تويت
_مس الغرور يبدو كما ولو انه اصاب السيتى ومدربه الايطالى روبرت مانشينى فى مواجهته الاخيرة امام الارسنال فدفع السيتى الثمن غاليا وتجرع من كاس الهزيمة ما افقده وعيه واصاب جمهورة بالصدمه,, السيتى ومانشينى خيل لهم ان الارسنال قادم من اجل العودة باقل الخسائر وتوهموا بانه العملاق امام القزم على الرغم من الارسنال لم يكن ابدا قزما فى يوما من الايام حتى وان غابت شمس البطولات عن ملعب الامارات ,
مانشينى اخطا فى التعامل مع المباراة ولم تكن الرغبه والدافع هما ابرز سمات السيتى كما كان الحال فى لقاء الليفر وفى لقاء تشيلسى اعتقادا منهم بانهم انهوا المباراة قبل ان يطلق حكمها صافرة البدايه فعلى الجانب الفنى داخل الملعب كان اللاعبون مغيبون سواء دفاعا او هجوما فتوريه الكبير
وكذلك الصغير كان الغرور متمكنا منهما بشكل لا يصدق وميلنر لم يكن ميلنر وتيفيز لم يبذل ربع المجهود الذى بذله فى لقاء تشيلسى وعلى المستوى القيادى خارج الخطوط ظل مانشينى فى اطار الصدمه التى تلقاها ايذاء الطرد الذى تعرض له بوبيتا فى اولى دقائق اللقاء ولم يتعامل فنيا او يحرك
لاعيبيه بما يضمن له الوقوفف امام اعصار الارسنال ,,
فى النهايه استغل الارسنال تكبر وغرور السيتى فلقنه درسا لعله يعود الى صوابه ويعرف ان السر فى الانتصارات يرجع الى احترام الخصم مهما كان فما بالنا ان كان لارسنال !!
_ اكبر مفاجات اوروبا على الاطلاق حتى الان هو فريق العاصمه الايطاليه لاتسيو الذى يتصدر المسابقه رغما عن انف النيراسورى والروزانيرى وروما ويوفنتوس , لاتسيو يلعب بواقعيه كبيرة يعزف على وتر الجماعيه ناسيا ومتناسيا الفرديه , لم يخشى كبار ايطاليا ولم يركع امام نجومية بيرلو وابرا وروبينيو فى الميلان او زانيتى وشنايدر وميلتو فى الانتر او فوزينتش وتوتى وبوريللو فى روما او كراسيتش وديل بييرو وكيلينى فى يوفنتوس , لاتسيو عاد من القاع للقمة ,لاتسيو يستحق الاشاده على الاصرار والروح القتاليه التى يلعب بها وسواء فاز باللقب او لم يفز فيكفى له شرف المحاولة القوية والكفاح فى ظل اضيق الظروف فلا تتوفر لها ميزانيه بملايين موراتى ولا يملك بريق وسلطات غاليانى وبيرلسكونى ولا يوجد لديه دهاء ومكر ماروتا ومع ذلك فهو كالقمر وهم كالنجوم !!!
_ يحلق الارجنتينى ميسى والبرتغالى رونالدو فى فلك اخر عن بقية نجوم العالم الفارق بين رونالدو وميسى من جهه ولاعبى العالم من جهه اخرى كالفارق بين الشمس والشمعه رونالدو وميسى شمس لا تغيب عن التالق تذهب وتعود بنفس الاشراق ونفس النور ونفس الدفء والباقون من حولهم شموع يلعبون فيتوهجون نورا ولكنهم لابد ان ينتهون وسيستنفذون هذا النور فى وقت ما .
رونالدو هو شمس مدريد وميسى هو قمر برشلونه , ومن حولهم مجموعه من الشموع , وعلى الرغم من ذلك سيحسم الليغا هذا الموسم الشموع الاكثر عمرا والاكثر توهجا فالشمس والقمر لا خوف عليهما فهم متالقان لا محاله , ولو كان الامر بيدى لصنعت درعا لرونالدو فى حال فاز البرسا باللقب ونفس الدرع لميسى فى حال فازت مدريد باللقب
_هل يبحث راؤول عن مجد جديد؟ وهل يسعى بالاك الى تاريخ اخر ؟ وهل يحاول غوتى تحدى الزمن؟ تجربة الثلاثى حتى فى اوروبا لا تبشر بجديد يضاف لكتاب التاريخ الذى يملكه كلا منهم , الكتاب الذى لا يحتاج فى الاساس الى صفحات اخرى
راؤول هبط من سماء مدريد ليحط على ارض شالكه فى تجربه اعتقدها بحثا عن كيان يرى راؤول انه اهتز,, وغوتى اختار ان يتحدى ذاته ويهرب الى ارض الاتراك فى تجربه لا طائل منها ,,وبالاك استنجد ببايرن ليفركوزن اعتقدا منه ان الزمن قد يعود مرة اخرى ,
الحقيقه ان لا تاريخ اضيف ولا زمن قد عاد ولا تحدى قد انتصر , المنتصر الوحيد هو ارصدة هولاء اللاعبون فى البنوك اما الارصده الفنيه والاضافات فلم تعد لها مكان , الافضل لبالاك وراؤول وغوتى ان يقررا انهاء مشوارهم الحافل احتراما لهذا التاريخ وينالوا ما يستحقوا من تكريمات ولنا فى زيدان عبرة عندما اطلق مقولته الشهيرة "توقفت لكى البى نداء الجسد "وها هو جسد راؤول يصرخ وجسد بالاك يأن وجسد غوتى يتوسل التوقف,, والان وقبل ان يتوقف الثلاثى عليهم باقناع هنرى وبيكهام بنفس الامر قبل ان يصبحوا نسخه اخرى من ريفالدو ورونالدو !!
تعليق