إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المفاتن الدنيوية.. أداة لتدمير النفس البشرية.من اخوكم العزوبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المفاتن الدنيوية.. أداة لتدمير النفس البشرية.من اخوكم العزوبي

    المفاتن الدنيوية.. أداة لتدمير النفس البشرية...

    كثيرا ما ذكرّنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، بشهوات الحياة الدنيا ومفاتنها البراقة الخادعة، التي يفتتن بها العديد من الناس، دون اتعاظ من عواقبها الوخيمة، ودون تشخيص لما تبطنه من مظاهر مزيفة. فكم خدعت هذه الشهوات من أناس ، شغلتهم عن طاعة الله. فوقعوا في شباكها، واصبحوا اسرى لها، يلهثون وراء مفاتنها، كما يجري الطفل خلف لعبته، لا هم لهم الا النيل بقسط وافر من نعيمها الزائل وبريقها الخادع ، استدرجتهم تلك الشهوات ثم صرعتهم، وهكذا تفعل الدنيا بعشاقها، تغريهم بشهواتها ثم تذيقهم مرارة الآلم وتسقيهم كأس الحسرة والندم.

    ولنستمع الى القرآن الكريم وهو يصور لنا حقيقة هذه المفاتن التي تخدع البشر، ويشخص لنا الداء‌ويحدد لنا الدواء ، حيث يقول تعالى:

    «زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث، ذلك متاع الحياة الدنيا، والله عنده حسن المآب. قل اؤنبئكم بخير من ذلك للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وازواج مطهرة ، ورضوان من الله ، والله بصير بالعباد» آل عمران 14 - 15



    التحذير من الشهوات



    ان شهوات الحياة لاتكاد تخرج عن هذه الامور الاساسية التي أشار اليها القرآن الكريم في آياته المباركة، وهي:

    1 - شهوة الجنس.

    2 - شهوة حب البنين والبنات.

    3 - شهوة جمع المال وتكديس الثروة.

    4 - شهوة المتاع والاشياء الفاخرة.

    وسوف نتحدث عن هذه الشهوات بشيء من التوضيح، لندرك أسباب تحذير القرآن الكريم للانسان من هذه المفاتن الدنيوية التي ينخدع بها الناس فيضحون عبيدا لها، واقعين تحت اسر هذه الشهوات الوضيعة.

    بدأ الكتاب الحكيم من هذه الشهوات بالنساء، لانهن الوسائل التي يصطاد بهن الشيطان الماكر، الرجال، فالفتنة بهن أشد انواع الفتن.

    فالمرأة بما وهبت من أنوثة ورقة وجمال، تستحوذ على عقول الرجال وقلوب الشباب.

    ولقد عرف الاستكبار العالمي، أن المرأة هي الفتيل الاول ، لاشعال نار الفتنة بين صفوف الرجال، ولآن بمقدوره تدمير الآسر والمجتمع عن طريق المرأة، فجنداتباعه كل طاقاتهم وقدراتهم لافسادها، فأغروها بالخروج عن الأداب والفضائل الانسانية، وجردوها من الحياء عن طريق التعري وابراز مفاتن جسدها، وهذه وسيلة الشيطان التي حدثنا عنها القرآن الكريم، حين أراد الفتنة لأدم وحواء ، وكان سببا لاخراجهما من الجنة، وكانت أول خطواته في سبيل ذلك ، هي ابداء السوءات، كما قال تعالى مذكرا ومحذرا : «يابني آدم لايفتنكم الشيطان، كما أخرج أبويكم من الجنة، ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما..» الاعراف 27.

    والتعري هو خلع الحياء ونزع لباس الحشمة والفضيلة، ليتردى الانسان الى درك الفساد والبهيمية، بهذا الكشف القبيح، وهذا ما يقصده بعض زعماء الغرب حين يقول عن المسلمين: «اذا اردتم القضاء عليهم واستعمار بلادهم ، فأشيعوا الرذيلة بينهم».

    وهذا ما يسعى اليه الاعداء اليوم، من تدمير المسلمين من خلال تدمير أخلاقهم وآدابهم وتعرية نسائهم وبناتهم عن كل مظاهر الحياء والعفة، التي هي زينة المرأة المسلمة ومظهر الكمال.

    والحركة الصهيونية، تعرف حق المعرفة، أن المجتمعات الانسانية لايمكن تدميرها والقضاء عليها الا عبر اشاعة الفاحشة بين ابنائها وفتياتها، وذلك باخراج المرأة الى الشوارع، ونشر فكرة تحرير المرأة واستغلال مفاتنها الجسدية لاغراء الرجال واستثارة غرائزهم واستبدال الحياة الزوجية الشرعية بحياة الاباحية والممارسات الجنسية الآثيمة.. وقد تحقق للصهيونية بعض هذه الاهداف الشريرة، فتفككت الآسر وانهارت الاخلاق النبيلة وشاعت الرذيلة وتفشت الفاحشة في البلاد الاوروبية والامريكية وظهرت امراض لم تكن معروفة من قبل، كمرض «الايدز» وهو نتيجة حتمية للممارسات الجنسية المحرمة.

    وقد وصلت الحركات الغربية والصهيونية المشبوهة الى مآربها الخبيثة فاستعملت جميع وسائل المكر والتضليل باسم الدفاع عن المرأة وتحت شعار «حرية المرأة» فأنشأت لها نوادي تتجرد فيها عن ملابسها على الشواطىء وفي الملاعب وعلى صالات الرقص والملاهي الليلية، دون وازع من حياء او خجل ، وقد وصل كيدهم الخبيث، الى تعميم هذا الفساد ونقله من المجتمعات الامريكية والغربية الى المجتمعات الاسلامية، عن طريق هيئة الامم المتحدة وذلك في مؤتمر المرأة العالمي الذي عقد في «بكين» في العام 1990م تحت شعار«المساواة بين الجنسين» وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، وليس هدفهم من وراء هذه الحملة الاثيمة التي تتم باسم الدفاع عن المرأة ، الا افساد المجتمع الاسلامي الذي مايزال - الى حد ما - محافظا على آدابه وأخلاقه.

    وهنا نعرف سر تحذير الله تعالى لنا من أساليب المكر في قوله عزوجل: «ويسعون في الارض فسادا والله لايحب المفسدين» المائدة64. وندرك خطر شهوة الجنس، التي أشارت اليها الأية الكريمة : «زين للناس حب الشهوات من النساء».



    المال.. الفتنة الكبرى..



    قال تعالى: «وتحبون المال حبا جما» الفجر 20 ، فمهما كثر المال، فان نفس الانسان لاتشبع لشدة ما فيها من الجشع، والحقيقة أن المال وان كان نعمة، لكنه قد ينقلب الى بلاء ونقمة، اذا جعله الانسان غايته وهدفه، وجمعه من حلال او حرام، وانفقه على الملذات والشهوات، كما حدث لقارون حينما طغى بسبب كثرة ماله، فخسف الله تعالى به وبداره الآرض.

    وقد حذرنا القرآن الكريم من الاشتغال بجمع المال والحطام ونسيان العمل للدار الاخرة، فيشقى الانسان ويخسر، ثم يترك ما جمعه ليكون ميراثا لغيره، ولهذا يقول عزوجل: «يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله، ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون» المنافقون 9.

    كما صور لنا الحياة الدنيا بهذا التصوير الرائع : «انما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما يأكل الناس والانعام، حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها، أتاها أمرنا ليلا او نهارا ، فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالامس ، كذلك نفصل الأيات لقوم يتفكرون» يونس 24.

    ومن الشهوات المحببة للانسان أن تكون عنده القصور العامرة والفرش الوثيرة والملابس الفاخرة، والغرض من وراء كل ذلك هو التفاخر، بما أوتي من زينة وجمال في المظهر . والله تعالى قد أهلك المترفين الذين تكبروا على عباد الله كما قال سبحانه: «وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا» مريم 74. وكم ترك هؤلاء المترفون من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين؟

    أما حب البنين فهو غريزة في الانسان، لآن الاولاد ثمرات القلوب وقرة الاعين وبهجة النفوس.

    وانما وضعت في الانسان «شهوة حب الاولاد» ليستمر بقاء النوع الانساني لتكثير النسل عن طريق الزواج من المرأة الولود التي تنجب البنين وتسعد الانسان في حياته، فيجتمع له الانس بالزوجة والفرح بالذرية .

    وليس هناك أسعد للمرء من الاولاد، الذين هم زينة الدنيا وبهجتها وصدق الله العظيم اذ يقول : «المال والبنون زينة الحياة الدنيا» الكهف 46

    فلذلك ثنى الله تعالى بذكرهم بعد ذكر النساء، لآنهم ثمرة اللقاء بين الزوجين ولولا شهوة الجنس لما كان هناك تناسل ولا ذرية ، وقد ذكرنا الباري بهذه النعم الجليلة بقوله تعالى : «والله جعل لكم من انفسكم أزواجا ، وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة، ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون» النحل 72.

    وقد عقب الله عزوجل على هذه الشهوات التي يتسابق الناس للحصول عليها، ويتخاصمون من أجل نيل اكبر قدر منها، بأن ما أعده لعباده المتقين من الحدائق والقصور والحور العين والرضوان الكبير في دار الخلد والسعادة ، هو أفضل للعقلاء من جميع شهوات هذه الحياة الفانية الزائلة ، ولهذا يقول تعالى : «قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار، خالدين فيها، وأزواج مطهرة، ورضوان من الله، والله بصير بالعباد، ال عمران 15.



    التسابق في فعل الخيرات..



    يقول تعالى في كتابه الكريم: «ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا».

    في هذه الأية حث على المسارعة في عمل الخير دائما ، والانسان المؤمن حق الايمان هو الذي يشغل قلبه وفكره بأحسن الاعمال وافضلها، انها الاعمال التي تقر به من الله عزوجل، وتعود عليه وعلى الناس بالخير والسعادة والنفع العظيم، نراه دوما في سمو روحي ، وفي صراع مع نفسه، يحدثها بأن غيره قد سبقه في فعل الخير. وأنه لابد أن يسابق الأخرين وينافسهم في فعل الخير والعمل الصالح، ولقد رفع الله مكانة الانبياء وأعلى شأنهم، لانهم فعلوا الخيرات، وسارعوا فيها، قال تعالى مصورا مكانتهم: «انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين». فمن هذه الأية المباركة يستمد المؤمن نفحة روحية عظيمة وطاقة قوية، فينطلق مسرعا في فعل الخير ، فهو في تنافس وتسابق محمود ، يتمنى هذا الانسان - فاعل الخير - ان يرى نفسه متحررا من القيود الوقتية الزائلة «وفي ذلك فيتنافس المتنافسون» وهكذا ، فالانسان المؤمن يحس دائما بالسعادة والرضا حين يقدم العون والمساعدة للأخرين وحين يسعى في أمر اليتيم، وحين يأخذ بيد الاعمى ، وحين يزور مريضا ، وحين يصلح بين المتخاصمين، وحين يميط الآذى عن الطريق، وحين يؤدي عمله في أمانة واخلاص والانسان المؤمن الواعي يلزم نفسه - دائما - بأن يكون من أهل المسارعة في فعل الخير، بهم يقتدي ، وعلى طريقهم يسير، في سباق منقطع النظير: « والسابقون السابقون، أولئك المقربون في جنات النعيم»، فالسابقون الى الخير في ثناء دائم من الله تعالى، كما يحظون باحترام الناس واكبارهم، والدعاء لهم بكل خير: «اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون» .. لقد سجل النبي محمد (ص) وأهل بيته الكرام «عليهم السلام»، مواقف عظيمة في فعل الخير، ومن سيرتهم (ع) أنهم ماردوا سائلا قط ، وأن لم يك لديهم ما يعطونه السائل ، فلا ينهرونه.... حقا انها انسانية رائعة، وخلق عظيم، تجلى في صاحب الخلق العظيم محمد (ص) وآله الطيبين الطاهرين (ع
    وانشاء الله تعجبكم مشاركتي وردكم علي دعم اكمل عطائي في هذا المنتدى والرجاء التركيز على هذا الموضوع الخطير
    (((( على نياتي وتشهد علي امي اللي اولدتني ))))
    :icon_wink:
    ماوحشتك يامنتدى كويت 777 بعد هالغيبة الطويلة ..؟:ezpi_blush:

  • #2

    مشكوور وعساك علقوه والله يعنا علي هلدنيا



    تعليق


    • #3
      يسلمووووووووووو على الرد اختي معشوقة
      (((( على نياتي وتشهد علي امي اللي اولدتني ))))
      :icon_wink:
      ماوحشتك يامنتدى كويت 777 بعد هالغيبة الطويلة ..؟:ezpi_blush:

      تعليق

      يعمل...
      X