آنا يبت لكم هالموضوع

وابي رايكم بصراحه

ابيكم تقرون القصه وتقولون رايكم

هل تستحق هذه المرأة التكريم؟؟؟؟؟؟

الراهبة ايمانويل في السادسة والتسعين من العمر، وقد وهبت منه ثمانين عاما للفقراء في العالم.

في السعبينات عاشت مع الزبالين في مصر وغالبيتهم من الأقباط. وتمكنت خلال عقدين من الزمن من تحويل بيوت الصفيح التي يعيشون فيها وسط القمامة في جبل المقطم في القاهرة، الى منازل حقيقية من طابقين: الارضي لتجميع وفرز النفايات تمهيدا لبيعها، والثاني يعيشون فيه، كما تمكنت من خلال نشاطها في أوروبا وجمع التبرعات من بناء عدة مدارس في جبل المقطم. فسمحت لأولاد الزبالين بالتخرج من الجامعات، ومنهم من أصبح طبيبا أو مهندسا او ضابطا في الجيش.

وبعد أن اطمأنت على أوضاع هؤلاء انتقلت الى الهند وغيرها من الدول الآسيوية، حيث الفقر المدقع، واسست المدارس ودور الأيتام.

والراهبة ايمانويل سويسرية الجنسية، ولكنها تعتبر نفسها ابنة العالم. وهي من الشخصيات المحبوبة من الفرنسيين.

وغالبا ما تلبي الدعوات للمشاركة في البرامج التلفزيونية، بما فيها تلك المتعلقة بالمنوعات والتسلية.

وعلى رغم عمرها المديد فإنها حاضرة البديهة وصاحبة نكتة وتشع ذكاء حادا وبالقرب منها يصبح عمالقة الفكاهة والكوميديا من الفرنسيين اقزاما.

ولم يحد تقدم السن بها، واقترابها من المائة عام، من عزيمتها او قدراتها العقلية.

فقررت اطلاق مجموعة البونات سمتها ابطال الحياة. بهدف تمويل مشاريعها الخيرية والجمعية التي ترأس.

والمجموعة عبارة عن مجلات الكارتون تحكي كل مجلة قصة حياة شخص محبب من الجمهور الفرنكوفوني، اي من قراء اللغة الفرنسية.

وصدرت المجلة الاولى منها لتروي قصة حياة زين الدين زيدان لاعب كرة القدم الفرنسي ـ الجزائري الاصل عن دار النشر الفرنسية كاسترمان Casterman. ووافق ملك الكرة على ان تلحق به 17 كاميرا ليعرض حياته الخاصة وكيف يعيش يوميا من أجل الترويج لمجلة الكارتون ولجمعية الراهبة ايمانويل.

ويحمل غلاف العدد الاول المؤلف من 48 صفحة ويباع بـ95،9 يورو رسم زيدان حاملا كأس العالم بكرة القدم وخلفه مجموعة أولاد يحملون الكرة.

من أين جاءتها فكرة ابطال الحياة؟

على هذا السؤال ترد الراهبة ايمانويل بالقول: إن الجميع يعرف مدى حبي للشباب والأولاد. وكل يوم أحاول مع جمعيتي ان أساعد الأطفال والأولاد المعوزين والفقراء، ولقد لاحظت ان النماذج التي تُعطى للشباب في فرنسا، أو الشخصيات التي يأخذها الأولاد كمثال أعلى، غير مقنعة. فهذه الشخصيات ترتقي الى الشهرة بسرعة كبيرة من دون ان يكون لها عُمق أو بُعد كبيران.

ومن خلال أحاديثي مع الأولاد اكتشفت ان الكثير منهم يحبون مجلات الكارتون، فقلت لنفسي لماذا لا أطلق مجموعة كارتونية تُظهر المناقبية المهنية لعدد من أبطال الحياة وبشكل طبيعي فكرت في زيدان.

ولماذا زيدان؟

على هذا السؤال تجيب الراهبة بالقول: لقد كنت مثل كل الناس مسمرة امام شاشة التلفزة مساء تلك الليلة التي فازت فيها فرنسا بكأس العالم، وكدت أطير من الفرح. إن زيدان بالنسبة إلي هو المثال الذي يجب ان يحتذى به.

وتضيف الراهبة، التي التقت بزيدان عدة مرات، إن أكثر ما يعجبها في ملك الكرة هو تواضعه وبساطته وكرمه. وهو سخي للغاية. وعندما اتصل به اعضاء الجمعية ليعرضوا عليه فكرة المجلة لم يتردد لحظة واحدة.


من هم أبطال الحياة؟
بالنسبة الى الراهبة ايمانويل هم أشخاص يملكون الرغبة في النجاح، ولديهم الإرادة والاصرار لتخطي العقبات التي تقف في طريقهم. إنهم مناضلون ومقاتلون ولديهم قلوب تتضامن مع الآخرين، زيدان هو واحد منهم. ونجح في اعطاء هدف لحياته. ولم يحتفظ بثروته لنفسه. لأن الحياة تعني التقاسم والشراكة وحب الشراكة مهم جدا.

على أي حال لقد لاحظت خلال تجربتي في الحياة أن أشخاصا يقودهم جشع الربح، يحتفظون في داخلهم بنوع من العطش الى شيء آخر.

وعما اذا كانت قد ساهمت فنيا في صدور المجلة؟ تقول الراهبة ايمانويل: وكيف لا؟ هذا حق من حقوقي. لأنها فكرتي. وأردت أن تكون اعداد المجلة حيوية، حيّة، مفعمة بالألوان وفرحة للغاية. فأنا لا أحب مجلات الكارتون الكئيبة حيث لا نرى سوى الوجوه الحزينة، بينما الحياة قصيرة جدا. وانا اريد ان يفرح الناس ويغنوا ويرقصوا كما تقول أغنية جاك بريل.