إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الذكرى الأولى لرحيله..أين برشلونة بعد جوارديولا ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الذكرى الأولى لرحيله..أين برشلونة بعد جوارديولا ؟!

    [img2]http://media2.arabia.msn.com/medialib/2013/04/27/pepe_guardiola_500.jpg[/img2]

    لم يثق الكثير من المتابعين والمحللين والمحبين للقلعة "الكتالونية" في اختيار رئيس نادي برشلونة السابق خوان لابورتا وبمباركة من الداهية الهولندي يوهان كرويف الرئيس الشرفي للنادي انذاك لتولي الشاب بيب جوارديولا صاحب الـ37 عاماً الإدارة الفنية للفريق الأول بالنادي خلفاً للهولندي فرانك ريكارد الذي ساءت تحت قيادته نتائج الفريق وبخاصة في الفترة الأخيرة من عهده وبشكل بالغ.

    وكانت أسباب تخوف المحبين والمحللين وحتى تساؤلات خصوم البارسا منطقية للغاية، فهو الشاب الذي لم يتولى في حياته تدريب أي فريق يلعب في دوري درجة أولى، فكيف الحال وهو قادم على رأس فريق بحجم نادي برشلونة صاحب الإنجازات المحلية والقارية منذ أوائل القرن الماضي، ذلك بالإضافة إلى تواجد كوكبة من النجوم ضمن صفوف الفريق بعضهم يفوق جواردي سناً.

    وبالفعل صدقت المخاوف ففي أول لقاء للبارسا تحت قيادة جوارديولا خسر الفريق المباراة أمام نومانسيا بهدف نظيف، ثم تعادل في الثانية أمام راسينج سانتاندير، وخسر خمس نقاط من أصل ست نقاط في أول مباراتين بالدوري وهو ما جعل جماهير "كامب نو" تهتف بملئ الحناجر لرحيل المدرب المغمور، ثم فاز في المباراة الثالثة بشق الأنفس بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمام ريال بيتيس.

    ثم بدأت النتائج تتحسن تدريجياً سواء على مستوى الدوري أو كأس الملك أو حتى قاريا بدوري أبطال أوروبا، إلا أن هذا التحسن لم يكن ليرضي الجماهير العاشقة لناديها وترغب في رؤية فريق أحلامها ولا يهمها إذا كان المدرب جواردي أو غيره فهي التي طالما بح صوتها في المدرجات من أجل الكيان..وهو ما استطاع بيب أن يحققه لهم بشكل لم يروه حتى في الأحلام.

    وكما يحدث في أفلام الإثارة والحركة استطاع المدرب المغمور أن يقلب كافة الموازين بشكل احتار معه كل محللي الكرة على مستوى العالم حتى تلك اللحظة التي يسطر فيها الكاتب تلك الكلمات، حيث استطاع برشلونة في أول عام له تحت إمرة جوارديولا أن يحرز كل البطولات التي خاضها سواء الرسمية أو الودية رغم البداية المتعثرة.

    لقد حصل برشلونة في عام 2009 على البطولات التالية: الدوري الإسباني - كأس ملك إسبانيا - كأس السوبر الإسباني - دوري أبطال أوروبا - كأس السوبر الأوروبي - كأس العالم للأندية - كأس خوان جامبر "وهي كأس وديه"، كما حصل اللاعب ليونيل ميسي على لقب أفضل لاعب في العالم ذلك العام.

    وإذا كان جوارديولا قد اكتفى بما حققه في ذلك العام فإنه كان سيضع على كاهل من يأتي بعده لخلافته عبئاً ثقيلاً للغاية لأن الجماهير لن تقبل بأقل من هذا المستوى الراقي في الأداء وحصد البطولات إلا أن بيب أبى إلا أن يزيد الأعباء فظلت دائرة حصد البطولات معه تدور لتصبح العيون كلها معلقة بهذا النادي الذي لم يعد يقف أمامه أي أحد.

    وبدأت التكهنات مع نهاية عام 2010 تكثر إلى أي جهة سوف يتجه جوارديولا بعدما يترك برشلونة خاصة وهو الذي رفض مراراً طلب إدراة النادي بإبرام عقد طويل الأمد وفضل فقط أن يتم تجديد العقد الذي بينه وبين النادي بشكل سنوي، وذلك أطلق العنان بشكل أكبر لتكهنات الصحف الرياضية عن رغبة حقيقة للمدير الفني الأفضل في العالم لعام 2009-2010 أن يغير دفة مستقبله إلى معقل آخر غير كامب نو.

    وبالفعل وفي مثل هذا اليوم من العام الماضي 27 أبريل 2012 قرر بيب جوارديولا أن يرحل عن برشلونة بعدما حقق على مدار 4 سنوات ما لم يحققه أي مدرب آخر، ترك البارسا ورصيده من البطولات المحلية والقارية أربعة عشر بطولة أسعد بها جماهير النادي في إسبانيا وعلى مستوى العالم أجمع، وأرسى قواعد كروية جديدة، وضرب بأخرى عرض الحائط وترك للنادي طريقة "التيكي تاكا" التي تطبقها الكثير من الأندية في كافة أرجاء الدنيا في الوقت الحالي.

    وبعد رحيل الأسطورة حاول النادي أن يعيد الكرَّة مرة أخرى بتسليم مقاليد الحكم الإداري للفريق الأول لشاب آخر كان يعمل مساعدا لجوارديولا وهو تيتو فيلانوفا، وكان فيلانوفا عند حسن الظن به إلى حد ما، ولكن مجيئه بعد سنوات من التألق والبطولات جعلت الجماهير تنتظر ما هو اكثر من ذلك ومقارنته بجوارديولا لم تكن في صالحه بأي شكل من الأشكال.

    فيلانوفا تعرض لوعكة صحية أبعدته عن الإدارة الفنية لشهور تسلم خلالها مساعده رورا الإدارة ولكنه لم يستطع ان يصمد أمام الضغوط المتتالية فخرج أمام الريال من منافسات كأس ملك اسبانيا، وتعثر في بعض المناسبات بالدوري ودوري الأبطال، إلا أن عودة تيتو مرة أخرى عدلت الميزان بشكل جزئي فتحسنت معه النتائج محلياً وأوربيا ولكن الهزيمة برباعية أمام بايرن ميونخ في ذهاب نصف نهائي أوروبا قد تطيح به مبكراً رغم تأكيده أنه باق مع الفريق.

    إذا كنت عزيزي القارئ من مشجعي برشلونة ومحب للعملاق بين جوارديولا وأتيحت لك الفرصة أن تتحدث معه أو تبعث له ببرقية عاجلة فما الذي يدور في خلدك وترغب أن تقوله لذلك المدير الفني القدير...
يعمل...
X