إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مظاهرات البدون: المحرض «بدون - بريطاني»!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مظاهرات البدون: المحرض «بدون - بريطاني»!


    فيما تتصدر المظاهرات التي نظمها عدد من المقيمين بصورة غير قانونية «البدون» يوم أمس الأول جدول أعمال مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم، حيث يقدم وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود تقريرا متكاملا عن الأحداث، أكد رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة ان الكويت لم ولن تبخل يوما بتوفير كل الخدمات الانسانية والمدنية لهذه الفئة فيما بدأت الاجهزة الامنية تحقيقاتها مع 150 مضبوطاً من هذه الفئة وتم الكشف عن المحرض الأساسي لهم وهو من فئة البدون ويحمل الجنسية البريطانية الآن، وفند الفضالة ما يدعيه البعض منهم في شأن حرمانهم من الزواج أو منحهم شهادات الميلاد أو شهادات الوفاة ورخص القيادة، بقوله ان الدولة أنشأت صندوقا خيريا لتعليم أبناء المحتاجين في البلاد ومنهم هذه الفئة التي يتعلم 12 ألفا من أبنائها على نفقة الصندوق الذي بلغت اعتماداته المالية 6 ملايين دينار، كما ان أبناء العسكريين وأبناء الكويتيات يتعلمون في المدارس الحكومية بتكلفة تقدر بأربعة ملايين دينار.
    وأضاف الفضالة في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا» ان الحكومة أنشأت بالتعاون مع لجنة الزكاة صندوقا خيريا لتقديم الرعاية الصحية للمحتاجين في الدولة منهم فئة المقيمين بصورة غير قانونية، واستفاد منه 39 ألف فرد منهم بتكلفة بلغت عام 2009 نحو مليونين و127 ألف دينار، كما خفضت قيمة الضمان الصحي لهم من 50 دينارا الى 5 دنانير، اضافة الى ان العسكريين يعالجون في المستشفى العسكري، وأبناء الكويتيات يعالجون في المستشفيات والمراكز الصحية مجانا.
    بشأن الرعاية السكنية، أشار الفضالة الى تخصيص 4 آلاف و866 بيتا بإيجار رمزي للعسكريين من هذه الفئة، وصرف بدل ايجار بقيمة مليوني دينار سنويا لمن لم يخصص له منزل حكومي منهم.
    وأكد صرف جوازات سفر مادة «17» لأكثر من 32 ألفا منهم لمساعدتهم على أداء فريضة الحج والعمرة والعلاج بالخارج والدراسة، واستخراج أكثر من 10 آلاف عقد زواج وطلاق، و3608 شهادات ميلاد في الفترة من عام 2005 حتى عام 2010 في حين بلغ عدد شهادات الميلاد التي لم يراجع أصحابها لاستلامها 12 ألفا و471 على الرغم من استكمال استخراجها. وأوضح ان هناك العديد من فئة المقيمين بصورة غير قانونية يمتنعون عن استكمال اجراءات استخراج الوثائق نظرا لوجود بيان جنسياتهم الأصلية.
    وأشار الفضالة الى ان الاعانات التي يقدمها «بيت الزكاة» لأسر وأبناء المقيمين بصورة غير قانونية بلغت قيمتها 5 ملايين دينار يستفيد منها 55 ألف فرد منهم. وأكد ان وزارة الداخلية تمنح الاقامة فورا لكل من يعدل وضعه دون أية مساءلة مع عدم الزامه بتسديد رسوم المخالفات.
    من جهة أخرى متعلقة بالمتظاهرين، فقد بدأ جهاز أمن الدولة تحقيقاته مع نحو 150 شخصا من فئة «البدون» تم ضبطهم أمس الأول بعد مشاركتهم في المظاهرات التي نظمت في الجهراء والصليبية والأحمدي لمعرفة المخططين والمحرضين للتظاهر، والمعتدين على رجال الأمن.
    وقال مصدر لـ«الوطن» ان التحقيقات الأولية توصلت حسب اعترافات بعض المضبوطين الى ان المدعو «محمد والي العنزي» وهو «بدون» يعيش في بريطانيا ويحمل جنسيتها هو من حرض على التظاهر عن طريق موقع الكتروني خاص به. في حين قال آخرون ان بعض الشباب المثقفين من «البدون» هم من حرضوهم على النزول الى الشارع. وتقرر استمرار حجزهم لاستكمال التحقيقات معهم.
    وعلمت «الوطن» ان عددا من الكويتيين من المتجنسين أخيرا وممن لهم أقرباء «بدون» كانوا ضمن المتظاهرين في المناطق الثلاث، ويعمل رجال الأمن حاليا من أجل معرفتهم للتحقيق معهم.
    وقد فض رجال الأمن يوم امس تجمعا لعشرات من «البدون» في منطقة الصليبية، واعتقلت عددا من مثيري الشغب.
    وتحسبا لأية مظاهرة أو أعمال شغب أخرى، انتشرت وحدات أمنية منذ مساء أمس الأول في المواقع التي تظاهر فيها «البدون» كما تم تكثيف الحراسة على مقر الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية في منطقة العارضية الصناعية، كذلك قام رجال أمن بزيارة عدد من دواوين من فئة «البدون» لمطالبتهم بتهدئة الوضع واسداء النصح للشباب، وقد طالب وجهاء وكبار السن من «البدون» شبابهم بالتوقف عن أية مظاهرة أو التسبب بأعمال شغب أو فوضى.
    وفي تعليقات على مظاهرات البدون، قال النائب السابق أحمد المليفي ان هناك أيادي بعثية وخلايا جاسوسية تعمل بتكتيك واضح وتخطيط منظم من أجل خلط أوراق قضية «البدون» واعاقة الحل الشامل لها، وهم من خططوا للمظاهرة أمس الأول. وأضاف في بيان له ان فئة كبيرة ممن يدعون أنهم «بدون» يعلمون ان حل القضية يعني انكشاف أمرهم وفضح ادعاءاتهم ووقف استغلالهم لصفة «البدون» والحصول على المزايا، فعملوا على عرقلة الحل وخلط الأوراق حتى لا يقطع الطريق عليهم بالحصول على الجنسية الكويتية من خلال الطرق الملتوية وغير المشروعة. واستطرد ان التقارب الكويتي – العراقي واستعداد الحكومة العراقية بالتعاون لكشف المزورين والبعثيين جعلهم يقفزون خوفا من انكشاف أمرهم، واختتم بيانه بقوله: أقول لبعض المتظاهرين من أذناب صدام وبقايا البعث المطالبين بسقوطي بأنني لا يشرفني ان يهتف باسمي مزور ولا ان يصفق لي بعثي فموتوا بغيظكم.
    وواجه النائب فيصل الدويسان بيان أحمد المليفي بقوله: ان من هتفوا بسقوطك غالبيتهم من الشباب ولدوا بعد تحرير الكويت من براثن الغزو الصدامي، ولم يعرفوا غير حب الكويت، فكيف تصفهم بالبعثيين وقد رفعوا علم البلاد وصور سمو الأمير وسمو ولي العهد. وأضاف ان المواطنة ليست ورقة قانونية بل حب وانتماء وتضحية، ولن يموت هؤلاء غيظا بل الفرح بانتظارهم ولعدوهم الغيظ ساعتئذ.
    وفي ردود نيابية أخرى، طالب النائب مبارك الخرينج الحكومة بوضع خطة طموحة وواقعية لإنهاء مأساة «البدون» وتقليص الفترة الزمنية لحل القضية التي أعلن عنها الجهاز المركزي لمعالجة أوضاعهم من 5 سنوات الى سنتين ونصف السنة، في حين أكد النائب ناجي العبدالهادي ثقته بالجهاز المركزي لمعالجة أوضاع «البدون» شدد على ان حل القضية لا يكون بالمظاهرات وانما بحلول واقعية. من جانبه، قال النائب مسلم البراك ان «البدون» أبناء الكويت ولدوا على أرضها ولا يعرفون بلدا الا الكويت، مشيرا الى أنه وجه خطابا للمتظاهرين بألا يتصادموا مع رجال الأمن، ووعدهم بتقديم طلب لجلسة خاصة لمجلس الأمة لمناقشة قضيتهم، وطالب بالتعامل معهم بشكل سلمي لأنهم ليسوا مجرمين، كما طالب بالإفراج عن المعتقلين لأنهم عبروا عن معاناة طال انتظار انتهائها. وناشد النائب خالد العدوة الحكومة الاستماع لمطالب «البدون» وحل مشاكلهم، وأن تركز على احصاء 1965 ومن خدم في الجيش، لتحريك الملفات المتكدسة للجنسية بشكل فوري، بينما خاطب النائب شعيب المويزري «البدون» بقوله «الركادة زينة» ومن له حق عليه طلبه بشكل حضاري، معلنا دعمه لتطبيق وزارة الداخلية للقانون كون أمن الكويت خطاً أحمر.
    من جانبها، حذرت السفارة الأمريكية في الكويت رعاياها من الوجود في منطقتي الجهراء والعارضية على خلفية المظاهرات، وقالت عبر البريد الالكتروني ان التظاهرات السلمية يمكن ان تتحول الى مواجهات وربما تصبح عنيفة.


يعمل...
X