تويت
كان انتقال كريستيانو رونالدو من صفوف مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد قبل نحو عام مؤشراً لإمكانية رؤية نزوح أبرز لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز نحو الليجا الأسبانية، لكن فشل جهود برشلونة وريال مدريد في الحصول على خدمات آشلي كول ونيمانيا فيديتش وستيفن جيرارد وفيرناندو توريس وسيسك فابريجاس هذا الصيف أكد عدم صوابية هذه النظرية.
نظرية أخرى قد لا تتكرر هذا الموسم هي السيطرة المطلقة لفريقي تشيلسي ومانشستر يونايتد اللذين سيطرا على اللقب المحلي في المواسم الستة الماضية، حيث نجح كل من آرسنال وليفربول في تعزيز صفوفهما بطريقة ذكية هذا الموسم، في حين انفق مانشستر سيتي أكثر مما أنفقته الأندية الأربعة مجتمعة. يسلط موقع FIFA.com الضوء على ما يعتقده مدرب تشيلسي كارلو أنشيلوتي ونظيره في مانشستر يونايتد السير أليكس فيرجيسون بأنه سيكون موسماً مفتوحاً على جميع الإحتمالات وذلك للمرة الأولى منذ سنوات عدة.
حامل اللقب
كون تشيلسي خسر جهود ريكاردو كارفاليو وبيليتي وديكو وميكايل بالاك وجو كول، ولم يتعاقد إلا مع البرازيلي راميريس والإسرائيلي يوسي بنعيون، فإن المؤشرات تؤكد بأنه سيخوض الموسم الجديد بتشكيلة ضعيفة مقارنة بالفريق الذي توّج بطلاً في مايو/أيار الماضي. لكن إذا حللّنا الأمور بالعمق نجد أشياء إيجابية لعل أبرزها استعادة لاعب الوسط المؤثر مايكل إيسيان لمستواه السابق بعد غيابه عن القسم الثاني من الدوري الموسم الماضي، وعودة المدافع الدولي سابقا مايكل مانسيان من فترة إعارة في صفوف ولفرهامبتون وندررز حيث تألق بشكل لافت، بالإضافة طبعاً إلى الموهبة الخارقة للفرنسي الدولي الشاب جايل كالكوتا الذي فرض نفسه نجماً لبطولة أوروبا الأخيرة للاعبين تحت 19 سنة وقاد منتخب بلاده إلى اللقب. ويأمل البلوز الذين يستهلون مشوارهم في الدوري وهم مرشحون للإحتفاظ باللقب، أن يقدم الثلاثي آشلي كول وفرانك لامبارد وديدييه دروجبا مستواهم الرفيع الذي قدموه موسم 2009-2010.
الطامحون
إذا كان جاري نيفيل وبول سكولز وراين جيجز سيخوضون موسماً آخر في خريف أعمارهم، فإن مانشستر يونايتد يستطيع الإعتماد على بعض لاعبيه الشبان الواعدين أمثال قلب الدفاع كريس سمولينج صاحب البنية الجسدية القوية والقادم من فولهام، والتوأم البرازيلي رافايل وفابيو دا سيلفا بعد أن بلغا العشرين للتو ويبدو أنهما أصبحا جاهزين بدنياً للتأقلم مع الأجواء البدنية الصعبة للدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى المهاجم المكسيكي خافيير هرنانديز المنتقل إلى النادي في أبريل/نيسان الماضي مقابل 7 ملايين جنيه إسترليني. ويتطلع الشياطين الحمر الذي خسروا اللقب بفارق نقطة واحدة عن تشيلسي إلى قطبي الدفاع نيمانيا فيديتش وريو فرديناند بالإضافة إلى الجناح أنطونيو فالنسيا والهداف واين روني.
أما مدرب آرسنال آرسين فينجر الذي نجح ببراعة في إقناع قائده سيسك فابريجاس بالبقاء في صفوف المدفعجية فيعتقد بأن تشكيلته الشابة قادرة على الخروج فائزة باللقب. يضم الفريق في صفوفه لاعبين بارزين امثال توماس فيرمالاين وأندريه أرشافين وروبن فان بيرسي، وإذا نجح نيكلاس بيندتنار في المحافظة على استقرار مستواه، ربما يستطيع آرسنال التتويج باللقب للمرة الأولى منذ عام 2004. أما ليفربول فيأمل بوجود صانعي ألعاب حقيقيين هما جو كول وميلان يوفانوفيتش وخلو أعباء المشاركة في دوري أبطال أوروبا UEFA في الذهاب بعيداً في البطولة. والأمر ذاته ينطبق على مانشستر سيتي الذي أنفق أموالاً طائلة ليكمل تشكيلة مدججة بالنجوم كانت تضم أصلاً جاريث باري وكارلوس تيفيز وإيمانويل أديبايور.
الحصان الأسود
نجح توتنهام في كسر احتكار الأربعة الكبار الموسم الماضي بحلوله رابعاً وضمانه المشاركة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. وأدى هذا الإنجاز لتعزيز طموح مدربه هاري ريدناب وقال مؤخراً في هذا الصدد "نريد الفوز باللقب المحلي، لن تسنح لنا فرصة أفضل من الآن." لكن كل المؤشرات تدل بأن الصراع سيكون خماسياً على إحراز لقب الدوري الممتاز لموسم 2010-2011.
أبرز التعاقدات
عزز مانشستر سيتي صفوفه بالجناح الأسباني دافيد سيلفا ولاعب الوسط الإيفواري يايا توريه والظهير الصربي آلكسندر كولاروف والألماني جيروم بواتنج الذي يستطيع أن يلعب في أكثر من مركز، في حين سجل الفريق الشمالي عودة حارس مرماه الدولي جو هارت والمهاجم البرازيلي روبينيو بعد إعارتهما إلى بيرمنجهام وسانتوس على التولي.
أما تشيلسي ومانشستر يونايتد، فقام كل ناد بتعاقدين حيث انتقل راميريس ويوسي بن عيون إلى صفوف البلوز، في حين انضم سمولينج وهيرنانديز إلى الشياطين الحمر. وسيعتمد ليفربول على موهبة كول ويوفانوفيتش في منتصف الملعب وهي صفة افتقدها الفريق الأحمر في السنوات الأخيرة، في حين يأمل آرسنال أن يساهم انتقال الفرنسي لوران كوسينلي في تعزيز صلابة خط الدفاع، وأن يحافظ المهاجم المغربي مروان الشماخ على مستواه الذي ظهره فيه في المباريات التجريبية.
صفقات أخرى تثير الإهتمام، أبرزها انتقال لاعب الوسط البرازيلي الشاب ساندرو إلى توتنهام، والمهاجم الصربي العملاق نيكولا زيجيتش إلى بيرمنجهام، والهداف الأرجنتيني ماورو بوسيلي إلى ويجان.
لاعبون تحت المجهر
بوصلة اللقب معلقة في أقدام خمسة من أفضل هدافي العالم وهم ديدييه دروجبا وواين روني وروبن فان بيرسي وكارلوس تيفيز وفيرناندو توريس. أما إيسيان ولامبارد وفالنسيا وفابريجاس وجيرارد فقد تكون لهم الكلمة الفصل أيضاَ. ولا يجب الإستهانة أيضاً بقدرات صانع ألعاب توتنهام لوكا مودريتش، وجناح أستون فيلا آشلي يونج، ولاعب وسط إيفرتون جاك رودويل.
تعليق