الإسلام شأنه مثل معظم الأديان،
يحرّم الكذب.
يقول القرآن فى سورة غافر 28:40
"إن الله لا يهدى من هو مسرف كذاب".
ويقول نبى الإسلام فى الحديث "
كن صادقاً فالصدق يؤدى إلى الصلاح والصلاح يؤدى إلى الجنة. احذر الكذب فالكذب يؤدى إلى الضلال والضلال يؤدى إلى النار".
نص السؤال ما حكم الكذب ؟
نص الإجابة بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : -
الإسلام يحذر من الكذب بوجه عام ,
يعده من خصال الكفر أو النفاق ..
ففي القرآن نقرأ :
{ إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون } .
- وفي السنة :
( آية المنافق ثلاث :
إذا حدث كذب , وإذا وعد أخلف , وإذا عاهد غدر ) .
[ أخرجه الشيخان ]
وفي روية لمسلم :
( وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم ) .
- وفي حديث آخر للشيخين :
( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً , ومن
كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها :
إذا أؤتمن خان ,
وإذا حدث كذب ,
وإذا عاهد غدر ,
وإذا خاصم فجر )
. - وهذا كله يدلنا على مدى نفور الإسلام من الكذب , وتربية أبنائه على التطهر منه , سواء ظهر من ورائه ضرر مباشر أم لا ... يكفي أنه كذب ,
وإخبار بغير الواقع ,
وتشبه بأهل النفاق .
- وليس من اللازم ألا يلتزم الناس
الصدق إلا إذا جر عليه منفعة ,
ولا يتجنبوا الكذب إلا إذا جلب عليهم مضرة , فالتمسك بالفضيلة
واجب وإن كان وراءها بعض الضرر الفردي المباشر واتقاء الرذيلة واجب
وإن درت بعض النفع الآني المحدود ,
وإن كان الإنسان يكره أن يكذب عليه غيره , ويخدعه باعتذارات زائفة وتعليلات باطلة ,
فواجبه
أن يكره من نفسه الكذب على الآخرين ,
على قاعدة :
" عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به "
. - على أن من أكبر وجوه الضرر في الكذب
أن يعتاده اللسان , فلا يستطيع التحرر منه , وهذا هو المشاهد الملموس
, الذي عبر عنه الشاعر قديماً فقال :
عوِّد لسانك قول الصدق وارض به إن اللسان لما عوَّدت معتاد -
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحذرنا من ولوج هذا الباب الذي ينتهي بصاحبه بعد اعتياد دخوله إلى أن يكتب عند الله من الكذابين فيقول :
( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر , والبر يهدي إلى الجنة ,
وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً , وإياكم والكذب , فإن الكذب يهدي إلى الفجور , والفجور يهدي إلى النار , وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب , حتى يكتب عند الله كذاباً )
تعليق