تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الطــــاغــوت
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,
أما بعد ...
اعلم رحمك الله تعالى أن أول ما فرض الله على ابن آدم الكفر بالطاغوت ,والإيمان بالله , والدليل قوله تعالى :
{ ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت }( النحل : 36 )
فأما صفة الكفر بالطاغوت , أن تعتقد بطلان عبادة غير الله وتتركها وتبغضها , وتكفر أهلها وتعاديهم .
و أما معنى الإيمان بالله، أن تعتقد أن الله هو الإله المعبود وحده دون من سواه ، وتحب أهل الاخلاص وتواليهم ، وتبغض أهل الشرك وتعاديهم ، وهذه ملة إبراهيم التى سفه من رغب عنها 0
وهذه هى الأسوة التى أخبر الله بها فى قوله تعالى : ( قد كانت لكم أسوة حسنة فى إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إ نا برآؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده ) ( الممتحنة : 4 ) 0
والطاغوت عام فى كل ما عبد من دون الله ورضى بالعبادة فهو طاغوت ، من معبود ، أو متبوع ، أو مطاع فى غير طاعة الله ورسوله ، فهو طاغوت ، والطواغيت كثيرة ، ورؤسهم خمسة :
الأول : الشيطان الداعى إلى عبادة غير الله ، والدليل قوله تعالى : (ألم أعهد إليكم يا بنى آدم أن لاتعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين ) ( يس : 60 )
الثانى : الحاكم الجائر المغير لأحكام الله ، والدليل قوله تعالى ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيدا ) ( النساء : 60 )
الثالث : الذى يحكم بغير ما أنزل الله , والدليل قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ( المائدة : 44 )
الرابع : الذى يدعى علم الغيب من دون الله , والدليل قوله تعالى :
( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحد . إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ) ( الجن : 26-27)
وقال تعالى : ( وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما فى البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها , ولا حبة فى ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا فى كتاب مبين ) ( النعام : 59)
الخامس : الذى يعبد من دون الله وهو راض بالعبادة ,
والدليل قوله تعالى : ( ومن يقل منهم إنى لإله من دونه فذلك نجزيه جهنم
وكذلك نجزى الظالمين ) ( الأنبياء : 29 )
واعلم أن الإنسان ما يصير مؤمناً بالله إلا بالكفر بالطاغوت ,
والدليل قوله تعالى : ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ) ( البقرة :256)
والسلام عليكم
الطــــاغــوت
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,
أما بعد ...
اعلم رحمك الله تعالى أن أول ما فرض الله على ابن آدم الكفر بالطاغوت ,والإيمان بالله , والدليل قوله تعالى :
{ ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت }( النحل : 36 )
فأما صفة الكفر بالطاغوت , أن تعتقد بطلان عبادة غير الله وتتركها وتبغضها , وتكفر أهلها وتعاديهم .
و أما معنى الإيمان بالله، أن تعتقد أن الله هو الإله المعبود وحده دون من سواه ، وتحب أهل الاخلاص وتواليهم ، وتبغض أهل الشرك وتعاديهم ، وهذه ملة إبراهيم التى سفه من رغب عنها 0
وهذه هى الأسوة التى أخبر الله بها فى قوله تعالى : ( قد كانت لكم أسوة حسنة فى إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إ نا برآؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده ) ( الممتحنة : 4 ) 0
والطاغوت عام فى كل ما عبد من دون الله ورضى بالعبادة فهو طاغوت ، من معبود ، أو متبوع ، أو مطاع فى غير طاعة الله ورسوله ، فهو طاغوت ، والطواغيت كثيرة ، ورؤسهم خمسة :
الأول : الشيطان الداعى إلى عبادة غير الله ، والدليل قوله تعالى : (ألم أعهد إليكم يا بنى آدم أن لاتعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين ) ( يس : 60 )
الثانى : الحاكم الجائر المغير لأحكام الله ، والدليل قوله تعالى ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيدا ) ( النساء : 60 )
الثالث : الذى يحكم بغير ما أنزل الله , والدليل قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ( المائدة : 44 )
الرابع : الذى يدعى علم الغيب من دون الله , والدليل قوله تعالى :
( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحد . إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ) ( الجن : 26-27)
وقال تعالى : ( وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما فى البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها , ولا حبة فى ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا فى كتاب مبين ) ( النعام : 59)
الخامس : الذى يعبد من دون الله وهو راض بالعبادة ,
والدليل قوله تعالى : ( ومن يقل منهم إنى لإله من دونه فذلك نجزيه جهنم
وكذلك نجزى الظالمين ) ( الأنبياء : 29 )
واعلم أن الإنسان ما يصير مؤمناً بالله إلا بالكفر بالطاغوت ,
والدليل قوله تعالى : ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ) ( البقرة :256)
والسلام عليكم
تعليق