إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عيون رسول الله صلى الله عليه وسلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عيون رسول الله صلى الله عليه وسلم

    [frame="15 10"]
    عين رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت واسعة ، وكان شديد بياض العين ، شديد سواد الحدقة ، وتوجد بعض العروق الحمراء في عينيه ، والرموش طويلة وكثيفة ، والحاجبان مقوسان كأنهم مرسومان بقدرة ربِّ العالمين , فكان تقويسهم بطريقة معينة بحيث يكاد يلتقيا عند التقاء العينين ، فيهيئ للناظر إليه أنهما يلامس بعضهما بعضا ، بينما هما لا يتلامسان ، بل بينهما خط رفيع ، هذه هي العين الظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

    وله بعد ذلك عينٌ ليست كأعيننا ، فأعيننا تري ما أمامها فقط ، لكن عينيه هاتين كانت لهما خواصٌ أخري منها :

    أنه كما يري من أمامه فانه يري من خلفه ، فعند وقوفه في الصلاة ومع شدة انشغاله بالله عز وجل ، فانه كان يلاحظ من خلفه بعينيه ليوجههم إلي ما ارتكبوه من أخطاء أثناء الصلاة ، وذلك في بداية فرض الصلاة فكان يقول صلى الله عليه وسلم : يا فلان أنت أخطأت في كذا ، ويا فلان أنت أخطأت في كذا ، والصح كذا ، فيقولون له : كيف رأيتنا ، ونحن خلفك ؟ فيقول لهم صلى الله عليه وسلم {إنَّي أرَيَ مِنْ خَلْفِي كَمَا أرَي مِنْ أمَامِي}[1]

    وليس هذا فقط ، فعيوننا لا تري إلا في النور ، ولكن عين رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول فيها السيدة عائشة {كَانَ يَرَي في الظَّلامِ كَمَا يَرَي أحَدكُمْ في النّور ِالتَّامِ}[2]

    فليس عنده ظلام ولا نهار ، بل كله واضح أمام النبي المختار صلى الله عليه وسلم ، وهذا إلي جانب أن عينه كانت تري ما في القلوب , وتعرف ما تخفيه , وتري الغيوب , فتري الجنَّة وتصفها ، وهو عند وصفة للجنَّة لا يصفها كما نصفها عما قرأناه ، فقد كان ذات يوم يصف الجنَّة ، ولما رأي اندهاش الكلِّ وعجبهم من دقة الوصف ، قال لهم موضِّحا جليَّة الأمر {لَقَدْ رَأيْتُ الجَنَّةَ فِي عَرْضِ هَذَا الحَائِطِ}[3]

    أي أنا أصف الجنَّة وهي أمام عيناي ، فعين رسول الله صلى الله عليه وسلم تري كل شيء , لأنه قال الله عنه سبحانه وتعالي {ولايَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إليَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّيَ أحِبَّهُ ، فَإذَا أحْبَبْتُهُ كُنْتُ بَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ}[4]
    فهو يبصر بنور الله سبحانه وتعالي

    بعد هذا في الوجه : كان عريض الفم ، وكانت العرب تفتخر باتساع الفم ، ومعناه أنه رجل فصيح فيتكلم بفصاحة ، وبلاغة ، وطلاقة ، عريض الفم ، وأسنانه الوسطي الأمامية ، بينهما وبين بعضها فتحات ، ونقول عنها {مفلَّج الأسنان} أي بين كل سنة وأخري فتحة

    أما أنف رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان محدبا من أعلي ، لكنه ليس بالطويل أكثر من اللازم

    والخدين كانا منبسطين {سهل الخدين} فليس فيهما ارتفاع أو أي شيء مما يعاب ، فهو كامل من كل شيء ، هذا هو وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم


    {1} رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة ، ومسلم له رواية أخري عن أنس رضي الله عنه
    {2} رواه البيهقي عن عائشة والبخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما
    {3} رواه الحكيم الترمذي عن انس رضي الله عنه
    {4} متفق علي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه



    http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...DE&id=49&cat=4

    منقول من كتاب {حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق}
    اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً


    [/frame]
يعمل...
X