السلام عليكم
[frame="4 80"]ظهر لي من بعيد، يتهادا على الأرض، يحفر فيها و هو يوثق من خطواته كي لا يسقط، يأخذ يمين الطريق تارة، و تارة يسارها، وتارة يقف محتارا أي الجانبين يسلك، حتى وصل. كان الثلج المتجمد قد أخذ مكانه على الأرض و أستوثق منها، و كان الهواء البارد يأكل من كل شئ يجده في طريقه. لم يعجز ذلك "العجوز" على أن يخرج لصلاة الفجر باكرا، و لم يعجز على أن يمد يديه بادءا الوضوء بماء لم يقل برودة عن برودة المكان، و أظنه أستحى من ربه أن يظل نائما عن صلاة الفجر، و أستحى أيضا أن يصلي في بيته الدافئ، و يعود لنومه المريح، أظن ذلك "العجوز" لم يعجز عن تطبيق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو علموا ما فيهما من خير (أي صلاة الفجر و العشاء في المسجد) لأتوهما و لو حبوا"، و عن حديثه عليه الصلاة و السلام "ركعتي الفجر (أي السنة) خير من الدنيا و ما فيها"، و عن قوله صلوات ربي و سلامه عليه "من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله".
و لكن أيضا لم يعجز الشاب القوي الصلب، متحدي الصعاب أمام الشباب "و الفتيات إن أمكن"، قاهر الخطوب، قاطع الدروب، ممتطيا جواده "يعني السيارة"، مرتيدا عمامته "يعني الكاب"، حاملا سيفه "يعني الموبايل"، لم يعجز أن يظل متلحفا في سريره، منغمسا في وسادته، يسئل القليل من النوم المريح، و لو سمع نداء الصلاة قال ربي غفور رحيم، و أنا من طول السهر سقيم، لعلي أصلي متى ما قمت و لعله لايقوم.[/frame]
BaBy_KisS
:)
[frame="4 80"]ظهر لي من بعيد، يتهادا على الأرض، يحفر فيها و هو يوثق من خطواته كي لا يسقط، يأخذ يمين الطريق تارة، و تارة يسارها، وتارة يقف محتارا أي الجانبين يسلك، حتى وصل. كان الثلج المتجمد قد أخذ مكانه على الأرض و أستوثق منها، و كان الهواء البارد يأكل من كل شئ يجده في طريقه. لم يعجز ذلك "العجوز" على أن يخرج لصلاة الفجر باكرا، و لم يعجز على أن يمد يديه بادءا الوضوء بماء لم يقل برودة عن برودة المكان، و أظنه أستحى من ربه أن يظل نائما عن صلاة الفجر، و أستحى أيضا أن يصلي في بيته الدافئ، و يعود لنومه المريح، أظن ذلك "العجوز" لم يعجز عن تطبيق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو علموا ما فيهما من خير (أي صلاة الفجر و العشاء في المسجد) لأتوهما و لو حبوا"، و عن حديثه عليه الصلاة و السلام "ركعتي الفجر (أي السنة) خير من الدنيا و ما فيها"، و عن قوله صلوات ربي و سلامه عليه "من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله".
و لكن أيضا لم يعجز الشاب القوي الصلب، متحدي الصعاب أمام الشباب "و الفتيات إن أمكن"، قاهر الخطوب، قاطع الدروب، ممتطيا جواده "يعني السيارة"، مرتيدا عمامته "يعني الكاب"، حاملا سيفه "يعني الموبايل"، لم يعجز أن يظل متلحفا في سريره، منغمسا في وسادته، يسئل القليل من النوم المريح، و لو سمع نداء الصلاة قال ربي غفور رحيم، و أنا من طول السهر سقيم، لعلي أصلي متى ما قمت و لعله لايقوم.[/frame]
BaBy_KisS
:)
تعليق