إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فـي أحَضـآنْ آلفـرآغَ /~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فـي أحَضـآنْ آلفـرآغَ /~



    استيقظت فى الصباح الباكر وظللت امنى نفسى وادعوها لاجهز متاعى
    فانا اليوم مسافرة نظرت فى الساعة فاذا هى السادسة
    فقلت فى نفسى: لدى وقت طويل لا داعى ان احضر امتعتى الان فى وقت لاحق بالتأكيد سأفعل فهذا اخر يوم لى هنا لذا دعينى يا نفس استمتع امسكت بريموت الكنترول وفتحت التلفاز وظللت انتقل بين القنوات اشاهد فيلما ثم مسلسلا فأنا فى غير عجلة من أمرى حتى ولو لم اكن جهزت نفسى للسفر وحتى لو لم اكن اعلم متى اسافر ما زال امامى وقت فاكيد لن اسافر مبكرا !!!!!
    الساعات تمر ساعة تلو الاخرى وانا لم اتحرك من مكانى رن الهاتف واذا هى صديقتى
    تحدثنا طويلا وضحكنا كثيرا وذلت السنتنا ولم نرحمها
    ثم فجاة وبدون اى سابق انزار جاءوا ليأخذونى للسفر قلت لهم: لست مستعدة بعد

    قالوا: لكن الوقت قد حان
    قلت:أمهلونى بعض الوقت لعلى أصبح مستعدة
    قالوا: تعلمين بسفرك لكنك ضيعت وقتك وعشت فى أحضان الفراغ
    دون عقل ناضج
    فأخذك الفراغ معه
    والآن الآن يجب أن ترحلى وتسافرى معهم بكيت وبكيت ولكن دون فائدة فقد فات الآوان
    زهبوا الى حيث المستقر وبعد أن سافرت معهم ففزعت من أمرى
    فاذا هو بيت مظلم به خراب
    ليس به مكانا نظيفا***
    كنت أتأمل هذا المكان بخوف وأثناء ذلك وجدتهم يهمون بالرحيل ناديتهم
    قلت لهم:الى أين؟

    خذونى معكم ما هذا المكان؟
    لاأريده! لاأريده!
    قالوا:هذا لانك لم تجهزى متاعك ولذا ستعيشين هنا
    ظللت أبكى ونظرت الى السماء أدعو الله
    وأتحسر على حالى نادمة على عيشى فى أحضان الفراغ


    هكذا هو حالنا فى هذه الحياة قد تلهينا الدنيا وتبعدنا عن الله فنغفل عن ذكره ومثل هذه الدنيا
    كلجنة امتحان فيعطى الأنسان ورقة الأمتحان ثم يسأله المراقب عن متى ينتهى الأمتحان
    فيرد عليه المراقب متى شئت أن أسحب الورقة ويظل الأنسان يكتب كلمة ويشطب كلمات
    وينظر هنا وهناك سارحا بخياله لاهيا عن ورقة امتحانه ثم يفاجئئ بسحب الورقة منه
    فتكون الورقة فارغة بسبب ما أضاعه من الوقت


    قال الشاعر
    تنبهوا يارقود*********الى متى ذا الجمود
    فهذه الدار تبلى******وما عليها يبيد
    الخير فيها قليل***** والشر فيها عديد
    والعمر ينقص فيها ***والسيئات تزيد
    فاستكثر الزاد فيها***ان الطريق بعيد


    ان الموت يأتيك فجأة قال الله تعالى(وجآءت سكرة الموت بالحق ذالك ما كنت منه تحيد(19)ونفخ فى الصور ذلك يوم الوعيد(20)*ق*

    ومما ورد عن رد الأنسان بعد موته قال الله تعالى فى سورة المؤمنون
    (حتى اذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون(99)لعلى أعمل صالحا فيما تركت كلا انها كلمة هو
    قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون(100
    )

    ان غاية كل انسان دخول الجنة
    لكن ماذا أعددت لها؟!!

    تزود للذى لابد منه ~~ فإن الموت ميقات العباد
    أترضى أن تكون رفيق قوم ~~ لهم زاد وأنت بغير زاد


    ولذا قيل
    دقات قلبى المرء قائلة له ان الحياة دقائق وثوانى
    فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالذكر للأنسان عمر ثانى


    لذلل دعونى أسرد لكم قصة انسان عاش فى أحضان الفراغ
    قال ابو عبد الله كنا ثلاثة من الأصدقاء يجمع بيننا الطيش والعبث كلا بل أربعة فقد كان الشيطان رابعنا فكنا نذهب لاصطياد الفتيات بالكلام المعسول ونستدرجهن الى المزارع البعيدة
    وهناك يفاجئنا بأننا لا ترحم توسلاتهن هكذا كانت أيامنا وليالينا فى المزارع والمخيمات
    الى جآ ءاليوم الذى لا أنساه ذهبنا الى المزرعة كان كل شىئا جاهزا
    الفريسة لكل واحد منا والشراب الملعون وشيئا واحد نسيناه هو الطعام
    وبعد قليل ذهب احدنا لشراء طعام العشاء بسيارته كانت الساعة السادسة تقريبا عندما انطلق
    مرت الساعات دون ان يعود وفى العاشرة شعرت بالقلق فذهبت لابحث عنه وفى الطريق
    شاهت ألسنة النيلاان تندلع على جانبى الطريق وعندما وصلت فوجئت بانها سيارة صديقى النار تلتهمها وهى مقلوبة على أحد جانبيها أسرعت كالمجنون أحاول اخراجه من السيرة المشتعلة
    وذهلت عندما وجت نصف جسده متفحما تماما لكنه لا يزال على قيد الحياة فنقلته الى الارض
    وبعد دقيقة فتح عينيه وأخذ يهذى النار النار فقررت ان أحمله الى سيارتى وأسرع به الى المستشفى لكنه قال لى بصوت باك لافائدة لن أصل فخنقتنى الدموع وانا أرى صديقى يموت
    فوجئت به ماذا أقول له ! ماذا أقول له!؟
    نظرت اليه بدهشة وسألته من هو ؟
    فقال لى بصوت قادم من بئر عميق: الله
    أحسست بالرعب يجتاح جسدى ومشاعرى وفجأة أطلق صديقى صرخة مدوية ولفظ آخر أنفاسه

    انه عاش لاهيا ناسيا عن موعده مع الله فعبر عن ذلك فى آخر أنفاسه حائرا بعد ان تخلت
    عنه الكلمات فسأل ماذا سيكون عذره عند ربه بعد ان أضاع عمره فى غير ما ينفعه عند ربه
    اتبع هوى نفسه فانتصر شيطانه فجزاه الله من نفس جنس عمله



    ودعونى الآن أبحر معكم في قصة حملت أجمل المعاني لمن كرث حياته لطاعة الله
    هذا الرجل كان مؤذنا في مسجد وهو من الشباب الصالحين وقد حدث بهذه القصة بنفسه
    يقول:رجعت ذات ليلة بوقت متأخر :ما بقى على الفجر إلا دقائق معدودة فاتجهت مباشرة إلى المسجد لما دخلت وجدت شابا صالحا يصلي أضأت الانارة ثم حان وقت الاذان أذنت
    ثم قام هذا الرجل براتبة الفجر ثم جلس بجانبي و بدأ يقرأ من المصحف ......يالله ما أجمل قراْته !
    ما أعذب صوته! ..و الله إني لأستمع إلى تلاوته وأنا معي المصحف لكن ذهني مشغول بتلاوته كان
    صوته عذبه كنت أتمنى أن يغيب الامام حتى أقدمه إلى الصلاة بنا
    وسبحان الله تأخر الامام فقدمته تقدم الشاب للصلاة كبر ،بدأ يقرأ بصوت عذب و بقراءة خاشعة صلى بنا و كان ذلك اليوم يوم الجمعة
    قرأ في الاولى بالسجدة بتدبر وتمهل وفي الثانية قرأ الفاتحة بسرعة وكان من المتوقع أن يقرأ في الثانية بسورة الانسان لكنه قرأ بسورة الاخلاص ثم ركع وقام من الركوع ثم سجد وسلم ولما التفت إلى الناس امسك برأسه
    تعجبنا من الموقف قمنا إليه : ما بك يا فلان ؟؟؟
    فوقع من شدة الألم تجمع الناس و في لحظة و نحن واقفون حوله إذا به يبتسم ابتسامة عظيمة
    ظننا ان الألم قد زال .......قلت :يا فلان ما بك ؟؟ما شأنك ما تحرك ! نقلناه للمستشفى وهناك
    أكد الاطباء أنه فارق الحياة
    ***************************************
    فهذا كان في طاعة الله ولم يتبع هوى نفسه فكان جزاؤه بما عمل حسن خاتمة و رضوان من الله
    وجنة عرضها السماوات والارض





    إن الدنيا تظهر لك جمالها حتى توقعك في شباكها
    فمن انتبه لذلك وكانت حياته في طاعة الله
    فاز فوزا عظيما و دخل جنة الرحمن
    يقول الشاعر :
    دنياك تزهو لا تدري بما فيها ~~~إياك إياك لا تأمن عواديها
    تحلو الحياة لأجيال فتنعشهم ~~و يدرك الموت أجيالا فيفنيها
    فاعمل لدار غدا رضوان خازنها ~~والجار احمد والرحمن بانيها
    قصورها ذهب والمسك طينتها ~~والزعفران حشيش نابت فيها

    إننا يجب أن نعرف أن الموت سيأتي في أي وقت
    و يجب علينا الاستعداد له
    لأن الله سيحاسبنا على كل ما كان منا و ما فعلناه
    فلا نضيع أوقاتنا في غير ذكر ولا نضيع اوقاتنا في توافه الامور
    ولو انا إذا متنا تركنا ~~لكان الموت غاية كل حي
    لكنا إذا متنا بعثنا ~~ويسأل ربنا عن كل شئ

    لأن القبر ينتظرنا بحسن عملنا سننعم به و يكون لنا روض من رياض الجنة
    ولن يكون معنا من ينصرنا أو يدافع عنا إلا الله وحده
    فيجب علينا ان نتبع سنة الرسول حتى إذا رآنا لا يقول لنا سحقا سحقا
    فنعيش سعداء بالدنيا وسعداء في الآخرة
    فنسأل العفو عنا من خطايانا ..
    وندعوه ان يرزقنا طاعته وحسن الخاتمة ..
    وأن يحينا مساكين ويمتنا مساكين ويحشرنا في زمرة المساكين ..


    منقووووووووووووول

  • #2
    رد: فـي أحَضـآنْ آلفـرآغَ /~

    بآركـ الله فيكـي
    وربي لايحرمكـِ الاجر
    دمتِ بحفظ المولىآ..


    شكر خاص ل مصمم Photoshop

    تعليق

    يعمل...
    X