تويت
.gif){kind=icon}
سوشيال ميديا: حرب “آكلة لحوم البشر” في سوريا
[img2]http://media2.arabia.msn.com/medialib/2013/05/15/syria.jpg[/img2]
إذاعة هولندا العالمية- حمل سكينه وباشر بهدوء بشق صدر جثة عدوه، وامام كاميرا هاتف جوال رفع بفخر ما اقتطعه من داخل الجسد الهامد. قلب وكبد رفعاهما بالعالي. وقال 'اقسم بالله سوف نأكل من قلوبكم ومن كبودكم يا جنود بشار (....) واضاف تكبير...يا ابطال بابا عمرو سوف نقتلع قلوبهم ونأكلها'. ثم شرع بقضم قطعة من القلب. او على الاقل هذا ما يتبادر الى الذهن لان شريط الفيديو القصير يتوقف عند هذا الحد. مشهده اعتبره المتابعون الافظع والاكثر وحشية من بين ما نشر من افلام قصيرة حول الاهوال التي تحصل في سوريا.
وهكذا تحولت التهديدات التي كان يتراشق بها السوريون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المنقسمين حول ما يجري في بلادهم الى حقيقة مرعبة. 'سنذبحكم ونأكل قلوبكم' جملة كانت تنهي في الغالب نقاشات حادة. تهديدات لطالما ظنها المرء لا تتعدى 'فشة الخلق' و'تنفيسة عن غضب' يعتمر في النفوس القلقة والحزينة.
تنديد وغضب
اثار هذا الفيديو الذي والذي وضع على موقع يوتيوب وتناقلته المواقع الاجتماعية ووسائل الاعلام الغربية الكثير من ردود الفعل الشاجبة والمنددة. ومن البديهي انه اثار الكثير من التنديد والغضب لدى العديد من السوريين المؤيدين للنظام الذين اعتبروا ان هذا هو الارهاب الذي طالما حذروا من خطره على سوريا.
منظمة هيومن رايتس قالت في بيان لها إن الشريط المصور 'يظهر على ما يبدو احد قادة كتيبة عمر الفاروق المعارضة يقوم بتقطيع جثة مقاتل موال للنظام'.
بدورها قناة سي ان ان اشارت الى ان مجلة تايم اجرت حديثا عبر السكايب مع الشخص المذكور والذي عرف عن نفسه بانه خالد الحمد وهو احد قادة كتيبة 'عمر الفاروق' ويقاتل في منطقة القصير بمحافظة حمص.
وقال 'ما فعلته كان رد فعل على فيديو رأيته بهاتف الجندي، حيث قام بتصوير امرأة سورية واثنتين من بناتها عاريات ويرقصن امام الكاميرا ويتعرضن للإذلال....انتم لا ترون ما نراه هنا، وانتم لا تعيشون ما نعيشه...اين اخوتي؟ اين اصدقائي؟ وبنات الحي الذي اسكن فيه اللاتي تم اغتصابهن؟'. وقال الحمد للمجلة 'هم الذين قتلوا اولادنا واغتصبوا نساءنا في بابا عمرو....هم بدأوا ....شعارنا العين بالعين والسن بالسن'.
'مزاجية الضمير العالم'
لكن هذا العمل الذي تفاخر به الحمد امام الكاميرا واعدا بالمزيد من الاهوال خلق نوعا من الارباك لدى مؤيدي المعارضة السورية. ولكنه طرح في المقابل لديهم التساؤلات حول المزاجية العالمية في التعاطي مع ما يجري في سوريا:
' هذا العمل مدان بكل الاعراف الاسلامية والانسانية .. ورغم ذلك فهو جزء صغير من جرائم جنود بشار وشبيحته ، ثارت حفيظتكم لهاذ الفعل ولم يثيركم ذبح مئات الاطفال بالسكين وحرقهم احياء في بني ياس؟؟؟ لم تثيركم الاف المقاطع المنشورة لتعذيب المدنيين حتى الموت على يد جنود بشار؟'....
'عالم منافق يبحث عما يرضي ضميره لسكوته عن قتل الاطفال والنساء وذبحهم في سورية'... 'واشنطن روعت برؤية أحد قادة المجموعات المسلحة السورية يأكل قلب وكبد جندي سوري .. يعني لم تتروع من ذبح الأطفال والنساء والشباب بالسكاكين'.
وكتبت صفحة شباب حلب- اعزاز 'من الواضح أن هذا العمل الوحشي الذي لا يمثل الجيش الحر قد حظي بتغطية إعلامية دولية واسعة على الرغم من أن مقتل ما يزيد عن 80 ألف شخص على يد الجيش الحكومي لم يلقَ الكثير من الصدى من المجتمع الدولي كما لم تلقَ مجزرة البيضا بحق الأطفال هذه التغطية والزخم !!'.
تباين في ردود الفعل
تنوعت ردود الفعل على شريط الفيديو هذا والذي تناقله المغردون مع التحذير المسبق لما يتضمنه من مشاهد مروعة. ' أنصح كل من يدعو للثورة في بلدي أو أي بلد عربي آخر، أن يشاهد مقطع الفيديو الذي يأكل فيه أحد جنود الجيش الحر قلب جندي سوري وسط تكبير زملائه'....' اي سعودي يجيني ويقول ثورة او يستخف دمه ويقول عني شبيحة بعد هذا المقطع اللي فيه كلب من الجيش الحر يأكل قلب جندي سوري يتحمل اللي يجيه'.
بدوره أدان الائتلاف السوري المعارض ما قام به الحمد 'عمل وحشي لا يمت للإنسانية بصلة.... الجريمة جريمة، كائنا من كان مرتكبها، وسيحاكم الجاني أمام قضاء نزيه وعادل عاجلا أو آجلا'.
لكن هذا الموقف لم يكن موضع ترحيب من قبل البعض الذي اثنى على عمل الحمد:
'هذا عمل بطولي و الله محيي اصله'....'والله فشرتوا نخليكم تحاكموه هو او غيره والقصاص حق ضمنه التشريع والشريعة' علق احد الاشخاص على صفحة 'شبكة مسيحيي سوريا لدعم الثورة السورية' على الفيسبوك.
فرد عليه احدهم بالقول 'القصاص الذي تتحدث عنه هو عبارة عن انتقام لمجزرة بانياس قامت به جبهة النصرة .. فهل يشرفك ان تقوم ثورتنا على الانتقام و اخذ اسير بجريرة النظام ..انا اخجل من هذا الفعل.. ثورتنا اخلاق و ليس انتقام .. القاتل يقتل و ليس يعدم من اجل الانتقام'.
إذاعة هولندا العالمية- حمل سكينه وباشر بهدوء بشق صدر جثة عدوه، وامام كاميرا هاتف جوال رفع بفخر ما اقتطعه من داخل الجسد الهامد. قلب وكبد رفعاهما بالعالي. وقال 'اقسم بالله سوف نأكل من قلوبكم ومن كبودكم يا جنود بشار (....) واضاف تكبير...يا ابطال بابا عمرو سوف نقتلع قلوبهم ونأكلها'. ثم شرع بقضم قطعة من القلب. او على الاقل هذا ما يتبادر الى الذهن لان شريط الفيديو القصير يتوقف عند هذا الحد. مشهده اعتبره المتابعون الافظع والاكثر وحشية من بين ما نشر من افلام قصيرة حول الاهوال التي تحصل في سوريا.
وهكذا تحولت التهديدات التي كان يتراشق بها السوريون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المنقسمين حول ما يجري في بلادهم الى حقيقة مرعبة. 'سنذبحكم ونأكل قلوبكم' جملة كانت تنهي في الغالب نقاشات حادة. تهديدات لطالما ظنها المرء لا تتعدى 'فشة الخلق' و'تنفيسة عن غضب' يعتمر في النفوس القلقة والحزينة.
تنديد وغضب
اثار هذا الفيديو الذي والذي وضع على موقع يوتيوب وتناقلته المواقع الاجتماعية ووسائل الاعلام الغربية الكثير من ردود الفعل الشاجبة والمنددة. ومن البديهي انه اثار الكثير من التنديد والغضب لدى العديد من السوريين المؤيدين للنظام الذين اعتبروا ان هذا هو الارهاب الذي طالما حذروا من خطره على سوريا.
منظمة هيومن رايتس قالت في بيان لها إن الشريط المصور 'يظهر على ما يبدو احد قادة كتيبة عمر الفاروق المعارضة يقوم بتقطيع جثة مقاتل موال للنظام'.
بدورها قناة سي ان ان اشارت الى ان مجلة تايم اجرت حديثا عبر السكايب مع الشخص المذكور والذي عرف عن نفسه بانه خالد الحمد وهو احد قادة كتيبة 'عمر الفاروق' ويقاتل في منطقة القصير بمحافظة حمص.
وقال 'ما فعلته كان رد فعل على فيديو رأيته بهاتف الجندي، حيث قام بتصوير امرأة سورية واثنتين من بناتها عاريات ويرقصن امام الكاميرا ويتعرضن للإذلال....انتم لا ترون ما نراه هنا، وانتم لا تعيشون ما نعيشه...اين اخوتي؟ اين اصدقائي؟ وبنات الحي الذي اسكن فيه اللاتي تم اغتصابهن؟'. وقال الحمد للمجلة 'هم الذين قتلوا اولادنا واغتصبوا نساءنا في بابا عمرو....هم بدأوا ....شعارنا العين بالعين والسن بالسن'.
'مزاجية الضمير العالم'
لكن هذا العمل الذي تفاخر به الحمد امام الكاميرا واعدا بالمزيد من الاهوال خلق نوعا من الارباك لدى مؤيدي المعارضة السورية. ولكنه طرح في المقابل لديهم التساؤلات حول المزاجية العالمية في التعاطي مع ما يجري في سوريا:
' هذا العمل مدان بكل الاعراف الاسلامية والانسانية .. ورغم ذلك فهو جزء صغير من جرائم جنود بشار وشبيحته ، ثارت حفيظتكم لهاذ الفعل ولم يثيركم ذبح مئات الاطفال بالسكين وحرقهم احياء في بني ياس؟؟؟ لم تثيركم الاف المقاطع المنشورة لتعذيب المدنيين حتى الموت على يد جنود بشار؟'....
'عالم منافق يبحث عما يرضي ضميره لسكوته عن قتل الاطفال والنساء وذبحهم في سورية'... 'واشنطن روعت برؤية أحد قادة المجموعات المسلحة السورية يأكل قلب وكبد جندي سوري .. يعني لم تتروع من ذبح الأطفال والنساء والشباب بالسكاكين'.
وكتبت صفحة شباب حلب- اعزاز 'من الواضح أن هذا العمل الوحشي الذي لا يمثل الجيش الحر قد حظي بتغطية إعلامية دولية واسعة على الرغم من أن مقتل ما يزيد عن 80 ألف شخص على يد الجيش الحكومي لم يلقَ الكثير من الصدى من المجتمع الدولي كما لم تلقَ مجزرة البيضا بحق الأطفال هذه التغطية والزخم !!'.
تباين في ردود الفعل
تنوعت ردود الفعل على شريط الفيديو هذا والذي تناقله المغردون مع التحذير المسبق لما يتضمنه من مشاهد مروعة. ' أنصح كل من يدعو للثورة في بلدي أو أي بلد عربي آخر، أن يشاهد مقطع الفيديو الذي يأكل فيه أحد جنود الجيش الحر قلب جندي سوري وسط تكبير زملائه'....' اي سعودي يجيني ويقول ثورة او يستخف دمه ويقول عني شبيحة بعد هذا المقطع اللي فيه كلب من الجيش الحر يأكل قلب جندي سوري يتحمل اللي يجيه'.
بدوره أدان الائتلاف السوري المعارض ما قام به الحمد 'عمل وحشي لا يمت للإنسانية بصلة.... الجريمة جريمة، كائنا من كان مرتكبها، وسيحاكم الجاني أمام قضاء نزيه وعادل عاجلا أو آجلا'.
لكن هذا الموقف لم يكن موضع ترحيب من قبل البعض الذي اثنى على عمل الحمد:
'هذا عمل بطولي و الله محيي اصله'....'والله فشرتوا نخليكم تحاكموه هو او غيره والقصاص حق ضمنه التشريع والشريعة' علق احد الاشخاص على صفحة 'شبكة مسيحيي سوريا لدعم الثورة السورية' على الفيسبوك.
فرد عليه احدهم بالقول 'القصاص الذي تتحدث عنه هو عبارة عن انتقام لمجزرة بانياس قامت به جبهة النصرة .. فهل يشرفك ان تقوم ثورتنا على الانتقام و اخذ اسير بجريرة النظام ..انا اخجل من هذا الفعل.. ثورتنا اخلاق و ليس انتقام .. القاتل يقتل و ليس يعدم من اجل الانتقام'.