إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صِناعَةُ المُراهِقِ عبد الله بن سليمان العبدالله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صِناعَةُ المُراهِقِ عبد الله بن سليمان العبدالله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:



    (المراهقة) نَقلَةٌ حياتية يمرٌّ بها الشاب أو الشابة في مرحلة ما بعد البلوغ، وهي تُشعره بنوعٍ, من الاستعظام الذاتي، فيُحاكي (أو تحاكي) من هو أكبر سناً.

    وهذا مُلاحَظٌ فإن أغلبَ المُراهقِين يتصرَّفُ تصرفاتِ الكبار، فيصنع كصنيعهم، ويسير مسيرتهم، بغَضِّ النظر عن صحة ذا أو خطئه، فالمهم عنده أنه قلَّد كبيراً، و صنع صنعة من يراه أهلاً للتقليد.

    وهذه يستعظمها بعضُ المُرَبين، و يرون أنها آفةٌ من الآفات الخطيرة التي لا علاج لها، ولا سبيل إلى إقصائها وحلها.

    لذا كان خطئاً العنايةُ بالتنظير التعليمي للمراهق في علاج تلك الأحوال، ومجانبة تلك التصرفات.

    وحتى نجعل من المُراهق شخصاً ذا دورٍ, إيجابي فإن لنا مرحلتين جديرتين بالاهتمام الشديـد:



    الأولى: المرحلة العاطفية:

    غالباً ما تكون مرحلةُ المراهقة مرحلةً يفقد فيها المراهق (العاطفية) و(الحِنيَّة) و(الوداد)، فيسعى لتحقيق تلك الرغبة في أي مجال يتمكن منه.

    ولا ريب أن إشباعها يعني الكثير للمراهق، ومِن ثَمَّ يتودد إلى مَن يُشبِعُ له تلك الرغبة ويحققها له.

    لا تكادُ أسماعنا تقف عن سماع أقاصيص من البعضِ في ميول المراهقين إلى ثُلَّةٍ, من الناس لا يساوون قذاةً، ولا يَزِنُ بهم شيئاً، ولو بحثنا بِدِقَّةٍ, في الأمر لوجدنا أنه حصَّل عندهم ما فقده من الأخيار.

    كون المراهق محتاجاً إلى تلك العاطفية عائد إلى صِغَر عُمُرِه، فليس كونه بلغَ (15) وزاد أنه أصبح رجلاً فيُحرَم من التعامل معه بالعاطفية، وليس كونه تجاوزَ سنةً دراسية كان معه الأخذ له بأسلوب كبير يفوق عقله.

    متابعة
يعمل...
X