نرى في هذا الزمان من المشاكل ما تؤرق الانسان وتقلق عليه راحته ومنامهخوفا على ان تطال هذه المشاكل مجتمعه واسرته، ونود ان نتطرق الى بعض هذه المشاكل التي استفحلت في مجتمعاتنا العربيه وخاصه المجتمع الخليجي، وهي مشكلة المخدرات ورفاق السوء، ومن هنا نود ان نستعرض قصه حقيقيه يحكيها لنا الواقع لشاب جرفه هذا التيار الذي كاد ان يدمر حياته وحياة اسرته.
فهذا شاب نشأ في اسره صالحه متدينه تخاف الله عز وجل، ولكن ومع كل ذلك لم يسلم هذا الشاب من رفاق السوء، الذين ينتظرون الفرص والمناسبات لايقاع الشباب في شباكهم، تحت شعارات زائفه، ظاره لا نافعه، ففي فترة الامتحانات جاءوا هؤلاء الرفاق "رفاق السوء" الى هذا الشاب لاعطائه حبوب تساعده على السهر من اجل المذاكره والاجتهاد، وسرعان ما تطور الوضع ولم تعد هذه الحبوب نافعه حيث ان الفتى لم يكن بمقدوره النوم، فاعطوه حبوبا اخرى تساعده على النوم، ونتيجه لهذا الادمان فشل هذا الشاب في دراسته واصبح يتنقل من مدينه لاخرى من اجل الحصور على الشهاده، واخيرا قرر هذا الشاب الانتقال الى المدينه التي يقيم بها عمه وابناء عمه، وفي هذه الفتره تعرض الشاب الى حادث سير جعله يلازم الفراش لفتره من الزمن، ومع كل هذا الالم لم يقلع هذا الشاب عن تعاطى الحبوب فقد كان رفقاء السوء حتى مع كل هذا الالم يأتونه بالحبوب، ثم تطور الحال مع هذا الشاب واصبح مدمنا على الحشيش والخمر بل واصبح يتاجر بهما، حتى اتته رحمه من الله حيث انه في احد الليالي وهو عائد لبيته اصابه ألم في جسده وتذكر الموت وعذا القبر، فأسرع هذا الشاب الى الوضوء والصلاة والتوبه الى الله.
ونرى ان الاجهزه الحكوميه بجميع مستوياتها تركت الامور ولم تهتم بها، حتى اصبحت هذه المشاكل على شاكلة ظواهر بحاجه الى علاج وعلاج مكثف، والا فتكت بالمجتمعات ودمرتها تدميرا كاملا.
ونصيحتي الى الشباب، هو قول الرسول عليه الصلاة والسلام:"المرء على دين خليله، فالينظر احدكم من يخالل".