إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشباب والعاطفة جفاف العاطفة يفقد الحب، ومن لا يحب سيكره، ومن يكره يدمر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشباب والعاطفة جفاف العاطفة يفقد الحب، ومن لا يحب سيكره، ومن يكره يدمر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:



    جفاف العاطفة يفقد الحب، ومن لا يحب سيكره، ومن يكره يدمر

    إن هذه نظرة خاطئة ومهددة للبناء التربوي والتعليمي، يقول (دانييل جولمان) في كتابه ـ الذكاء العاطفي ـ (إن كل عاطفة من عواطفنا توفر استعدادًا متميزًا بفعل ما، وكل منها يرشدنا إلى اتجاه أثبت فعالية للتعامل مع تحديات الحياة المتجددة).

    فالذخيرة العاطفية المخزونة داخل النفس يجب تعاهدها وتنميتها، ولا سيما لدى الشباب لأن قوة التحدي بين العقل والعاطفة لديه في أوج صراعها، وهنا يكون الحديث المهم عن تنشيط الجانب العاطفي، وعن ترشيده وتوظيفه، لا أن يكون الحديث عن تهميشه وإقصائه أو تنقصه.

    (العاطفة) عندما يختل توازنها لدى الشباب تؤدي إلى كوارث حياتية، فالحياة لا تستقيم على حالة معينة، بل إن أبرز سماتها وسرها الكبير كامن في التقلب والتغير، والعاطفة البشرية والشبابية على الخصوص يجب أن تكون في حالة حضور وفاعلية لتتناغم مع الحياة ومتطلباتها وتتكيف مع متغيراتها.



    عندما تجف العاطفة:

    الذي يحصل عندما تجف العاطفة أن يتحول الإنسان إلى طبع لئيم يتنافى مع الإنسانية السوية، وهذا الطبع اللئيم هو: (الأنانية) التي تصل به إلى مقت المجتمع والعداء له، وقد كانت حكمة التشريع كله للحيلولة دون وجود هذا الجفاف، فكانت الأحكام كلها معللة بالرحمة (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

    عند جفاف العاطفة يضعف الولاء فيكون العقوق والتنكر للجميل، وتضعف المواطنة ويحصل التفكك، وأعظم ما يهدد الإنسان من جفاف العاطفة فقدان الحب، والحب قاعدة الحياة، ومن لا يحب سيكره ومن يكره سيدمر.



    مؤشرات الجفاف العاطفي:

    ثمت مؤشرات على هذا الجفاف العاطفي لدى الشباب كتدني الأخلاق التعاملية، وضيق الأفق، والإعجاب المتخبط في الشخصيات الإجرامية، ومن المؤشرات أيضًا النظرة المتشككة من فاقدي العاطفة إلى ذوي العاطفة من والد أو معلم أو..

يعمل...
X