تويت
قال لي احد المتقاعدين من الجيش ...
أنه في احد الأيام جاء رجل وامرأة إلى بوابة الشرطة العسكرية الخارجية وطلبا الدخول ... ( طبعا لم يسمح لهما )
لكن عندما استمر إصرارهما ... قام أفراد الشرطة العسكرية بالاتصال بقائد السرية التي يعمل بها الشاب الذي يسألان عنه ...
فقال قائد السرية ... عن من يبحثان ... وما هي صلت القرابة بينهم وبينه ...
هنا كانت الصدمة كبيرة على قائد السرية ... فقد كانا يسألان عن نفس الشاب الموجود في السجن العسكري ...
عندها سمح لهما بالدخول ... فرأى رجلاً مسنا وامرأة عجوز ... ابيض رأسهما ومال ظهرهما واهتزت يديهما ...
قال الرجل المسن أن ابنه لم يعد إلى البيت منذ عدت أيام لذا قلقنا عليه واتينا هنا للاطمئنان عليه ...
فقال لهما قائد السرية أن ابنهما كان من المميزين في العمل ولم يكن يتأخر عن الدوام ... ولم يغيب بكثرة ... كبقية الأفراد ...
لكن في احد الأيام أتى إلى الدوام متأخراً ... فسألناه عن سبب التأخير ...
قال لنا أن احد أقربائه قد توفى ... وذهب مع ذويه لدفنه ثم عاد إلى الدوام متأخراً ...
واعتقد أن احدهم أخبره في ذلك اليوم انه يمكن أن يحصل على إجازة لمدة يومين أو ثلاثة إذا توفى احد أقربائه وعلى اسبوعين إذا توفى احد من أقاربه من الدرجة الأولى ...
بعدها بإسبوع اخذ إجازة من القائد لمدة يومين لوفاة احد أقربائه ...
وبعدها بشهر ونصف تقريباً اخذ إجازة لمدة اسبوعين لوفاة والده !!!
وبعدها بستة أشهر تقريباً اخذ إجازة لمدة ثلاثة أيام لوفاة احد أقاربه ...
وبعدها بشهرين تقريباً اخذ إجازة لمدة اسبوعين لوفاة امه !!!
كنا نعطيه هذه الإجازات ولم نكن نطلب منه أوراقا تثبت صحت كلامه ...
لكنه غاب عن العمل لمدة اسبوعين ولم يكن لديه عذر فتمت محاكمته ووضعه في السجن العسكري ...
هذا ما جرى لابنكما الذي ادعى موت أبيه وامه وأقاربه أيضاً ... ولم نتوقع أن يكون كاذبا في هذا الشأن !!!
فأنزل المسن رأسه وبكت الأم لما سمعت ...
قال القائد يجب أن يعاقب وان يكون عبرة لغيرة ...
فرجوه أن يسامح ابنهما وان يعفو عنه ...
عندها قام القائد بالإفراج عن ابنهما الذي سالت دموعه وهو يحتضن أمه العجوز !!!
بقلم اهـبـل يـسـتـهـبـل
أنه في احد الأيام جاء رجل وامرأة إلى بوابة الشرطة العسكرية الخارجية وطلبا الدخول ... ( طبعا لم يسمح لهما )
لكن عندما استمر إصرارهما ... قام أفراد الشرطة العسكرية بالاتصال بقائد السرية التي يعمل بها الشاب الذي يسألان عنه ...
فقال قائد السرية ... عن من يبحثان ... وما هي صلت القرابة بينهم وبينه ...
هنا كانت الصدمة كبيرة على قائد السرية ... فقد كانا يسألان عن نفس الشاب الموجود في السجن العسكري ...
عندها سمح لهما بالدخول ... فرأى رجلاً مسنا وامرأة عجوز ... ابيض رأسهما ومال ظهرهما واهتزت يديهما ...
قال الرجل المسن أن ابنه لم يعد إلى البيت منذ عدت أيام لذا قلقنا عليه واتينا هنا للاطمئنان عليه ...
فقال لهما قائد السرية أن ابنهما كان من المميزين في العمل ولم يكن يتأخر عن الدوام ... ولم يغيب بكثرة ... كبقية الأفراد ...
لكن في احد الأيام أتى إلى الدوام متأخراً ... فسألناه عن سبب التأخير ...
قال لنا أن احد أقربائه قد توفى ... وذهب مع ذويه لدفنه ثم عاد إلى الدوام متأخراً ...
واعتقد أن احدهم أخبره في ذلك اليوم انه يمكن أن يحصل على إجازة لمدة يومين أو ثلاثة إذا توفى احد أقربائه وعلى اسبوعين إذا توفى احد من أقاربه من الدرجة الأولى ...
بعدها بإسبوع اخذ إجازة من القائد لمدة يومين لوفاة احد أقربائه ...
وبعدها بشهر ونصف تقريباً اخذ إجازة لمدة اسبوعين لوفاة والده !!!
وبعدها بستة أشهر تقريباً اخذ إجازة لمدة ثلاثة أيام لوفاة احد أقاربه ...
وبعدها بشهرين تقريباً اخذ إجازة لمدة اسبوعين لوفاة امه !!!
كنا نعطيه هذه الإجازات ولم نكن نطلب منه أوراقا تثبت صحت كلامه ...
لكنه غاب عن العمل لمدة اسبوعين ولم يكن لديه عذر فتمت محاكمته ووضعه في السجن العسكري ...
هذا ما جرى لابنكما الذي ادعى موت أبيه وامه وأقاربه أيضاً ... ولم نتوقع أن يكون كاذبا في هذا الشأن !!!
فأنزل المسن رأسه وبكت الأم لما سمعت ...
قال القائد يجب أن يعاقب وان يكون عبرة لغيرة ...
فرجوه أن يسامح ابنهما وان يعفو عنه ...
عندها قام القائد بالإفراج عن ابنهما الذي سالت دموعه وهو يحتضن أمه العجوز !!!
بقلم اهـبـل يـسـتـهـبـل
تعليق