إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بالأمس .. الأرض دارت كثيراً،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بالأمس .. الأرض دارت كثيراً،

    بالأمس .. الأرض دارت كثيراً، أكثر من كل تلك المرات التي تدور فيها من أجل الفصولْ، كان ذاك الكائن يبكي عند أقدامك مُتمنياً منك أن لاتدهسه، ثم وبكل رحمة أفلت قدمك ودُستَه ..

    من الجميل لديكم جداً، أن أكون هكذا كبيراً حدّ عدم إستيعابي، وعدم تصديقي أني كذلك،
    إن اختصار الحياة هو مهنتهم الأمثلْ، يعيشون مُقتاتين احلام الآخرينْ، لايلتفتون كثيراً للذي يحدثْ، ولا يُفكرون حتى في إعطاء فسحة صغيرة جداً ..

    لم يكن مُهماً تماماً مدى ما تُريدُ قوله، عليك بالإنصات دائماً والتماشي بعد أيام ستشهدُ الكثير، سيفرحون وتحزنْ، سيسعدون لأجلك وتبكي أنت .. هل حقاً يَرون فيك هُم، لِمَ يجعلونك آلة تُردد ما فشلوا هم فيه، يتركونك كأن َالصحاري .. منك وفيك، تعود مُحمّلاً، ثقيلاً بأطنان اشياءك القديمة التي لم تستطع التخلي عنها، تجُرُّها،تخذلك هذهِ المرة، حيثُ أنها تُقرر التوقف وأنت تجرها وتبكي، تُريد منها أن تتحرك ..

    عليك بتركها الآن، وقبل كل شيء عليك بذلك، إن كانت قد تخلّت عنك فلِمَ لازلت متشبّثاً بها، لِمَ !؟ وتسيرُ واهياً بلا شيءْ، فارغ كعُلبة شربوا جُلّ ما فيها، فارغ، لاشيء فيكَ، لست إلّا ذاك المنفى الذي أحبّه ُفطرده،
    وها أنتها أنت، تنتظر أن تفعل مايشاؤون كي لا يتخلوا عنك من جديدْ، تمشي،
    وتمشي ..
    تمشي،
    لاشيءَ يُواسيك غير ذاك، واسع والأُفقْ يضيقْ، يضيق كما ضاقوا ..
    لاشيءَ هذا اليوم سوى مافات



    الأشياء التافهة بالنسبة لنا تكون مهمة جداً لهم، هذا مالم يستطع أحد إدراكه، كانو ينظرون لكل شيء من باب معرفتهم، عمرهم الأكبر، ومن باب ..
    باب حياتك التي يعلمون مصلحتها أكثر منكْ، أنت مجرد شخص منفلت بالنسبة لهم ، بحاجة لأن يدلُّوكَ الطريقْ، وقلب كَالضريرْ .،
    لذاك حين تغرق لايعلمونْ،
    ليس من الضروري أن تكون لكل الأشياء لسانْ، إنهم يملكون الكثير منها، صامت وعلى الأغلبْ، يسأله بشيءٍ من الريبة، خاشياً أن تُكشف أُحجيته التي دار بها على الجميعْ،



    وأنا من كل هذه التعقيدات.


    فمتضخّم بالحزن حدّ التخمة هذهِ الليلة، يدي ارتعشت كثيراً حين وقفت بذهول أما أما أكوام متكدّسة من البشر، كانوا يتقاتلون على أشياء تافهة كنت أظن أن الإنسان بطبعه أكبر من أن يتهافت على كرسي سخيف في أي وسيلة نقل، وقفت بشيء من ذهول،

    كنت أشعر أن حزني أكبر منهم جميعاً، أني أهم منهم بما أحمله من تعب وأن لا أحد منهم يشعر بما أشعر به، غالباً الإنسان المقابل والذي يقف على الجهة الأخرى من الشارع يشعر تماما ًبما تشعر به، لم يكن هذا المهم في الأمر، هذهِ التخمة تجعلني ارغب بالمشي كثيراً كي يتساقط حُزني على الجميع، وكي يُدرك الآخرون مدى ما احمله من الخيبات،

    على الجانب الآخر حين وقف أمام الباب، نظر طويلاً إلى الأرض، حرّك قدمه كأنه يخط شيئاً بإصبعه، كان يشبه رالفْ !، تلك الشخصية الكرتونية، ذاك الذي يتخيل نفسه كل شيء وأي شيء في ذات اللحظة الواقف فيها حتى عند الفراغْ !

    حين عاقبته المعلّمة، أوقفته عند الزاوية، وجهه إلى الحائط، تخيّل أنه مُلاكم يقف عند زاوية الحلبة ويستعد تماماً كي يصرع خصمه، وحين بدأ تغلّب عليه، انتهت الجولة، لم يكن سوى صوت جرس نهاية الدروس، سألته : مابك، ألم تسمع الجرس، ألا تسمع الصراخ في الخارج ألا تُريد الذهاب إلى البيت !؟
    وماذا عساي أن افعل

    و

    في اللحظة الأخيرة

    البرد في داخلي، أنتم الذين تصرخون بالقرب مني
    سأترك البيت ذا الألف مقام
    في أعصابي المتصلبة
    تمر بلا رحمة عربة ضجيجكم
    هزيمة، هزيمة، مسألة غريبة
    أتمدد في وسط النهار كشجرة مقطوعة
    لا يعيش النمر أكثر من الأبل
    لكنه يأتي دائماً في الوقت المناسب ليقتل الأبل

    عن غير قصد اخترق سكين
    أحد المهووسين صدري
    لكن هناك دائماً ظل
    يطرد ظلا آخر، ليلتقي بالظلال الأخرى
    لا ترتجف يا كياني، لا تبتئس، لاتتحطم
    لنتذكر كيف نستدرك ذواتنا
    في صداقة الصمت
    لنلج وحدنا رحبة الليل الشاسع



    تتأسف على الكثير من الأشياء ، من ضمنها أنك كثير التأسف .
    الأبواب لا تعاندك ،توقف عن التفكير بهذه الطريقة .
    كل ما في الأمر .. أن الوقت قد حان لكي تجرب قليلاً متعة القفز من الشبابيك .
    فوقوفك بهذا الشكل وراء باب أصم خطأ كبير،يبعث على الشفقة لا أقل و لا أكثر . .
    فحين فتحوا الباب يومها ، ما فتحوه من أجلك .
    ثم إنه ، مارأيك أن نتذكر الأحداث منذ البداية ؟


    بقلمي



    أنفاس قلم

    ( سجين الفكر )

  • #2
    رد: بالأمس .. الأرض دارت كثيراً،

    سلم لنا قلمك الرائع
    ولا عدمنا روعاتك
    تقبل ودي واحترامي

    تعليق


    • #3
      رد: بالأمس .. الأرض دارت كثيراً،

      المشاركة الأصلية بواسطة أحلام وردية مشاهدة المشاركة
      سلم لنا قلمك الرائع
      ولا عدمنا روعاتك
      تقبل ودي واحترامي
      مشكور أختي الكريمه على مروركم هذه دمتي بأفضل حال

      تعليق


      • #4
        رد: بالأمس .. الأرض دارت كثيراً،

        بوح راقي وبساطه اتسمت ببعض الفلسفه المحببه للقلوب ..

        راق لي بوحك .

        ودي واحترامي
        لأولِ مرّة اشتهي الغياب هَگذآ عَنْ كُل شَيء
        لآ لشيء. .
        فَقط صَمتٌ / أنِيق الى أنْ أفِيق </3

        تعليق


        • #5
          رد: بالأمس .. الأرض دارت كثيراً،

          بارك الله فيكم

          تعليق

          يعمل...
          X