إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هناك من يُسدّد.. وهناك من يستلم ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هناك من يُسدّد.. وهناك من يستلم ..

    السلام عليكم
    صباح - مساء الخير
    شلونكم شخباركم
    مما قرات وراق لي

    ....




    هناك من يُسدّد.. وهناك من يستلم


    تعرف جيداً أنك اعتدت على الغوص في متاهات الحياة، وأقمت معها علاقة حميمة دون أن تتوقف لتفنّد تفاصيل هذه العلاقة، ومن منكما يدفع، ومن يستلم؟
    لم تتوقف لتعرف ومنذ زمن طويل هل عليك أن تأخذ بقدر ما تعطي؟ أم عليك أن تأخذ فقط ولا تُعطي؟
    أم تعطي وتنتظر الرد؟

    لم تكن يوماً قلقاً ولا متوتراً، ولا عصبياً إلا للحظات معدودة، وأنت تحسب الأرباح والخسائر، ويختل الميزان معك لتكتشف أن لا أرباح رغم كل ما دفعته!

    تكتشف ليس فجأة ولكن لأن كل الأمور كانت تسير أمامك وتتحرك في هدوء طبيعي، وتتفاعل بشكل غير مستتر، أن لا شيء لك، وأن كل الخطوط الحمراء التي تراها هي مصوّغة لك، وكل الطرق المفتوحة لغيرك!

    كنت في ذلك الزمن لا تملك سوى الاستغراب وهو أقصى ما لديك، كنت تتساءل:
    لماذا تُستلب في أشياء كثيرة؟
    ولماذا لا تُرتد إلى مثلها؟

    تفكر بسرعة وتحتج على الوضع بهدوء، ولكن تنفي لنفسك دائماً أن تكون الأمور سلبية، أو أنها ستكون كذلك، وعندما تسبح في دائرة هدوئك المعتاد تشعر بالراحة في أنك لم تكن مبالغاً، أو مفتقداً موضوعيتك التي اعتدتها.

    مضى زمن طويل والعالم بملامحه المتغيرة يبدو وسيظل ثابتاً لديك ومن المستحيل أن تتغير دورته، أو تتغير أنت!

    مضى زمن طويل وأنت المكلّف الأوحد بالسداد المتواصل لكل أبجديات الديون الحياتية ولكل من حولك!

    لا تعرف منذ أن اكتشفت وعيك لماذا تُسدد ما لم تستلفه؟

    ولماذا أنت بالذات الذي يُسدد فواتير من يشتري، أو يستلم تفاصيل هذه الفواتير؟

    ملفات كثيرة تمتلكها من فواتير الحياة قمت بسدادها دون أن تحّصل المشتريات!

    فواتير عديدة سددتها للحياة ولصالح آخرين دون أن تتوصل لفك رموز هذه المعادلة الجائرة التي تجعل البعض يدفعون، والبعض دورهم الاستلام!

    وأنت تقلب في هذه الفواتير لا تتوقع ان تقوم بما لم تقم به في السابق، لم تتوقع أن يذهب بك التفكير بعيداً إلى البحث عمن استلم ما في هذه الفواتير!

    تعاني من أزمة خاصة تشعرك بأنه ليس لديك الآن ما تقدمه، أو تدفعه لأنك تتغير ولكن تتدارك بأنك تحمل كل هذه الملفات وتئن من كل ما دفعته ولم يصل إليك!

    تتسارع الصور داخلك صور غائبة لهم، وصور حاضرة ولكن غائمة، تحاول أن تتذكر من منهم توقف أو شكرك، أو أعاد لك شيئاً مما في هذه الفواتير المدفوع ثمنها، تعجز وأنت تحاول الوصول في داخلك إلى صورة منفتحة على الحق، أو العدل، أو الايمان بحق الآخر في أن يتدفق بعيداً عن الآخرين وأن يتعايش مع حشود تأويلاته لنفسه، حتى لا يشكل ذلك منفى اختياريا له وسط غيره!

    تهدأ وأنت تحاول الخروج من لحظة إعادة الحياة إلى ذلك الماضي وهذا الحاضر المتبلد.. تغلق ملفاتك وأنت تستمع إلى صدى نفسك وهي تردد (لماذا يعتاد أناس على السداد بدلاً من غيرهم؟ ولماذا يعتاد أناس على الاستلام فقط حتى دون توقيع؟

    تشعر أنك يائس من تسديد فواتير للحياة التي لا ذنب لك بها ولم تقم بشرائها، ومع ذلك استلفت قيمتها!


    وأنت تذوب داخل صراعك الداخلي تستسلم لبناء هذا العالم الذي لا يمكنك أن تغير في ملامحه وتقنع ببرود بأن هناك من يُسدد.. وهناك من يستلم في الحياة والسؤال:

    أنت من المُسدِّد دائماً؟
    أم المستلم؟



    اتمنى يعجبكم
    لكم مني كل الاحترام
    دمتم كما تحبون

    ...
    عندما تحين لحظة الفراق
    تضيع منا الحروف
    يصبح الصمت رائعاً
    هنا أتوقف
    لا أعلم لماذا ..؟؟

  • #2
    مشكورة على الطرح المميز الراقي


    تعليق


    • #3
      رد: هناك من يُسدّد.. وهناك من يستلم ..

      اسعدني تواجدك العطر
      لك مني الاحترام
      ..
      عندما تحين لحظة الفراق
      تضيع منا الحروف
      يصبح الصمت رائعاً
      هنا أتوقف
      لا أعلم لماذا ..؟؟

      تعليق


      • #4
        رد: هناك من يُسدّد.. وهناك من يستلم ..

        [align=center]اشكرك اختي ع الموضوع اللي دعاني لمراجعه فواتيري ومشترياتي
        اعجبني طرحك للموضوع والاسلوب الشيق
        انا المسدد اكثر الاحيان ولكن مشتري بعض الاحيان ولكن شتان بينهما فكفه المشتريات اعلا بكثير عن الفواتير التي اسددها في حياتي ولمن حولي.
        يسلموو ع الموضوع الطيب وابنتظار مزيدا من ابداعاتك.
        موفقه بإذن الله ... ولك مني أجمل تحية . [/align]
        لأولِ مرّة اشتهي الغياب هَگذآ عَنْ كُل شَيء
        لآ لشيء. .
        فَقط صَمتٌ / أنِيق الى أنْ أفِيق </3

        تعليق


        • #5
          رد: هناك من يُسدّد.. وهناك من يستلم ..


          يعطيـــــــــــــجـ الف الف عافيـــــــــــــــــــة


          لا تحرمينـــــــــــــــا من مواضيعــــــــج

          {.ثَـِـَـانكـٌـًس عـًـٌلــَىِ الاَهَـُــِـِـدَاٌءَ .}

          ِ ِِ ِِ

          لَستُ بِهَذَا الغُـــرورَ الــذِيْ { لَايُطَـــاقْ }

          ولَستُ المــرأة المُتَكَــبِرَهـ الذي لَايُعجِـــبُهــــا شـــَيءْ

          كُلْ مَــافِـــيْ الَأمـــــرْ ....؟

          أنْــــني آخَتَلــــِفْ عَنْ بَـقِــيَــــةٌ النســــــاء

          لـــِذَلِكَ لَا أحَدَ يستَــطِيعْ فهـــــمِيْ سِـــوى


          { القَـــلِيلْ مِــــنْ البَـــشَرْ }

          تعليق


          • #6
            رد: هناك من يُسدّد.. وهناك من يستلم ..

            يـعـََـطـٍَــيٍـَــج الــعــََــأِفـٍٍـيـَـه
            تشغيل الفلاش من هنا

            تعليق


            • #7
              رد: هناك من يُسدّد.. وهناك من يستلم ..

              اسعدني تواجدكم العطر
              لكم مني الاحترام
              ..
              عندما تحين لحظة الفراق
              تضيع منا الحروف
              يصبح الصمت رائعاً
              هنا أتوقف
              لا أعلم لماذا ..؟؟

              تعليق

              يعمل...
              X