إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رمضان والمرأة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رمضان والمرأة

    بيان الصائم: شهر رمضان يحتل مكانة عظيمة لدى النساء فبجانب فرحتهن بالعبادة والصلاة والصوم والزكاة نلاحظ أن المرأة تفرح كثيراً بدخول المطبخ

    واعداد أصناف
    جديدة خلال هذا الشهر مقارنة بالأيام العادية.

    وتنتشر الوصفات الغذائية والكتب الخاصة بالطبخ على ارفف المكتبات.. كما نجد ان
    المجلات والجرائد تخصص صفحات وملاحق لتزويد ربة المنزل بكل ما هو جديد في عالم
    الطبخ.. وهوس المرأة بالطبخ خلال شهر رمضان دون الأيام الأخرى ظاهرة ملحوظة.
    التقينا بعدد من ربات البيوت، واستطلعن آراءهن.

    عتيقة مبارك (ربة منزل) تقول: رمضان شهر العبادة والصلاة والصوم والزكاة وكل
    أسرة لها طقوس خاصة في الاحتفال بليالي رمضان.. وإذا ركزنا على المرأة نجد إنها
    اتخذت المطبخ بيتاً لها في شهر رمضان.. فشغلها الشاغل بعد العبادة والصلاة
    وقراءة القرآن الكريم.. هو المطبخ فمن المعروف ان فترة الوجبات الثلاث في اليوم
    تختفي في رمضان وتصبح وجبة الإفطار هي الوجبة الرئيسية في الأسرة وتحاول المرأة
    جاهدة التنويع في وجبة الإفطار وتقديم ما لذ وطاب من المأكولات السريعة والخفيفة كالفطائر والحلويات.. ففي هذه الفترة يجتمع كل أفراد الأسرة صغارها
    وكبارها على مائدة الطعام أما في فترة السحور وفترة الغالة فلا نجد احداً في المنزل يترقب أن يتسحر في البيت وبالذات الشباب، فبعد صلاة التراويح نجد ان
    الشباب يسهرون في خيم رمضانية أو في مجالس بيوتهم لتبادل الحديث ولعب الورق ومشاهدة المسلسلات التي تقدم في رمضان على شاشاتنا المحلية والمحطات الفضائية..

    فالجو في رمضان لا يخلو من الاكل وهنا تحتاج المرأة لبذل قصارى جهدها لمواجهة
    هذه التجمعات.. واحياناً نجد ان المطبخ يصبح كالمطعم في ليالي رمضان لا تتوقف فيه الأفران فبعد تجهيز الإفطار يتم تبادل الموائد بين الأصدقاء والجيران كما يرغب ابني في اخذ جزء من (الغالة) لأصدقائه المجتمعين في الخيمة الرمضانية..

    ورمضان شهر الخير والعطاء والبركة لا تبخل فيه القلوب حتى لو كان ذلك في مقابل
    وقوف المرأة طوال اليوم بالمطبخ.
    جو سلين (موظفة) تقول: في الأيام العادية يكون الإقبال على الطبخ قليلاً جداً
    فأنا لا أهوى دخول المطبخ واعداد وجبات وموائد الطعام المختلفة.. فبجانب انني
    ربة منزل أنا موظفة احياناً ومن الصعب علي ان ادخل المطبخ يومياً واعد الطعام، لذلك أقوم بتجهيز وجبة الغذاء في الفترة المسائية لليوم الثاني وعندما أعود من العمل للمنزل ادخل المطبخ وأجهز الطعام بسرعة، وهذا لا يأخذ إلا قليلاً من
    الوقت.. وزوجي وابني أضعهما في القائمة الاولى قبل العمل..

    إما في فترة رمضان فالدوام يتغير كثيراً واصبح هناك متسع من الوقت لدخول المطبخ واعداد وجبات
    وأصناف عديدة وليس صنفاً واحداً من الطعام.. فأنا الآن اعد الوجبة الرئيسية بجانب السلطات أقوم بإعداد الحلويات لابني وزوجي واقدمها أيضا للجيران، وتضيف:
    بشكل عام جو رمضان سيساعد كثيراً على الدخول للمطبخ والإبداع في اعداد أصناف جديدة وبالأخص من الحلويات.. وانا احب اعداد وجبات جديدة يومياً فالاعتماد على
    اعداد نفس الوجبة يومياً يسبب الملل وعدم تقبل النفس للأكل والتجديد في القوالب والتنويع في الاكل مطلوب في رمضان وفي الايام العادية ايضاً.. أما بالنسبة
    للتجمعات الرمضانية بين الأصدقاء فهي تكون بالخارج اكثر مما تكون في البيت..

    فبعد عناء وقضاء وقت طويل وممل في العمل نحتاج للخروج والترفيه.. لذلك نختار أحد المطاعم المعروفة بأكلاتها ونستمتع بالأكل فيها.

    دور الخادمات ليلى بدري (ربة منزل) تقول: انا متزوجة ولدي طفل صغير والمطبخ لا
    ادخله كثيراً فعندما كنت وحيدة اطبخ اي شيء وأكله اما الآن أصبحت لدي أسرة وزوجي يحتاج لتغذية سليمة خلال شهر رمضان.. وعندما ادخل المطبخ احاول جاهدة
    التنويع في اعداد الوجبات الرئيسية والحلويات خاصة لو كان لدينا ضيوف والاعتماد على الخادمة يزيد في شهر رمضان بالتأكيد.. وتضيف: معظم الأوقات في رمضان نذهب لمنزل اهل زوجي ونقطر مع أسرته فالتجمع وسط الأسرة له مذاق خاص في رمضان.. فكم تكون تلك اللحظات جميلة عندما نفطر في بيت واحد يجمع افراد الاسرة كلهم من الاب والام والابناء وزوجاتهم والاحفاد..

    والمطبخ في الفترة من الساعة الثانية يصبح
    كخلية نحل ويكون هناك نوع من التوتر والضجة في المطبخ فالزوجة تشرف على كل صغيرة وكبيرة يومياً في المطبخ والاعتماد على الخدم لا يمكن وصفة وعلى الرغم من الازدحام الكبير في المطبخ لاعداد المأكولات الرمضانية نجد ان هناك طلبات خارجية كثيرة تأتينا بالرغم من كفاية الاكل الذي تم اعداده في المطبخ.. بجانب الوجبات التي تأتينا من الجيران والاصدقاء.. واعتقد انه اصبح هناك نوع من المبالغة والاسراف في اعداد الطعام خاصة خلال فترة الافطار.. وتضيف: في بعض
    الاسر لا يزيد عدد افرادها على ثلاثة اشخاص ويتم تجهيز الطعام لوجبة الافطار بشكل مبالغ جداً فعند نشاهد المائدة خلال الافطار نجد ان هناك وليمة في المنزل
    وحفلة وبعد ان يأكل افراد الاسرة الطعام نجد ان هناك وجبات فائضة وبدلاً من توزيعها على الفقراء وفي المساجد يتم رمي كل هذه الاكلات في المطبخ.

    كتاب الطبخ هبة الله جابر (ربة منزل) تقول: انا معتادة على الطبخ خلال الايام
    العادية واطبخ وجبة واحدة فقط للغداء اما العشاء فلا يكون الاقبال عليه كبيراً
    من قبل زوجي واولادي.. لذلك نفضل احضار وجبات سريعة من الخارج وبعض العصائر
    الطازجة.

    اما في شهر رمضان فالامر مختلف تماماً فأنا احب دخول المطبخ منذ الصباح
    والتخطيط لاعداد اصناف من الاكلات الجديدة.. ولهذا السبب قمت بشراء كتاب للطبخ
    ويشمل تفصيلاً دقيقاً لكيفية اعداد الوجبات مختلف النكهات والمقادير الدقيقة..

    وبالفعل نجحت خلال الايام الاولى من رمضان في ابتكار وجبات جديدة في البيت
    ونالت بالفعل اعجاب زوجي.. وابنائي.. كما ان بناتي ابتكرن اكلات جديدة ايضاً في
    الطهي وهذا يفيدهن في المستقبل ورمضان فرصة للبنات لتعلم وجبات جديدة..

    كما ان البنت هي التي تساعد امها في المطبخ خلال رمضان.. وتؤكد هبة الله ان التجمعات
    الرمضانية لا يمكن ان تتم الا بوجود اكلات شهية تساعد الفرد التردد في الخيمة
    او مجلس فلان وعلان وبعد صلاة التراويح نذهب لبيت الجيران او حتى الاصدقاء ونأخذ الاكلات الجديدة التي تم طبخها خلال فترة الافطار ونتسامر ومعظم الحديث
    يكون عن الاكلات الجديدة والكتب الجديدة التي برزت في ساحة الطعام.. وبصفة عامة
    حسب المطبخ لابد ان يزرع في نفس الفتاة مهما كان لديها خدم وحشم ورمضان فرصة مناسبة لتعلم الطبخ لمن لا تعرف.

    الجديد هو المفضل هبة جابر (موظفة وربة منزل) تقول: زوجي يحب اكل البيت وابنائي
    ايضاً وفي فترة رمضان اقوم باعداد وجبات معقولة للأسرة.. والجديد طبعاً هو المرغوب في رمضان.. فمثلاً انا اعد وجبات في رمضان لا اطبخها في الايام العادية
    لانها تتطلب جهداً كبيراً في الاعداد وبما اني موظفة فلا اجد الوقت الكافي لذلك.

    اما في رمضان فالامر مختلف ودخول المرأة للمطبخ اصبح يسيراً.. ونحن نشاهد العديد من الفقرات التلفزيونية التي تعلم ربة المنزل كيفية اعداد وجبة معينة
    بجانب ان المجلات خصصت في صفحاتها وجبات طعام جديدة ترغب كل سيدة بأن تعدها بنفسها.. رمضان كريم لكن يجب عدم الاسراف في الاكل في هذا الشهر الفضيل فنحن
    نطبخ ونطبخ ونأكل القليل فقط.. والباقي يرمى في سلة المهملات.

    سحر عبدالواحد (ربة منزل): انا لا احب كل هذا الاسراف في الطعام خلال شهر رمضان
    فالخير في بلادنا كثير وفي رمضان يجتمع افراد الاسرة على مائدة الطعام ليتذوقوا اصناف الاكل.الذي اعدته الخادمة او الام.. وانا ارفض بشدة اعداد وجبات فائضة
    وزائدة عن حدها واقوم بتجهيز الطعام وفق عدد افراد الاسرة.. واذا كانت هناك اطباق ترسل للجيران او الاصدقاء وزوجي دائماً يوبخني على عدم الاسراف في
    الاكل..

    وتضيف: انا في رمضان اطبخ الاصناف الجديدة فقط وابنائي يطلبون مني تحضير الحلويات والمهلبية والجيلي والكاسترد وانوع يومياً من هذه الاكلات اما
    بالنسبة للافطار والوجبات الرئيسية فهي تتنوع بحسب طلبات الاسرة.. كما احذر دائماً في تقديم وجبات صحية وليس فقط موائد طعام دسمة ولذيذة واحب مشاهدة
    التلفزيون وبرامج تلفزيون عجمان التي يقدمها الشيف.. كما ان لديّ كتب عديدة عن الطبخ استعين بها خلال هذا الشهر الفضيل بجانب ان جارتي تشاركني دائماً في المطبخ ونقوم بالاشتراك في اعداد الوجبات الرئيسية كما انني احياناً اتولى اعداد الحلويات وهي تعد المعكرونة او خروف محشي او السلطة ومن ثم تأخذ هي لبيتها وانا اخذ كفايتي فقط وبهذه الطريقة نحافظ على الاكل ولا نرمي الزيادة في سلة المهملات.

    منقول من جريدة البيان

    كل عام وانتم بخير
    الملفات المرفقة
    اسيرة الفراق
يعمل...
X