[frame="10 80"][grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]تمهل أيها الزمن00
بفؤادٍ إمتطت صهوتُهُ الجِراح 00 وعاثت في جنباتهِ الهموم 00 كساهُ الأسى ولحق بهِ الأذى مِمِن سكنه 00


تمهل أيها الزمن00
فآهاتي غدت جزءاً من دمي 00 سرت في عروقي فبات مشبعاً منها00 الهموم لوثت محيط ذاتي 00
فأصبحت أنفاسي حرارة تلتهب في أعماقي00 وحرقة وسط أضلعي صهرت مابقى من فؤادي في بوتقة الألم 00
حتى أوشكت أن تبتر أوتار الإحساس فيه00 واليأس ينقب عن ثغرة يتسلل منها لينفث سمه الزعاف في صميم ذاتي 00
لم أعد أرتشف عبق رائحة الحب التي كان يزدان بها عالمي وكدر صفائه00 وزلزل كيانه أناس يقطنون في وحل النرجسية 00
لغتهم أستعصى على فؤادي أن يحتويها ولساني أن يتقنها 00 وعرش الكراهية بين أضلعهم00
أوقدت من ذاتي لهم نبراساً يضئ دربهم ويؤنس وحشة الدنيا لهم00 لكن تركوني وحيداً00
تحاصرني مخالب جراحي تمزقني وتقذف بي في غياهيب الأحزان 00
وطعنت جراحهم كل جزء من جسدي00 كانت غايتي أن أصل بهم إلى ذروةِ الإخلاص 00
لكن دنت غايتهم وفاح منها الخبث وانتهت بالغدر00 حينما تقلصت خيوط الوفاء في نسيج أفئدتهم 00
وأنطفأ بريق الصدق00 لـِ غلو وهج الكذب00 وغاب عن الوعي الضمير تخبطت بهم الأهواء 00
وكان مآل خواطري الإنكسار00

عــلــــــــــى مــن ألــقـــــــــي اللـــــــــوم يــا قــلــبـــــــــــــــــي00؟

على زمني حينما قذف بهؤلاء في طرقات حياتي00
أم على ذاتي حينما أخطأت الحدس00
أم على سلبيتي المفرطة00
ها أنا أجّر خطاي وأجمع شتات فؤادي متأهباً لجرحٍ جديد فمن يستل جذور الجراح00
ويوري بجثمان أحزاني في قلبه00 ويهيل عليها تراب النسيان00
ويأخذ بيدي من صحراء الألم القاحلة 00 إلى جنةٍ يافعة زرعها الحب فتكون النجاة00 [/grade][/frame]