أحدهم يقول : أرتد عن الأسلام رجل جاوز الأربعين من عمرة وأسمي نفسه ( روبرت ) ونشرت له أحدي الصحف حديثا حاصلة أنه أختار النصرانية عن رضا وايمان بعد ان خيب المسلمون أمله فيهم وسفه من حكم عليه بالكفر لان الأديان واحدة ولكل مسلم أن يختار منها ما يشاء وسوف يدخل الجنة لو كره المسلمون .
وأستبدل بقوله تعالي ( ان الذين أمنوا والذين هادو النصاري والصائبين من أمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون ) البقرة 62
السؤال : ما حكم الشرع في ذلك المرتد عن الأسلام ؟وهل تدل الأية علي صحة كافة الأديان وان من يدينون بها سيدخلون الجنة مع المسلمين سواء بسواء؟ وهل له ان يري أولاده من مطلقته المسلمة يوما كل أسبوع ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجواب : المرتد عن دينه كافر بأجماع السلف والخلف بلا خلاف وقد أبطل بردته ما سبق له من صالح الأعمال يدل لذلك صريح قول الله تعالي ( ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والأخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) البقرة 217
فالأية صريحة في وصم المرتد بالكفر أولا ثم بطلان العمل ثانيا ثم الخلود في النار ثالثا
فمن دافع عنه باسم حرية اختيار المعتقد فقد كذب بصريح القرآن الكريم ومن كذب صريح القرآن الكريم بحق بجماعة الكافرين لان تكذيبة لا يحتمل وجها سوي الكفر والعياذ بالله.
ثانيا : لقد أخذ الله العهد علي جميع أنبيائه أن يؤمنوا ( بمحمد صلي الله عليه وسلم ) وان هم ادركوه تشريفا له وتعظيما لقدرة صلي الله عليه وسلم وعلي سائر الأنبياء ورسله .
ثالثا : للمرتد ان يري ابناء المسلمين ولكن لا يسمح له بالانفراد بهم أتقاء الفتنة حتي لا يحرضهم علي الردة لا سيما وهم ما يزالون في مرحلة الطفوله ولا يحتسبون التمييز بين الحق والباطل.


المطـــ قلــ الأســـد ـــب ــــــيري