مدخل :
حدثيهم يا أمي كيف سيكون اشتياقي لكِ ،
حدثيهم كيف سأبكي ليلاً حين أشتاق رائحة حنانكِ ..
وأخبريهم جميعاً أني أضعف بكثير من أن أفارقكِ !
حدثيهم يا أمي كيف سيكون اشتياقي لكِ ،
حدثيهم كيف سأبكي ليلاً حين أشتاق رائحة حنانكِ ..
وأخبريهم جميعاً أني أضعف بكثير من أن أفارقكِ !
الآن في اللحظة أشعر بفوران أشواقي إليكِ ، أشعر بيدكِ تطوّق وجهي و قلبي ،
يعثرني الزمان والمكان ولا أصل إلى بياض البسمة المنطلقة من شفتيكِ كطائر أبيض
تصل إلي بيضاء وتطبع قبلة على جبهتي ، فأشعر بدوران الأرض لكي أصل إليكِ !
الآن في اللحظة يا أمي ، صنعت لنفسي كوب قهوة ، تأملت كثيراً أن يحمل لي رائحة
قهوتكِ ويديكِ وأنتِ تقدمينها لي صباحاً ، مساءً ، عصراً ، لايهم ، المهم أن يأتي بكِ
الوقت كي تحضنين ابنكِ المتيم بحبكِ وبكِ وبقلبكِ وبعاطفتكِ !
الآن في اللحظة يا أمي ، بين أماني فرحي ودعاء حضوركِ إليّ ، أنتبه إلى صوتكِ ،
ينبلج من صدر أشواقي ، فيعيش فيني صوتكِ مردداً : يا ابني ، كلما اشتقت إليّ ،
ارفع يديكِ وابعث لي دعاءك ، وستجدني هنا في قلبك ، أقرب إلى روحك ، أستمع
إليك !
الآن في اللحظة يا أمي ، تمرين أمامي كـ ظل ٍ يبتسم ، في المشهد أنا أتحسسك ِ ،
ولكن سرعان ما يغيب هذا الطيف ، فأتحسس رأسي ، أصابتني حمى اللهفة يا أمي ،
غارساً لهفتي بين صوتكِ وصورتكِ ، أهاتفكِ ليلاً متأخراً ، فتفزعين لابنكِ ، : لا
شيء يا أمي ، اشتقت لصوتكِ وإليكِ !
الآن في اللحظة يا أمي ، أعنون الذاكرة بكِ ، أرمي ببقية ذكرياتي بعيداً ، وأضعكِ في
قلب الذاكرة وفي ذاكرة القلب ، وطفلٌ هو أنا ، خائف من أن تبتل ذكرياته بـ
دموعه !
وطفلٌ هو أنا ، كـ زهرة وسط الخريف ، ينتظر ربيع حضنكِ وحده !
كلمات : زينب جمل الليل
خاطرة : عزيزة
أداء وألحان وتوزيع : أسامة السلمان
توزيع الإيقاع : فــارس
تصميم : وليد الغامدي
تحميل< هونا
مخرج :
الآن في اللحظة يا أمي ،
أرتب نفسي وحنيني ، أريد أن أعود لأقبّل كفيكِ قبل أن تطوقين وجهي وقلبي بهما ،
أريد أن أكون ممتناً لعودتي إليك ، أريد أن أكون ابنكِ وفقط !
الآن في اللحظة يا أمي ،
أرتب نفسي وحنيني ، أريد أن أعود لأقبّل كفيكِ قبل أن تطوقين وجهي وقلبي بهما ،
أريد أن أكون ممتناً لعودتي إليك ، أريد أن أكون ابنكِ وفقط !
تعليق