إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الغيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغيرة

    الغيـرة
    هي العامل المشترك في الكثير من المشاكل النفسيةعند الأطفال ويقصد بذلك الغيرة المرضية التي تكون مدمرة للطفل والتي قد تكون سبباًفي إحباطه وتعرضه للكثير من المشاكل النفسية.
    والغيرة أحد المشاعر الطبيعية الموجودةعند الإنسان كالحب... ويجب أن تقبلها الأسرة كحقيقة واقعة ولا تسمع في نفس الوقت بنموها...فالقليل من الغيرة يفيد الإنسان، فهي حافز على التفوق، ولكن الكثير منها يفسد الحياة،ويصيب الشخصية بضرر بالغ. ولا يخلو تصرف طفل من إظهار الغيرة بين الحين والحين....وهذا لا يسبب إشكالا إذا فهمنا الموقف وعالجناه علاجاً سليماً.


    والغيرة شعور مؤلم يظهر في حالات كثيرة مثل ميلاد طفل جديد للأسرة ، أو شعور الطفلبخيبة أمل في الحصول على رغباته ، ونجاح طفل آخر في الحصول على تلك الرغبات ، أوالشعور بالنقص الناتج عن الإخفاق والفشل.
    والواقعأن انفعال الغيرة انفعال مركب، يجمع بين حب التملك والشعور بالغضب، وقد يصاحبالشعور بالغيرة إحساس الشخص بالغضب من نفسه ومن إخوانه الذين تمكنوا من تحقيقمآربهم التي لم يستطع هو تحقيقها.
    الغيرة والحسد:
    ومع أن هاتين الكلمتين تستخدمان غالبا بصورة متبادلة، فهما لا يعنيان الشيء نفسهعلى الإطلاق، فالحسد هو أمر بسيط يميل نسبياً إلى التطلع إلى الخارج، يتمنى فيهالمرء أن يمتلك ما يملكه غيره، فقد يحسد الطفل صديقه على دراجته وتحسد الفتاةالمراهقة صديقتها على طلعتها البهية.
    فالغيرة هي ليست الرغبة في الحصول على شيء يملكه الشخص الأخر، بل هي أن ينتابالمرء القلق بسبب عدم حصوله على شيء ما


    فالغيرة تدور إذا حول عدم القدرة على أن نمنح الآخرين حبنا ويحبنا الآخرون بما فيهالكفاية، وبالتالي فهي تدور حول الشعور بعدم الطمأنينة والقلق تجاه العلاقةالقائمة مع الأشخاص الذين يهمنا أمرهم.
    والغيرة في الطفولة المبكرة تعتبر شيئاً طبيعيا حيث يتصف صغار الأطفال بالأنانيةوحب التملك وحب الظهور، لرغبتهم في إشباع حاجاتهم، دون مبالاة بغيرهم، أو بالظروف الخارجية،وقمة الشعور بالغيرة تحدث فيما بين 3 – 4 سنوات، وتكثر نسبتها بين البنات عنها بينالبنين.
    ولعلاج الغيرة أوللوقاية من آثارها السلبية يجب عمل الآتي:
    · التعرفعلى الأسباب وعلاجها.
    · إشعارالطفل بقيمته ومكانته في الأسرة والمدرسة وبين الزملاء.
    · تعويدالطفل على أن يشاركه غيره في حب الآخرين.
    · تعليمالطفل على أن الحياة أخذ وعطاء منذ الصغر وأنه يجب على الإنسان أن يحترم حقوقالآخرين.
    · تعويدالطفل على المنافسة الشريفة بروح رياضية تجاه الآخرين.
    · بعثالثقة في نفس الطفل وتخفيف حدة الشعور بالنقص أو العجز عنده.
    · توفير العلاقات القائمة على أساس المساواة والعدل، دون تميز أوتفضيل على آخر، مهما كان جنسه أو سنه أو قدراته، فلا تحيز ولا امتيازات بل معاملةعلى قدم المساواة
    · تعويد الطفل على تقبل التفوق، وتقبل الهزيمة، بحيث يعمل علىتحقيق النجاح ببذل الجهد المناسب، دون غيرة من تفوق الآخرين عليه، بالصورة التيتدفعه لفقد الثقة بنفسه.
    · تعويد الطفل الأناني على احترام وتقدير الجماعة، ومشاطرتهاالوجدانية، ومشاركة الأطفال في اللعب وفيما يملكه من أدوات.
    · يجب على الآباء الحزم فيما يتعلق بمشاعر الغيرة لدى الطفل، فلايجوز إظهار القلق والاهتمام الزائد بتلك المشاعر، كما أنه لا ينبغي إغفال الطفل الذيلا ينفعل، ولا تظهر عليه مشاعر الغيرة مطلقاً.
    · في حالة ولادة طفل جديد لا يجوز إهمال الطفل الكبير وإعطاءالصغير عناية أكثر مما يلزمه، فلا يعط المولود من العناية إلا بقدر حاجته، وهو لايحتاج إلى الكثير، والذي يضايق الطفل الأكبر عادة كثرة حمل المولود وكثرة الالتصاقالجسمي الذي يضر المولود أكثر مما يفيده. وواجب الآباء كذلك أن يهيئوا الطفل إلىحادث الولادة مع مراعاة فطامه وجدانياً تدريجياً بقدر الإمكان، فلا يحرم حرماناًمفاجئاً من الامتياز الذي كان يتمتع به.
    · يجب على الآباء والأمهات أن يقلعوا عن المقارنة الصريحة واعتباركل طفل شخصية مستقلة لها استعداداتها ومزاياها الخاصة بها.
    · تنمية الهوايات المختلفة بين الأخوة وبذلك يتفوق كل في ناحيته،ويصبح تقيمه وتقديره بلا مقارنة مع الآخرين.
    · المساواة في المعاملة بين الابن والاالمريض، التفرقة فيالمعاملة تؤدى إلى شعور الأولاد بالغرور وتنمو عند البنات غيرة تكبت وتظهر أعراضهافي صور أخرى في مستقبل حياتهن مثل كراهية الرجال وعدم الثقة بهم وغير ذلك منالمظاهر الضارة لحياتهن.
يعمل...
X