شباب الإسلام ...... هل من عودة؟؟؟

أين العقول معشر الفتيان . . هل من وقفة صريحة وجلسة لطيفة وفكر ينبض بالإيمان .. ما بالكم .. تغدون كالقطعان التي تجر أذيال الفشل والتأخر وتنهل من بقاياه النتنه .. ما بالكم تسوقون أنفسكم إلى الهاويه وتعلمون بقسوة تعاملها المرعب .. ما بالكم تضحكون وجهنم تزفر وتنفجر غيظا في انتظار العصاة المعرضين .. ماذا دهاكم .. تدارون على رحى شيطانية خبيثة ماكره وفي علمكم أنها الإرتكاسة بأم عينها .

فلنعد الذاكرة..

نتذكر بهذه الحالة من العصيان عهد الأنبياء والرسل حينما كانوا يتعلون بالنصائح والتحذيرات لأقوامهم الذين توالت قصصهم في القرآن الكريم .. نتذكر أنواع العذاب الذي لحق بهم .. نتذكر عهد الإصرار والتعنت والعناد الذي مكن كتل من الظلام القاتمة بين أفئدة العصاه فأبوا إلا أن يخالفوا منهج الحياة العظيم .. قول الله عز وجل ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فكان المقابل .. غزو سمائي إلهي أتى بعد فترة زمنية طويلة من المهله ذات الرحمة الربانية السامية بعباده .

إخواني الشباب ..

إن ما يحصل الآن من تعنت على أوامر الدين الحنيف لشيء مخجل ومؤلم ومؤسف ومفجر للذات النقي الذي عرف الله فعرفه الله .. شباب تائهون .. في لجج الدنيا وأوديتها سابحون .. غرهم الأمل وداهمتهم الأماني الكاذبة بأشكالها المنحطة المفسده .. حينها ينادي مناد بين ضجة الفتن وظلام المعاصي والذنوب وعلى سطح الكره الأرضية بين أرجاء الكون .. إخواني كفاكم صدود وعودوا إلى ربكم وتذكروا هادم اللذات ومفرق الجماعات .. كم من بني جنسكم الآن في قيعان الأرض .. تطئون بأقدامكم .. وهم يصرخون ويولولون وينادون هل من عامل لمثل مصرعنا هذا .. هل من مجتهد لمثل موقفنا هذا .. هل من عوده إلى الحياة الدنيا ؟ يغبطوكم إخواني على هذه المهله الحياتية التي أمدكم الله بها ..
ويأتي الخطاب بين الوجنات الحالمة والدموع العشوشبة ..
إنه الخطاب المؤلم المحزن .. الخطاب الذي يتوالى من أعضاء وجوارح إخوانكم الذي أنعم الله عليهم بنعمة الإسلام بعد مرحلة من الصمود والصبر في وجه الشبهات والملذات المتفاوتة .. لهم دموع لا تكف وتصدع أفكار لا تقف وحشرجة أنفاس تترف ألف أسى وأسى وصرخات باكية تنشر صداها وهتافها مناشدة الرحمات الربانية المتهاطلة في جوف الليل الأخير بإنقاذ البشرية المسلمة .. تأملا في عودتكم أبناء الإسلام إلى حظيرة الإيمان لا رتشاف عبير الإستقامة على منهج الله النوراني لا التعقدي منهج الله المنير لا المظلم الكالح المبيد ..

إذن ..

عودوا إلى مليككم .. واستشعروا ضعفكم وقلة حيلتكم في تحمل عذابه وانتقامه واي لفتة ساخطة من قبله .. عودوا قبل الغرغرة .. عودوا قبل إغلاق باب التوبة .. قبل إغلاق باب الرحمة الربانية العظيمة الشاملة .. عودوا يا إخوتي .. والبدار البدار إلى عالم الأنوار فركب التائبين يرسم أجمل معالم الأمان والأنس والإطمئنان في خضم الرعاية الألهيه الأبدية .. في سدر مخضود وطلح منضود وماء مسكوب وفكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة .. عودوا إلى الإسلام .

مع تحياتي