ارتبط إسم الصرع منذ القدم بكثير من سوء الفهم ونسجت حوله الوان من القصص
المرعبه وعانى اصحابه الا مرين ، فكانوا في نظر الناس ، إما شرا يجب محاربته
وغما عيبا يجب إخفائه، أما عن علاجه قديما فحدث ولاحرج لقد كان خليطا
عجيبا من القسوه والجهل، وكم وسم الشخص المصاب بالتخلف أو بالجنون
فعاش محروما مما يتمتع به معظم الناس:
ويعتبر الدماغ بمنزلة جهاز التحكم المركزي بوظائف الجسد المختلفه ، وهو يتكون من ملايين الخلايا العصبيه المنتخصصه والتي تكون فيما بينها شبكه هائله من الدورات الكهربائيه تفوق في تعقيدها أعظم الحواسيب العملاقه.
وتستخدم هذه الخلايا في إتصالاتها مايعرف بالنواقل العصبيه ( وهي مواد كيميائيه كالأدرينالين، ولإستيل كولين تفرزمن الخليه المرسله لتحدث أثرا محددا من الخليه المستقبله ، ويكون الفعل الناجم عن تأثير الناقل العصبي في الخليه إما تحريضا وإما تثبيطا ، وبناء على مجموع الرسائل المحرضه والمثبطه التي تستقبلها خليه دماغيه في لحظة ما يتحدد رد فعلها وينجم عملها المطلوب ، وإذا ماأختل هذا التوازن الدقيق بين التحريض والتثبيط إضطرب عمل الخليه المعنيه وأرسلت رسائل خاصه إلى آلاف الخلايا الأخرى فأصبحت جميعا في حالة توازن واختفى ذالك النظام الجميل
ونتجت النوبه الصرعيه.
ومع أن أول مايرد إلى الذهن تلك الصوره النمطيه من التشنج المفاجئ
وغياب الوعي لكن الصرع أكثر من هذا .
فقد تشمل النوبه وظائف بدنيه متنوعه وتتظاره بمظاهر شتى من إختلاج في العضلات .
غلى غياب في الوعي إلى سلوك غير مرغوب وإحساس غريب أو خليط من هذا كله .
وغالبا مايترافق هذا النوبه عند حدوثها بتغيرات في فعالية الدماغ الكهربي
ويمكن أن تسجل بوضوح بوساطة تخطيط الدماغ الكهربي

نسأل الله العلي العظيم أن يجنبكم هذا المرض إنه سميع مجيب الدعاء