سقط منتخب إنكلترا أمام ضيفه الهولندي (2-3) في مباراة كرة القدم الودية التي جرت الأربعاء على ملعب ويمبلي الجديد في لندن.
وسجل هدفي إنكلترا غاري كاهل (85)، وآشلي يونغ (90+1)، أما أهداف هولندا فسجلها كلاس يان هونتلار(58)، وآريين روبين (57، 90+2).
وكسرَ المنتخب الهولندي سلسلة التعادلات في المباريات الأربع الأخيرة بين الفريقين، وغلب مستضيفه الإنكليزي الذي يقوده للمرة الأولى المدرب ستيوارت بيرس بشكل مؤقت خلفاً للمدرب الإيطالي فابيو كابيلو.

أفضلية غير مثمرة للإنكليز
بدأت المباراة بأداء متكافئ وسريع من الجانبين مع أفضلية نسبية للإنكليز، وسنحت للمدافع غاري كاهيل فرصة مبكرة لهز الشباك لكن كرته الرأسية عَلت العارضة (7).
وحاول المنتخب الهولندي دخول أجواء اللقاء فسدد جناح بايرن ميونخ الألماني، آريين روبين أول كرة صوب المرمى أمسكها الحارس جو هارت.
ومع ابتعاد نجوم هولندا (روبين فان بيرسي، وسلي سنايدر، وديرك كويت) عن اللعب الجماعي، فرضَ المنافس أفضليته بفضل حيوية وانسجام اللاعبين الشبان، رغم غياب لاعبين بارزين أمثال واين روني وفرانك لامبارد وآشلي كول.
وكاد آدم جونسون لاعب مانشستر سيتي أن يفتتح التسجيل لأصحاب الأرض بعد مجهود فردي رائع أنهاه بتسديدة جاورت القائم (25).
واستمر جونسون بتقديم لمحات جميلة على الرواق الأيمن إضافة لمحاولات حثيثة من لاعب يونايتد داني ولبيك لطرق المرمى، لكن دفاع المنتخب الهولندي وقف سداً أمام هجمات منافسه.
وخسر منتخب "الأسود الثلاثة" جهود لاعب نادي ليفربول ستيفن جيرارد في وسط الميدان بعد خروجه متأثراً بالإصابة وعوضه لاعب تشلسي دانيل ستوريدج ذو الأصول الغانية في الدقيقة (33).
ولم تسفر الدقائق الأخيرة عن أي جديد لينتهي الشوط الأول سلبياً بدون أهدف مع أفضلية واضحة لمنتخب إنكلترا.
شوط مثير
ومع بداية الحصة الثانية سدد ستوريدج كرة قوية ردها حارس هولندا وروما الإيطالي مارتن ستيكلنبورغ (49)، رد عليه البديل كلاس يان هونتلار بكرة مرت بجانب القائم.
في الدقيقة (57) ومن هجمة مرتدة ساق الجناح آرييل روبين الكرة من قبل منتصف الملعب وسدد على خط منطقة جزاء المنافس بيسراه هدفاً أولاً لهولندا، وبعد أقل من دقيقة سدد هونتلار رأسية رائعة سكنت شباك هارت بعد كرة مرفوعة بدقة من كويت (58).
وتسبب الهدف بإصابة وخروج مدافع إنكلترا كريس سمولينغ الذي حاول الوصول إلى الكرة قبل رأس هونتلار الذي خرج أيضاً متأثراً بالاصطدام مع المدافع الإنكليزي.
وباستثناء محاولات ستوريدج لم يقم لاعبو إنكلترا بردة فعل سريعة للعودة إلى اللقاء.
وتأخر هدف تقليص الفارق للإنكليز حتى الدقيقة (85)، حين أتى المدافع غاري كاهل من الخلف ليستغل تمريرة زميله لينغتون جون بينس لاعب إيفرتون ويودعها في المرمى.
وكاد كويت أن يعيد الفارق إلى هدفين بعد تسديدة قوية له أمسكها هارت.
وفي الوقت القاتل كان الجمهور الإنكليزي على موعد مع واحدة من أجمل اللقطات حين سجل آشلي يونغ هدف التعادل (90+1) بعد تمريرة بالعمق من فيل جونز، لكن المباراة لم تنته عند هذا الهدف، لأن جناح هولندا الطائر روبين نجم المباراة أصرَّ على إعادة منتخب بلاده إلى التقدم ودائماً بفضل قدمه اليسرى التي سجل بها الهدف الثاني له والثالث لفريقه بتسددية قوية (90+2)، لينتهي اللقاء بفوز منتخب هولندا على إنكلترا بثلاثة أهداف مقابل هدفين.