الناشط والباحث سالم العنزي يتحدث بالتفصيل: صحيفة الوطن فبركت خبر (بغداد تزود الكويت بوثائق البدون) لإثارة الرأي العام ضدهم!

رابط الخبر الذي نشر في جريدة الوطن :
http://vb.kuwait777.com/showthread.php?t=164672

مركز أخبار حقوق الإنسان


كشف سالم حامد العنزي الناشط والباحث في قضايا "البدون" عن قيام صحيفة "الوطن" الكويتية بفبركة الخبر المعنون بـ (معلومات نشرتها صحيفة «العراق» ووكالة «الاستقلال» العراقية.. وأكدتها القيادات الأمنية: بغداد تزود الكويت بوثائق «البدون».. العراقيين) بغرض تأليب الرأي العام ضد فئة "البدون" في الكويت وتشويه حراكها السلمي.. حيث يقول سالم العنزي عبر حسابه في تويتر أن ما نشرته جريدة الوطن حول تسليم العراق جنسيات البدون الحقيقية إلى الجهاز المركزي لا يكون بهذه السهولة والبساطة فيجب في البداية أن يكون هنالك قنوات رسمية للتواصل واتفاقيات تنظم عملية التعاون وتبادل المعلومات بين الدول في أي من المجالات ذات الاهتمام المشترك فلا يمكن أن يقوم العراق بمخاطبة جهاز تنفيذي داخلي تابع لدولة أخرى دون المرور من القناة الرسمية وهي وزارة الخارجية الكويتية ولا توجد حسب معلوماتي أية اتفاقية أمنية لتبادل المعلومات حول جنسيات البدون, أما فيما يتعلق بترويج وادعاء الحكومه بأنها طلبت من الجانب العراقي كشف وثائق وجنسيات بعض البدون، فليس هناك رد أبلغ على ذلك من قول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن (العراقي لا ينكر أصله ونحن على استعداد لمساعدة أي عراقي لاسترجاع هويته وذلك من خلال السفارة العراقية ولكن لا يمكن لنا أن نجبر أحد على شيء كما لايمكن أن نبحث عن مستمسكات آلاف الأشخاص غابوا منذ أكثر من 50 عام).

وحول مصدر الخبر الذي نشرته الوطن, يضيف العنزي: بالرجوع إلى مصدر الخبر الذي أوردته جريدة الوطن وهي صحيفة العراق الالكترونية نجد نص الخبر المنقول عنها منقول أصلاً من وكالة الاستقلال الإخبارية وإذا ذهبنا إلى موقع الوكالة سوف نجد شيء مثير للسخرية وهو أن وكالة الاستقلال وصحيفة العراق تابعتان لمؤسسة واحدة وهو "المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية" ويرأس كل من الوكالة والصحيفة شخص واحد هو "علاء لفتة", أما مالك تلك المؤسسة والممول لقناة الرافدين العراقية والداعم لقناة العراقية فهو الشيخ "خميس الخنجر" الذي له علاقات تجارية وشبكة من المصالح مع العديد من التجار في الخليج وذو نفوذ واسع لدى الحكومة العراقية, وقد ورد اسمه ضمن فضيحة شراء للطاقة الكهربائية من الكويت قبل أعوام حيث كان أحد مهندسي الصفقة وسماسرتها.


وعن فبركة الخبر يضيف سالم العنزي: المحصلة أن الخبر هو عبارة عن فبركة اعلامية وتبادل للأدوار بين الصحيفتين, فكلاهما يؤكد مصدره من الآخر ويزيد العيار, والمضحك أن صحيفة العراق الالكترونية في أقل من 10 ساعات نقلت خبر "الوطن" المنشور اليوم, ونقلته حرفياً مما يؤكد بأن المسألة تمت عبر (لفتة) وصاحبه في الكويت.

ويتسائل العنزي: السؤال المهم الآن, لماذا نشرت الوطن هذا الخبر اليوم؟ أعلم بأننا مستهدفون أصلاً من "الاعلام الفاسد" وهذه ليست المرة الأولى ولكن للأمر مغزى برأيي وهو مرتبط بشكل خاص بمقابلة صاحب السمو الأمير للشيخ جدعان الهذال, فلاحظ أن خبر مقابلة سمو الأمير لجدعان الهذال ورد ضمن سياق الخبر الأول الذي يقول أنهم حصلوا على جنسيات البدون, فلماذا قامت جريدة الوطن بنشر خبر صحيفة العراق (المفبرك) بالتزامن مع زيارة بن هذال لسمو الأمير؟ ولماذا حاول الصحفي الربط بين الأمرين؟ التصريحات "الايجابية" و "التطمينات" التي نقلها الهذال عن صاحب السمو لم تعجب ملاك مؤسسة الوطن كما أنها تثير حفيظة التيار العنصري الذي يتفاعل ويُثار مع أي تباشير حل لقضية البدون حتى لو كانت على سبيل التصريح, فهم أحبوا أن يشعلوا الوضع أكثر وأكثر من خلال اثارة العنصريين واثارة البدون ودفعهم للغضب أكثر وهم يرون تصريحات ايجابية واخبار سارة, وفي نفس الوقت يقرؤون بأن العراق سلم الجهاز جنسيات البدون وكأن جريدة الوطن تريد احراج القيادة السياسية من خلال التناقض بين ما تم التصريح به وبين ما تقوم به أجهزة الدولة حالياً تجاه البدون.


وعن هدف جريدة "الوطن" مما نشرته يقول العنزي: الجريدة تحاول ترسيخ فكرة لدى الرأي العام الكويتي مفادها أن من يخرج للتظاهر السلمي من البدون هم الذين تم كشف جنسياتهم الأصلية فكلما نشرت أخبار من هذه النوعية ربطوها بشكل ضمني بمظاهراتنا حتى يقال هؤلاء خرجوا لانكشاف امرهم.