إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تقسيم العالم حسب النظرة الأمريكية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تقسيم العالم حسب النظرة الأمريكية

    تقسيم العالم حسب النظرة الأمريكية

    من المسلّمات في سياسة الولايات المتحدة الأمريكيّة الصهيونيّة : أنها تقسّم العالم إلى أربعة أقسام :
    أحدها : حلفاء أصدقاء وهم العالم الغربي .ومن لفّ لفّه .
    الثاني : خصوم منافسون ، مثل الاتحاد السوفيتي قبل سقوطه ، والصين ، والموقف من هذا القسم مبني على التأهب الدائم ، وسباق التسلح ، واستعمال المكر السياسي ، والاقتصادي ، بهدف التخلص من قدرة الخصم على الاستمرار في ميدان المنافسة دون حاجة إلى حرب .
    الثالث : دول أطراف العالم ، تلك القطع الضعيفة البعيدة عن التأثير العالمي ، فهذه إما مهملة حشو لاقيمة لها ، أو أخرى تدور في الفلك الغربي ، شاءت أم أبت .
    وأما الرابع : فهو العالم العربي والإسلامي ، وهي تنظر إلى هذا القسم ، نظرة رعب وترقب ، إلى أمواج بشرية لاحصر لها ، تحتل اكثر من نصف العالم في المساحة ، ممتدة من نواكشوط إلى جاكرتا ، وفي عمق الصين ، وفي أوربا نفسها ، وفي قلب أمريكا ذاتها ، وهي شعوب قابلة للإشتعال، ولها قدرة غير متناهية على تدمير عدوها ، وبسط نفوذها على العالم ، ولها سابقة في ذلك فوق التوقعات فيما مضى من تاريخها .
    غير أنها اليوم لا ينقصها سوى أن يجتمع فيها ثلاثة أمور :
    عودة إلى خصوصياتها الثقافية التي تجمعها وتميّزها ( الدين الإسلامي ).
    وإلى نظام سياسي واحد يوحدها ، يقوم على مبدأ الخلافة ، منبثق من مفاهيم خصوصيتها الثقافيـــة ( ثقافة الإسلام ) .
    وإلى روح الجهاد الكامنة في ذروة سنام الثقافة الإسلامية ، والتي يبعثها مفهوم المسؤولية الشمولية عن هداية العالم ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ، وذلك لا يتحقق إلا بالقبض على صولجان قيادة النظام العالمي ، والأخذ بمقاليده ، انطلاقا من مفهوم جهاد الطلب ، هو فرض على كفاية على الأمة ، قد أجمعت عليه .
    ولهذا ركز الغزو الثقافي الغربي منذ احتلاله للعالم الإسلامي ، على تفكيك هذه المقومات الثلاث ، فأقصى الشريعة من أنظمة الحكم ( ماعد المملكة ولله الحمد )، و بالدعوة العلمانية حصر الدين في المساجد والحياة الخاصة للأفراد ، وفرق الأمة دويلات ، تحكمها أنظمة أغلبها علمانية ، وحارب مفهوم الجهاد ، ولازال يمعن في محاربته بشتى ! الطرق والوسائل إعلاميا واقتصاديا وسياسيا وعسكريا .
    والهدف الأوّل وا لأهمّ في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الصهيونية ، تجاه العالم الإسلامي منذ الحادي عشر من سبتمبر الماضي ، ، هو أن يبقى حكام الدول العربية والإسلامية ، في ضمن اللعبة السياسيّة التي ترسم أمريكا لوحدها معالمها ، وحدودها ، وتضع أنظمتها وتغيرّها كما تشاء المؤثرة ، وأمريكا تؤمن يقينا ، أن ما يطلق عليه الشرعية الدولية ، والقانون الدولي ، ومنظماتهما ، ما هو إلا ستار خداع لاقيمة حقيقية له ، وهو قانون قائم على مبدأ أساسي واحد ، القرار هو القوة ، والبقاء للأقوى ، فهو يفترض أن جميع القوى في العالم يجب أن تضع! في اعتبارها أولا ، أن مصالح أطراف الصراع في هذا العالم متضاربة ، وأن أي ربح تجنيه إحدى الأمم ، لابد أن يكون على حساب أمة أخرى ، وهاهي الآن تعد العدة لحرب العراق والسيطرة على ثاني أكبر احتياط نفطي في العالم





    للتواصل عبر الماسنجر:::
    الصخره::
    [email protected]
يعمل...
X