إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحـكيم القـوانين ...!!! ؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحـكيم القـوانين ...!!! ؟؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    تحـكيم القـوانين

    بقلم سماحة
    الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ
    مفتى الديار السعودية










    إنّ من الكفر الأكبر المستبين , تنزيل القانون اللعين منزلة ما نزل به الروح الأمين على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين , بلسان عربى مبين , فى الحكم به بين العالمين , والرد إليه عند تنازع المتنازعين , مناقضة ومعاندة لقول الله عز وجل :
    { فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلا } (النساء :59)
    وقد نفى الله سبحانه وتعالى الايمان عن من لم يُحَكموا النبى صلى الله عليه وسلم فيما شجر بينهم , نفياً مؤكداً بتكرار أداة النفى وبالقسم , قال تعالى :
    { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شَجَرَ بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حَرَجَاً مما قضيتَ ويُسَموا تسليما }(النساء :65)
    [all1=00FFFF]ليست الحرية ان نفعل ما نشاء ولكن الحرية ان نفعل ما يجب فعله[/all1]

    [all1=00FF00]الحب نقطة سوداء اكتشفها العلماء فلم يجدو لها دواء[/all1]

    [all1=FFFF00]الشرف كعود الثقاب يستعمل مرة لا مرتين[/all1]

    [all1=99FF00][email protected][/all1]

  • #2
    ولم يكتف تعالى وتقدس منهم بمجرد التحكيم للرسول صلى الله عليه وسلم , حتى يُضيفوا إلى ذلك عدم وجود شىء من الحرج فى نفوسهم , بقوله جل شأنه { ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت }. والحرج : الضيق . بل لابد من اتساع صدورهم لذلك وسلامتها من القلق والاضطراب .
    ولم يكتف تعالى أيضا هنا بهذين الأمرين , حتى يضموا إليهما التسليم وهو كمال الإنقياد لحكمه صلى الله عليه وسلم , بحيث يتخلون ها هنا من أى تعلق للنفس بهذا الشىء , ويسلموا ذلك إلى الحكم الحق أتم تسليم , ولهذا أكد ذلك بالمصدر المؤكد , وهو قوله جل شأنه ( تسليما ) المبين أنه لا يكتفى ها هنا بالتسليم .. بل لابد من التسليم المطلق .

    وتأمل ما فى الأية الأولى , وهى قوله تعالى : { فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول أن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلا } .(النساء 59)
    كيف ذكر النكرة وهى قوله : ( شىء ) فى سياق الشرط وهو قوله جل شأنه :
    ( فإن تنازعتم ) المفيد العموم , فيما يُتَصور التنازع فيه جنساً وقدراً , ثم تأمل كيف جعل ذلك شرطا فى حصول الإيمان بالله واليوم الاخر , بقوله : ( إن كنتم تؤمنون بالله واليم الاخر ) . ثم قال جل شأنه : ( ذلك خيرٌ ) فشىء يطلقُ الله عليه أنه خير , لا يتطرق إليه شرٌ أبدا , بل هو خير محضٌ عاجلا وآجلا ..

    ثم قال : ( وأحسن تأويلا ) أى : عاقبة فى الدنيا والاخرة , فيفيد أن الرد إلى غير الرسول صلى الله عليه وسلم عند التنازع شر محض وأسوأ عاقبة فى الدنيا والآخرة . عكس ما يقوله المنافقون ( إنْ أردنا إلا إحساناً وتوفيقاً ) ( النساء : 62 ) , وقولهم ( إنما نحن مصلحون ) (البقرة : 11 ) ولهذا رد الله عليهم قائلا : ( ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) (البقرة :12 ) . وعكس ما عليه القانونيون من حكمهم على القانون بحاجة العالم ( بل ضرورتهم ) إلى التحاكم إليه وهذا سوء ظنٍ صِرْف بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم , ومحض استنقاص لبيان الله ورسوله , والحكم عليه بعدم الكفاية للناس عند التنازع , وسوء العاقبة فى الدنيا والاخرة إن هذا لازم لهم .
    __________________
    [all1=00FFFF]ليست الحرية ان نفعل ما نشاء ولكن الحرية ان نفعل ما يجب فعله[/all1]

    [all1=00FF00]الحب نقطة سوداء اكتشفها العلماء فلم يجدو لها دواء[/all1]

    [all1=FFFF00]الشرف كعود الثقاب يستعمل مرة لا مرتين[/all1]

    [all1=99FF00][email protected][/all1]

    تعليق


    • #3
      وتأمل أيضا ما فى الآية الثانية من العموم , وذلك فى قوله تعالى ( فيما شَجَرَ بينهم ) فإن اسم الموصول مع صلته من صيغ العموم عند الأصوليين وغيرهم , وذلك العموم والشمول هو من ناحية الأجناس والأنواع , كما أنه من ناحية القَدْرِ , فلا فرق هنا بين نوع ونوع , كما أنه لا فرق بين القليل والكثير , وقد نفى الله الايمان عن من أراد التحاكم إلى غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من المنافقين , كما قال تعالى : { ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أنْ يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يُضِلهم ضلالا بعيدا } .(النساء :60)

      فإن قوله عز وجل ( يزعمون ) تكذيبٌ لهم فيما ادعوه من الإيمان , فإنه لا يجتمع التحاكم إلى غير ما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم مع الإيمان فى قلب عبد أصلاً , بل أحدهما ينافى الاخر , والطاغوت مشتق من الطغيان , وهو : مجاوزة الحد فكل من حكم بغير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم أو حاكم إلى غير ما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم فقد حَكَمَ بالطاغوت وحاكم اليه . وذلك أنه من حق كل أحد أن يكون حاكما بما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم فقط لا بخلافه .
      كما أن من حق كل أحد أن يحاكم إلى ما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم فمن حكم أو حاكم بخلافه فقد طغى ،وجاوز حده ، حكما أو تحكيما ، فصار بذلك طاغوتا لتجاوزه حده
      [all1=00FFFF]ليست الحرية ان نفعل ما نشاء ولكن الحرية ان نفعل ما يجب فعله[/all1]

      [all1=00FF00]الحب نقطة سوداء اكتشفها العلماء فلم يجدو لها دواء[/all1]

      [all1=FFFF00]الشرف كعود الثقاب يستعمل مرة لا مرتين[/all1]

      [all1=99FF00][email protected][/all1]

      تعليق


      • #4
        وتأمل قوله عز وجل( وقد أمروا أن يكفروا به ) تعرف منه معاندة القانونين ، وإراداتهم خلا ف مراد الله منهم حول هذا الصدد فالمراد منهم شرعا والذى تعبدوا به هو : الكفر بالطاغوت لا تحكيمه ، (فبدل الذين ظلموا قولا غيرالذى قيل لهم )(البقرة : 59 ) ثم تأمل قوله (ويريد الشيطان أن يضلهم )(النساء :60 ) كيف دل على أن ذلك ضلال وهؤلاء القانونيون يرونه من الهدى ، كما دلت الآية على أنه من إرادة الشيطان ، عكس ما يتصور القانونيون من بعدهم من الشيطان ، وأن فيه مصلحة الانسان، فتكون على زعمهم مرادات الشيطان هى صلاح الانسان ، ومراد الرحمن ، وما بعث به سيد ولد عدنان معزولآ من هذا الوصف ، ومنحى عن هذا الشأن 0 وقد قال تعالى منكرآ على هذا الضرب من الناس ، ومقررآ ابتغاءهم أحكام الجاهلية ، وموضحآ أنه لا حكم أحسن من حكمه : ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكمآ لقوم يوقنون )(المائدة : 50 ) فتأمل هذه الآية الكريمة وكيف دلت على أن قِسْمة الحكم ثنائية , وانه ليس بعد حكم الله تعالى إلا حكم الجاهلية . الموضح أن القانونيين فى زمرة أهل الجاهلية , شاءوا أم أبوا , بل هم أسوء منهم حالا , وأكذب منهم مقالا , ذلك أن أهل الجاهلية لا تَنَاقُض لديهم حول هذا الصدد .
        [all1=00FFFF]ليست الحرية ان نفعل ما نشاء ولكن الحرية ان نفعل ما يجب فعله[/all1]

        [all1=00FF00]الحب نقطة سوداء اكتشفها العلماء فلم يجدو لها دواء[/all1]

        [all1=FFFF00]الشرف كعود الثقاب يستعمل مرة لا مرتين[/all1]

        [all1=99FF00][email protected][/all1]

        تعليق


        • #5
          وأما القانونيون فمتناقضون ، حيث يزعمون الايمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويناقضون ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلآ ، وقد قال الله تعالى فى أمثال هؤلاء (أولئك هم الكافرون حقآ وأعتدنا للكافرين عذابآ مهينا )( النساء :51 ) ثم أنظر كيف ردت هذه الآ ية الكريمة على القانونين ما زعموه من حسن زبالة أذهانهم ، ونحاتة أفكارهم ، بقوله عز وجل ( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )(المائدة :50 ) قال الحافظ ابن كثير فى تفسير هذه الآية : "ينكر تعالى على من خرج من حكم الله المحكم المشتمل على كل خير ، الناهى عن كل شر ، وعدل إلى ما سواه من الآراء والآهواء والاصطلاحات ، التى وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله ، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات ، مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم "خنكيز خان " الذى وضع لهم كتابا مجموعا من أحكام قد أقتبسها من شرائع شتى من اليهودية ، والنصرانية ،والملة الاسلامية ،وغيرها وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه ، فصارت فى بنيه شرعاً متبعا ، يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن فعل ذلك فهو كافر يجب قتاله ، حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله ، فلا يحكم سواه فى قليل أو كثير0 قال تعالى : (أفحكم الجاهلية يبغون ) ( المائدة : 50 )أى يبتغون ويريدون ، وعن حكم الله يعدلون 0 ( ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون )(المائدة :50) أى : ومن أعدل من الله فى حكمه ، لمن عقل عن الله شرعه وآمن به وأيقن به ، وعلم أن الله أحكم الحاكمين، وأرحم بخلقه من الوالدة بولدها ، فإنه تعالى هو العالم بكل شىء القادر على كل شىء ، العادل فى كل شىء " انتهى قول الحافظ ابن كثير "
          [all1=00FFFF]ليست الحرية ان نفعل ما نشاء ولكن الحرية ان نفعل ما يجب فعله[/all1]

          [all1=00FF00]الحب نقطة سوداء اكتشفها العلماء فلم يجدو لها دواء[/all1]

          [all1=FFFF00]الشرف كعود الثقاب يستعمل مرة لا مرتين[/all1]

          [all1=99FF00][email protected][/all1]

          تعليق


          • #6
            وقد قال عز شأنه قبل ذلك مخاطباً نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم : ( فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق )( المائدة : 48 ) وقال تعالى : (وان احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله اليك )(المائدة : 49 ) وقال تعالى مخيراً نبيه محمداً صلىالله عليه وسلم ، بين الحكم بين اليهود والإعراض عنهم إن جاءوه لذلك : (فإن جاءوك فأحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئاً وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين )( المائدة : 42 )والقسط هو : العدل 0 ولا عدل حقاً الا حكم الله ورسوله ، والحكم بخلافه هو الجور ، والظلم والكفر ، والفسوق ، ولهذا قال تعالى بعد ذلك : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) ( المائدة : 44 ) ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) ( المائدة : 45 ) ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون )( المائدة : 47 )0
            فأنظر كيف سجل تعالى على الحاكمين بغير ما أنزل الله الكفر والظلم والفسوق ، ومن الممتنع أن يسمى الله سبحانه الحاكم بغير ما أنزل الله كافرا ًولا يكون كافراً ، بل هو كافر مطلقاً إما كفر عمل وإما كفر إعتقاد ، وما جاء عن ابن عباس رضى الله عنهما فى تفسير هذه الآية من رواية طاووس وغيره يدل أن الحاكم بغير ما أنزل الله كافراً إما كفر اعتقاد ناقل عن الملة وإما كفر عمل لا ينقل عن الملة ،
            أما الأول ، وهو كفر الاعتقاد فهو أنواع : أحدها أن يجحد الحاكم بغير ماأنزل الله أحقية حكم الله ورسوله ، وهو معنى ما روى عن ابن عباس ، واختاره ابن جرير ان ذلك هو جحود ما أنزل الله من الحكم الشرعى وهذا ما لا نزاع فيه بين أهل العلم ، فإن الأصول المتقررة المتفق عليها بينهم أن من جحد أصلآ من أصول الدين أو فرعاً مجمعاً عليه ، أو أنكر حرفاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم قطعياً، فإنه كافراً الكفر الناقل عن الملة 0
            الثانى : أن لا يجحد الحاكم بغير ما أنزل الله كون حكم الله ورسوله حقاً، لكن أعتقد أن حكم غير الرسول صلى الله عليه وسلم أحسن من حكمه ، وأتم وأشمل لما يحتاجه الناس من الحكم بينهم عند التنازع ، إما مطلقاً أو بالنسبة إلى ما استجد من الحوادث ، التى نشأت عن تطور الزمان وتغير الأحوال ، وهذا أيضاً لا ريب أنه كفر ، لتفضيله أحكام المخلوقين التى هى محض زبالة الأذهان وصرف حثالة الافكار ، على حكم الحكيم الحميد
            وحكم الله ورسوله لا يختلف فى ذاته باختلاف الأزمان ، وتطور الأحوال ، وتجدد الحوادث ،فإنه ما من قية كائنة ما كانت إلا وحكمها فى كتاب الله تعالى ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، نصاً أو ظاهراً أو استنباطاً أو غير ذلك ،علم ذلك من علمه وجهله من جهله ، وليس معنى ما ذكره العلماء من تغير الفتوى بتغير الأحوال ما ظنه من قل نصيبهم أو عدم من معرفة مدارك الأحكام وعللها ، حيث ظنوا أن معنى ذلك بحسب ما يلائم إراداتهم الشهوانية البهيمية ، وأغراضهم الدنيوية وتصوراتهم ، الخاطئة الوبية ، ولهذا تجدهم يحامون عليها ، ويجعلون النصوص تابعة لها منقادة إليها ، مهما أمكنهم فيحرفون لذلك الكلم عن مواضعه ، وحينئذ معنى تغير الفتوى بتغير الأحوال والازمان مراد العلماء منه : ما كان مستصحبه فيه الاصول الشرعية ، والعلل المرعية ، والمصالح التى جنسها مراد لله تعالى ، ورسوله صلى الله عليه وسلم ،ومن المعلوم أن أرباب القوانين الوضعية عن ذلك بمعزل ،وانهم لا يقولون الا على ما يلائم مراداتهم ، كائنة ما كانت ، والواقع أصدق شاهد
            الثالث: أن لا يعتقد كونه أحسن من حكم الله ورسوله ، لكن اعتقد أنه مثله ، فهذا كالنوعين اللذين قبله ، فى كونه كافراً الكفر الناقل عن الملة ، لما يقتضيه ذلك من تسوية المخلوق بالخالق ، والمناقضة والمعاندة لقوله عز وجل ( ليس كمثله شىء) ونحوها من الآيات الكريمة ، الدالة على تفرد الرب بالكمال ، وتنزيهه عن مماثلة المخلوقين ، فى الذات والصفات والأفعال ، والحكم بين الناس فيما يتنازعون فيه
            الرابع : أن لا يعتقد كون حكم الحاكم بغير ما أنزل الله مماثلا لحكم الله ورسوله ، فضلا عن أن يعتقد كونه أحسن منه ، لكن أعتقد جواز الحكم بما يخالف حكم الله ورسوله ، فهذا كالذى قبله يصدق عليه ما يصدق عليه ، لاعتقاده جواز ما علم بالنصوص الصحيحة الصريحة تحريمه
            الخامس : وهو أعظمها وأشملها وأظهرها معاندة للشرع ، ومكابرة لأحكامه ، ومشاقة لله ولرسوله ، ومضاهاة بالمحاكم الشرعية ، إعداداً وإمداداً وإرصاداً وتأصيلا ، وتفريعاً وتشكيلا وتنويعا وحكما وإلزاما ، ومراجع ومستندات ، مرجعها كلها إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلهذه المحاكم مراجع ، هى : القانون الملفق من شرائع شتى ، وقوانين كثيرة ، كالقانون الفرنسى ، والقانون الأمريكى ، والقانون البريطانى ، وغيرها من القوانين ، ومن مذاهب بعض البدعيين المنتسبين إلى الشريعة وغير ذلك 0
            فهذه المحاكم الآن فى كثير من أمصار الإسلام مهيأة مكملة ، مفتوحة الأبواب ، والناس إليها أسراب إثر أسراب يحكم حكامها بينهم بما يخالف حكم السنة والكتاب من أحكام ذلك القانون ، وتلزمهم به ، وتقرهم عليه ، وتحتمه عليهم 0 فأى كفر فوق هذا الكفر ، وأى مناقضة للشهادة بأن محمداً رسول الله بعد هذه المناقضة 0
            وذكر أدلة جميع ما قدمنا على وجه البسط معلومة معروفة ، لا يحتمل ذكرها هذا الموضع ، فيا معشر العقلاء ! ويا جماعاتالأذكياء وأولى النها! كيف ترضون أن تجرى عليكم أحكام أمثالكم ، وأفكار أشباهكم ، أو من هم دونكم ، ممن يجوز عليهم الخطأ ، بل خطأهم أكثر من صوابهم بكثير ، بل لاصواب فى حكمهم إلا ما هو مستمد من حكم الله ورسوله ، نصاً أو أستنباطا ، تدعونهم يحكمون فى أنفسكم ودمائكم وأبشاركم ، وأعراضكم وفى أهاليكم من أزواجكم وذراريكم ، وفى أموالكم وسائر حقوقكم ، ويتركون ويرفضون أن يحكموا فيكم بحكم الله ورسوله ، الذى لا يتطرق اليه الخطأ ، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وخضوع الناس ورضوخهم لحكم ربهم خضوع ورضوخ لحكم من خلقهم تعالى ليعبدوه ، فكما لا يسجد الخلق إلا لله ، ولا يعبدون إلا إياه ، ولا يعبدون المخلوق ، فكذلك يجب أن لا يرضخوا ولا يخضعوا أو ينقادوا الا لحكم الحكيم العليم الحميد ، الرءوف الرحيم ، دون حكم المخلوق ، الظلوم الجهول ، الذى أهلكته الشكوك والشهوات والشبهات ، واستولت على قلوبهم الغفلة والقسوة والظلمات فيجب على العقلاء أن يربأوا بنفوسهم عنه ، لما فيه من الاستعباد لهم ، والتحكم فيهم بالأهواء والأغراض ، والأغلاط والأخطاء ، فضلاً عن كونه كفراً بنص قوله تعالى : (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )( المائدة : 44 ) 0
            [all1=00FFFF]ليست الحرية ان نفعل ما نشاء ولكن الحرية ان نفعل ما يجب فعله[/all1]

            [all1=00FF00]الحب نقطة سوداء اكتشفها العلماء فلم يجدو لها دواء[/all1]

            [all1=FFFF00]الشرف كعود الثقاب يستعمل مرة لا مرتين[/all1]

            [all1=99FF00][email protected][/all1]

            تعليق


            • #7
              السادس : ما يحكم به كثير من رؤساء العشائر ، والقبائل من البوادى ونحوهم ، من حكايات آبائهم وأجدادهم ، وعاداتهم التى يسمونها " سلومهم " يتوارثون ذلك منهم ، ويحكمون به ويحصلون على التحاكم إليه عند النزاع ، بقاءاً على أحكام الجاهلية ، وإعراضاً ورغبة عن حكم الله ورسوله ، فلا حول ولا قوة الا بالله 0
              وأما القسم الثانى من قسمى كفر الحاكم بغير ما أنزل الله ، وهو الذى لا يخرج من الملة ، فقد تقدم أن تفسير ابن عباس رضى الله عنهما لقول الله عز وجل ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) قد شمل ذلك القسم ، وذلك فى قوله رضى الله عنه فى الآية : "كفر دون كفر " وقوله أيضاً "ليس بالكفر الذى تذهبون إليه" اه 0وذلك أن تحمله شهوته وهواه على الحكم فى القضية ، بغير ما أنزل الله ، مع اعتقاده أن حكم الله ورسوله هو الحق ، واعترافه على نفسه بالخطأ، ومجانبة الهدى0
              وهذا وإن لم يخرجه كفره عن الملة ، فانه معصية عظمى أكبر من الكبائر ، كالزنا وشرب الخمر ، والسرقة واليمين الغموس ، وغيرها ، فان معصية سماها الله فى كتابه : كفراً ، أعظم من معصية لم يسمها كفراً 0 نسأل الله أن يجمع المسلمين على التحاكم إلى كتابه ، انقياداً ورضاءاً إنه ولى ذلك والقادر عليه 0


              اخوكم في الله
              معاد
              [all1=00FFFF]ليست الحرية ان نفعل ما نشاء ولكن الحرية ان نفعل ما يجب فعله[/all1]

              [all1=00FF00]الحب نقطة سوداء اكتشفها العلماء فلم يجدو لها دواء[/all1]

              [all1=FFFF00]الشرف كعود الثقاب يستعمل مرة لا مرتين[/all1]

              [all1=99FF00][email protected][/all1]

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم


                بارك الله فيك على الموضوع متألق دائما أخي الفاضل تمنياتي لك بمزيد من التألق دوم ياعسى ربي لا يغير عليك, بالنسبه لصياغتك للموضوع فانها غير مرتبه كل فقره في صفحه لحالها لذا في المره الاخرى حاول تقليص الموضوع في صفحه واحده كي يسهل قرائته, جعله الله في ميزان اعمالك الصالحه وشكراا جزيلاا


                ولقد قلت إذ تطاول هجرها
                ربي لا صبر لي على هجرها
                ربي أعنها وأدخل الخير والبسمه عليها
                بأبي من وددتها فافترقنا
                ؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ مـعـشـوقـه ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛

                تعليق


                • #9
                  و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  متشكر اختي ع الطلة الحلوة وع النصيحة

                  اوعدك المرة الماجيا حنصق الموضوع وراح يكون افضل

                  ودمتي لنا
                  [all1=00FFFF]ليست الحرية ان نفعل ما نشاء ولكن الحرية ان نفعل ما يجب فعله[/all1]

                  [all1=00FF00]الحب نقطة سوداء اكتشفها العلماء فلم يجدو لها دواء[/all1]

                  [all1=FFFF00]الشرف كعود الثقاب يستعمل مرة لا مرتين[/all1]

                  [all1=99FF00][email protected][/all1]

                  تعليق

                  يعمل...
                  X