إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح المنظرمة البيقونية ( الدرس الاول )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح المنظرمة البيقونية ( الدرس الاول )

    شرح المنظرمة البيقونية ( الدرس الاول )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد :
    فهذا ولله الحمد والمنة شرحنا على المنظومة البيقونية الخاصة في علم مصطلح الحديث والتي رجعنا في شرحنا لها إلى كتب الأئمة والعلماء في علم مصطلح الحديث .. وقد بذلنا أقصى الجهد لكي يكون هذا الشرح شرحا سهلا ميسورا
    لطلاب العلم من مبتدئين وغيرهم ، وقد علقنا على بعض الأمور نسأل الله أن يكتب فيها الفائدة والبركة
    كما وقمنا فيه بالترجيح في بعض المسائل التي فيها خلاف
    وأقول إن هذا عمل بشري فما أصبنا به الحق فبتوفيق وفضل من الله تعالى
    وما كان من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان ولا حول ولا قوة إلا بالله .



    قال المصنف رحمه الله تعالى : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .

    البسملة : هي آية من كتاب الله تبارك وتعالى ، وهي من كلامه سبحانه وتعالى ، وتكررت في القران الكريم 114 مرة ، ووردت في اول سور القران الكريم عدا سورة التوبة ، ووردت البسملة في سورة النمل مرتين .

    ( بسم الله )
    ( بسم ) : جار ومجرور .
    ( الله ) : لفظ الجلالة ، مضاف اليه .
    و ( بسم ) : الباء هنا قيل للمصاحبة ، وقيل للإستعانة ، والراجح الثاني .
    و ( بسم الله ) : كل مجرور لا بد له من متعلق إما بفعل كمقام ، او معناه كاسم الفاعل او المفعول ، وقد اختلف النحويون في ذلك وأحسن ما قيل أنه فعل متأخر مناسب للمقام .
    يعني بالنسبة للقارئ : ( بسم الله أقرأ ) .
    وبالنسبة للمصنف صاحب المنظومة : ( بسم الله أنظم ) .
    وقد يسأل سائل ... لم قدرناه فعلا ولم نقدره اسم فاعل ؟
    ونجيب ان الأصل في العمل الأفعال ولهذا يعمل الفعل بدون شرط أما العوامل الإسمية فتحتاج إلى شرط .

    لكن لم قدرنا الفعل متاخرا ؟
    أولا : التيمن بالبداءة ليكون اسم الله تعالى هو المقدم وحق له ان يقدم .
    ثانيا : يفيد الحصر لأن تأخير العامل يفيد الحصر .
    ( الله ) لفظ الجلالة علم على الذات العلية لا يسمى به غيره .
    قيل مشتق من ( الإله ) لكن حذفت الهمزة وعوض عنها بـ ( ال ) فصارت
    ( الله ) . وقيل مشتق من ( الإله ) وان ( ال ) موجودة في بنائه من الاصل وحذفت الهمزة للتخفيف .
    ( الله ) مأخوذة من الألوهية وهي التعبد بحب وتعظيم ، يقال : أله إليه : أي اشتاق إليه .
    ( الرحمن ) : صفة لله تعالى وهو اسم من اسماء الله تعالى بدل على الرحمة .
    ( الرحيم ) : اسم مشتق من الرحمة .

    هل الرحيم بمعنى الرحمن ؟

    قال بعض العلماء : ان الرحيم بمعنى الرحمن ، وعلى هذا يكون مؤكدا لا كلاما مستقلا .
    وقال فريق اخر : ان ( الرحمن ) على وزن فعلان ، و ( الرحيم ) على وزن فعيل .

    والقاعدة تقول : اختلاف المبنى يدل على اختلاف المعنى .

    اذن ما هو وجه الاختلاف بين الرحمن والرحيم ؟

    ( الرحمن ) : يدل على الصفة ، ويدل على الرحمة العامة ، وهي رحمة عامة لجميع الخلق .
    ( الرحيم ) : تدل على الفعل ، وتدل على الرحمة الخاصة ، وهي الخاصة بعباد الله المؤمنين .

    قال الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى :
    ( الرحمن : دال على الصفة القائمة به سبحانه ، والرحيم : دال على تعلقها بالمرحوم ) .
    واذا ردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى : ( وكان بالمؤمنين رحيما ) .
    وقال تعالى : ( انه بهم لرؤوف رحيم ) ولم يجيء قط رحمن بهم فتأمل .


    قال المصنف رحمه الله تعالى :


    1- أبدأ بالحمد مصليا على ................. محمد خير نبي أرسلا .


    ( أبدأ بالحمد ) :
    تشعر بداية المنظومة بـ ( أبدأ ) أن المصنف لم يبدأ المنظومة بالبسملة بل بدأها بالحمد مع أن البسملة من باب أولى .
    لكن الشارح ( النبهاني ) ذكر أن المصنف بدأ النظم بالبسملة .
    قوله : ( بالحمد مصليا ) نصب لأنه حال من الضمير في ابدأ ، والتقدير حالة كوني مصليا .
    والحمد عند العلماء : هو وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيما ، وهنا علينا أن نفرق بين الحمد والمدح في المعنى :
    الحمد : هو الوصف بالكمال مع المحبة والتعظيم .
    أما المدح : فهو الوصف بالكمال مع الخوف والرهبة .
    ولم يذكر المحمود لأنه معلوم فالمصنف مسلم ، والحمد هنا يقصد به حمد الله تعالى .
    ومعنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : هو طلب الثناء عليه من الله تعالى .
    أما إن كانت الصلاة من الله تعالى فمعناها ثناء الله تعالى عليه في الملأ الأعلى وهذا هو قول أبي عالية .

    قوله : ( محمد خير نبي أرسلا ) :
    ( محمد ) هو اسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ود ورد في القرآن الكريم أحمد ومحمد .
    قوله ( خير نبي أرسلا ) :
    جمع المصنف بين النبوة والرسالة .
    النبي : مشتق من النبأ ، فهو فعيل بمعنى مفعول .
    أو هو مشتق من النبوة . أي نبا ينبو إذا ارتفع .
    والنبي لا شك أنه رفيع الرتبة .
    والرسول جامع للنبوة والرسالة ، ومحمد صلى الله عليه وسلم أكمل الرسل .
    ولهذا قال : ( محمد خير نبي أرسلا ) .
    جمع المصنف بين النبوة والرسالة فقال ( نبي أرسلا ) ولم يقل ( رسول أرسلا )
    لأن كل رسول نبي .
    ونستفيد من هذا الجمع أنه نص على النبوة فلو اقتصر على الرسالة ، لم نستفد معنى النبوة إلا عن طريق اللزوم ، وكون اللفظ دالا على المعنى بنصه أولى من كونه دالا على اللفظ باستلزامه .
    ( أرسلا ) : الألف هنا يسميها العلماء ألف الإطلاق .

    هذا والله اعلم
    نقف الى هنا ...
    وسبحانك اللهم وبحمدك نشهد الا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ...
    وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ...


    العبد الفقير الى ربه
    ابو عبد الله نضال المقدسي

  • #2
    الله عليك يعطيك الف عافيه والله تستاهل اكثر

    تعليق


    • #3
      يعطيك العافيه

      تعليق

      يعمل...
      X