للأسف أمر أهمله المسلمون، هذه المحكمة العائلية وهذا المجلس العائلي إنما لا نفرد أو نوسع فضائحنا على الناس، وإنما حكماً من أهله وحكماً من أهلها، وكلمة حكماً أي إنسان يصلح للحكم، يعني إنسان له رأي وعقل ورشد، فابعثوا اثنين من العقلاء وأيضاً من ذوي النوايا الصالحة إي يريدا أن يصلحا، ولذلك القرآن هنا قال (إن يريدا إصلاحا) ولم يذكر الطرف الآخر، وعند عدم الإصلاح، ولذلك سيدنا عمر بعث حكمين فجاءا وقالا: يا أمير المؤمنين لم نستطع أن نوفق بينهما، فقال لهما الفاروق عمر رضي الله عنه "أصلحا نياتكما وعودا" فعادا بنية جديدة وعزم جديد وحاولا أكثر فاستطاعا أن يوفقا، قال: صدق الله العظيم (إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما).
    فثمرة الإرادة وثمرة النية الصالحة تظهر في التوفيق بين المختلفين، على كل حال إذا كانت المرأة هي الكارهة وهي التي لا تريد هذا الزوج وتريد فراقه فمن حق الزوج أن يشترط في هذه الحالة ويقول أنا آخذ طفلي، ولابد هي أن تدفع له شيئا (لا جناح عليهما فيما افتدت به) تفدي نفسها عنده، أما إذا كان هو الكاره لا يجوز أن يأخذ منها شيئا، فالله تعالى يقول (وإذا أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا، أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبيناً، وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذنا منكم ميثاقاً غليظاً) انظر إلى التعبير القرآني، الوصف الذي وصف الله به النبوة قال (وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً) وقال عن العلاقة بين الرجل والمرأة (وأخذنا منكم ميثاقاً غليظاً) هذا الرباط المتين المقدس بين الزوجين، فإذا كان الرجل كارهاً لا يجوز أن يشترط عليها شيئاً لا يأخذ منها مال ولا يأخذ منها الطفل، أما إذا كانت المرأة هي الكارهة ولا تريد البقاء مع هذا الرجل تفدي نفسها وممكن تقبل هذا، وأنا في الحقيقة أقول أنه الأولى بهذا الرجل إن كان مسلماً أن يدع الطفل لأمه لأن الإسلام جعل الحضانة من حق الأم، النبي صلى الله عليه وسلم حينما شكت إليه امرأة قائلة "يا رسول الله إن ابني كان بطني له وعاء، وثديي له سقاء، وحجري له حواء، وأبوه يريد أن يأخذه مني" فقال لها: أنتي أحق به ما لم تنكحي" أي ما لم تتزوجي، فالمرأة إذا طُلقت فهي أحق بالولد وهي أحن عليه من أبيه وخصوصاً أبيه قد يتزوج امرأة يعيش هذا الطفل مع امرأة أبيه ونحن نعرف شكوى الأبناء من معاملة زوجات الآباء، فلذلك يجل على هذا الرجل ألا يطلب هذا من امرأته وأن يدع طفله مع أمه، ويذهب إليه يراه ما بين الحين والحين، والله تعالى يقول (ولا تنسوا الفضل بينكم) يعني لا ينبغي أن يكون الطلاق سبباً في أن أحدهما يكيد للآخر، ويريد أن يؤذيه، لا، وخصوصا إذا كان بينهما طفل، هناك شيء مشترك بينهما، فيجب أن يتعاملا بالمعروف، فكما دخلا بالمعروف يفترقان بالمعروف (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان) كما أمر الله تبارك وتعالى.



    مشاهد من (الرياض) السعودية:
    أحببت أن أسأل الشيخ لو أن إنسان أراد أن يسافر من بلد إلى بلد في رمضان أثناء الصيام فلو أفطر في الطريق ووصل البلد المقصود، هل يواصل الإفطار أو يمسك؟

    القرضاوي:
    يواصل إفطاره لأنه مسافر وإذا كان الناس صائمين فلا داعي أن يظهر بالإفطار، يعني المسلم يراعي شعور الناس حتى لو كان الإنسان عنده عذر للإفطار، لا ينبغي أن يجاهر بالفطر، لأن الناس لا يعرفون عذره وليس كل إنسان يأتي ويسأله لماذا أنت مفطر، فيقول والله أنا مسافر وأنا لست من هذا البلد، أو أنا عندي السكر أو مرض كذا. فالمسلم يجب أن يكون حساساً في هذه القضايا، هو له حق الإفطار وهو في البلد من حقه أن يفطر، ومن حقه أن يقصر ويجمع لأنه مسافر، ولكن إذا كان بلداً إسلامياً، فهو قد يذهب إلى لندن أو إلى باريس فهذا لا حرج عليه أن يفطر وإنما إذا كان في بلد مسلم، والناس صائمون فينبغي له أن يراعي مشاعر الناس ولا يجاهر بالإفطار أمامهم.



    مشاهدة من الإمارات:
    سبق أن سألتك عن صندوق الحج للفقراء، على أساس أن سيادتك تقوم بطرح الفكرة على جميع المسلمين القادرين الذين حجوا حجتين وثلاثة وأربعة وخمسة، بينما هناك مسلمين غير قادرين في جميع قارات الدنيا ولو كان هذا الصندوق قد أقيم تحت إشراف سماحتكم، أعتقد أنه ممكن أن يفيد الكثير من المسلمين، هذا السؤال الأول، السؤال الثاني بالنسبة لكثير من الناس حضرتك قلت أن المسلم يجب أن يتفقه في دينه، بما ينفعه في دنياه وفي آخرته مثل الصلاة والصوم والحج ومثل ذلك، ولكن نجد أن هناك بعض الناس ممكن أن لا يكون قد ختم القرآن، أو لم يقرأ كتاب للغزالي أو لابن تيمية، أو لابن القيم أو أي كتاب من هذه الكتب، أو ليس عنده فكرة عن الفقه تجده يفتي من غير أي شيء فقد يضل الناس بذلك، وهناك بعض الناس يكونون دعاة ولكنهم ليسوا على مستوى من الثقافة الإسلامية التي تمكنهم من إرشاد الناس، فكيف يمكن نصح هؤلاء الناس بحيث يتجنبون أخذ ذلك، أو تضليل الناس بطريقة غير مقصودة وشكراً لك.

    القرضاوي:
    أقول للأخت المهندسة، صندوق حج الفقراء أنا لا أحبذ هذه الفكرة لماذا؟ لأن الحج لم يوجبه الله تعالى إلا على من استطاع إليه سبيلا (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) هذا ثابت في القرآن والسنة، فمن لم يستطع السبيل إلى الحج فقد رخصه الله من أداء هذه الفريضة، نحن الآن المسلمون يعانون في كثير من البلاد من أشياء أساسية يعني هناك أناس من المسلمين يموتون من الجوع، ويحتاجون إلى اللقمة التي تسد الرمق، يحتاجون إلى الثوب الذي يستر العورة، يحتاجون إلى البيت الذي يؤويهم من التشرد، يحتاجون إلى المسجد الذي يصلون فيه، يحتاجون إلى المدرسة التي يتعلمون فيها، بعض الناس في بعض البلدان بعثوا لي يقولون نحن محتاجون إلى مصحف لا نجد مصحف، إلى كتاب دراسي لا نجد الكتاب الدراسي، إلى قلم رصاص، إلى كراسة لا نجد، وبجوارنا المدارس التبشيرية التنصيرية يقولون ما الذي يجعلكم تعملون هذه المدارس تعالوا ونحن نعلمكم مجاناً، وهم يريدون أن يحافظوا على أولادهم وعلى عقيدتهم وشخصيتهم الدينية كيف اترك هؤلاء وأحجج أو أعمل صندوق للحج لأناس لم يكلفهم الله بالحج، الحج هذا على من استطاع، لا مانع أن بعض الناس من الموسرين يحدد بعض الناس ممن يلوذون به، قريب له، أو شخص يشتغل عنده، يأخذهم معه وهو مسافر، كما يفعل بعض الشيوخ وبعض الأغنياء في بلاد الخليج، لا مانع، إنما لا يفعل ذلك من الزكاة، إنما أنا أقول هناك ما أسميه فقه الأولويات، بدل أن أعمل صندوق لهؤلاء الحجاج، أعمل صندوقا لإعانة الفقراء من المسلمين الذين يحتاجون إلى أساسيات الحياة إلى ضروريات الحياة، أعمل صندوق لعمل مدارس إسلامية، أعمل صندوق لبناء مساجد إسلامية، أعمل صندوق لنشر الكتاب الإسلامي، وكفالة الأيتام، وكفالة الدعاة، كفالة المعلمين، هناك في بعض البلاد الآن بدأوا يعملون أوقاف لهذه الأشياء، وهذه فكرة طيبة، إنما الحج لا يلزم أن نعمل له صندوق إنما يقوم به الموسرون أفرادا وهذا يكفي.

    المقدم:
    السؤال الثاني تقول الأخت الكريمة أن هناك بعض طلبة العلم ممن يأخذ حظ في بعض القضايا الفقهية، وبعض المسائل ويحمل الناس عليها ويظن أن هذا الفقه وهذا الذي يجب أن يتعلمه الناس، تقول بم تنصح؟ حقيقة إن هذه القضية بدأت تنتشر وتشغل الناس فكيف ينصح هؤلاء؟

    القرضاوي:
    المشكلة في الحقيقة هي جرأة بعض الناس على الفتوى، وكما جاء في بعض الآثار "أجرأكم على الفتوى أو على الفتيا أجرأكم على النار" الصحابة كانوا يتحرزون من الفتوى ويتحرجون منها، كان ابن عمر لا يكاد يجيب على فتوى ويقول هؤلاء يريدون أن يتخذوا ظهورنا جسوراً إلى جهنم، وكان ابن مسعود يقول "إن الذي يفتي للناس في كل ما يُسأل عنه لمجنون" ويقول بعض السلف "إن أحدهم ليفتي في المسألة لو عرضت على عمر لجمع لها أهل بدر" مسألة خطيرة عمر لا يرضى أن يفتي فيها، إنما يقول هاتوا الصحابة أهل بدر ويسألهم.
    هؤلاء يفتي وجريء في الفتوى، يحرم ويمنع، ويقول هذه بدعة وهو لم يتأهل. الحقيقة المفتي هو فقيه وينبغي أن يكون عنده الحد الأدنى من العلوم اللازمة لمن يفتي، وهي علم القرآن وعلم الحديث والسنة وعلم العربية والعلم بالإجماع والخلاف، وعلم أصول الفقه، وفوق ذلك الملكة الفقهية، العلماء يقولون يكون عنده ملكة فهناك شخص ممكن أن يقرأ 100 كتاب ولكنه لا يصلح أن يكون فقيهاً، لابد أن تكون عنده الملكة بحيث يستطيع أن يميز بين الأشياء، للأسف نجد بعض الناس بمجرد أن يقرأ بعض الكتب يظن أنه أصبح شيخ الإسلام، ويفتي في كل أمر ولا يتورع عن الإجابة عن أي سؤال ويعسر على الناس ما يسر الله ويشدد فيما سهَّل الله، فهذا آفة وننصح هؤلاء أن يتواضعوا ويدعوا الأمر لمن هم أهل له، وفي الأشياء الصعبة يتركها لغيره، وأنا أحيانا أُسأل عن أشياء أقول والله ما كونت فيها رأياً ودعوني وأحياناً أشاور في المسألة إخواني من العلماء، ونقعد نتناقش فيها وقد نصل إلى رأي وقد لا نصل، وأنا أفتي منذ سنين طويلة ولكني لا أدَّعي العلم بكل شيء وسيظل الإنسان كما قالوا "لا يزال المرء عالماً ما طلب العلم، فإذا ظن أنه علم فقد جهل" "اطلب العلم من المهد إلى اللحد".

  • #2
    مشكور اخوي على الموضوع
    Every Day I Said Today My Dreams Become Real

    أنت الزائر رقم لمواضيعي وردودي

    My E-mail :
    Good Bye And Good Luck In This Forum
    With My Best Wish

    تعليق

    يعمل...
    X