قـصـة واقـعـيـة
رجل غني من الله عليه بالمال الوفير والخير الكثير ، تزوج امرأة طيبة صالحة محبة للخير ، فكانت نعم الزوجة له ، أما هو فكان من غناه وكثرة ماله شديد البخل أناني الطبع وكانت زوجته تحاول بشتى الطرق كي تصلح من حاله وتهذب خلقه إلا أنه حاد الطبع .
وفي يوم كان جالساً على مائدة الطعام والزوجة الطيبة جالسة بجانبه تقدم له أطباق الطعام وهو يلتهمها الطبق تلو الآخر ، وأثناء ذلك طرق الباب سائل فقير قد أخذ منه الجوع كل مأخذ يتمنى لقمة كي يسكت جوعه ، فقام الرجل الغني ليفتح الباب فلما رأى السائل واقفاً غضب غضباً شديداً واحمرت عيناه وانتفخت أوداجه وانتهره وطرده شر طردة ثم أغلق الباب بشدة خلفه وهو يسب ويلعن .
فقالت الزوجة : خيراً ، ما الذي حدث ؟
قال : سائل سخيف ، كم أكره هؤلاء الشحاذين .
قالت الزوجة : لو أعطيته لقمة .
قال : أعطيه لقمة ، هذا مالي لقد تعبت فيه وجمعته بكدي وعرقي أوزعه على هذا وأمثاله
قالت الزوجة : ولكن الخير كثير ولله الحمد .
قال : ماذا ؟ وتردين علي أيضاً ؟ اسكتي وإلا ألحقتك بأهلك .
قالت الزوجة : أتكلمني بهذا الأسلوب بعد هذه العشرة الطويلة ؟
قال : ألا زلت تردين علي اذهبي فأنت طالق .
ودارت الأيام وتوالت الأعوام وشاء الله عز وجل أن تتزوج المرأة برجل آخر مستقيم الخلق هادي الطبع رقيق القلب ، وعاشت معه أياماً جميلة ولحظات سعيدة ، أما زوجها الأول فقد زالت نعمته ، وافتقر وساءت حاله ، وهكذا هي الأيام تدوم على حال .
وفي أحد الأيام كانت الزوجة جالسة مع زوجها على مائدة الطعام يأكلان مما رزقهما الله وإذا الباب يطرق .
فقالت الزوجة : من الطارق ؟
قال : سائل فقير قد أوشك على الموت من شدة الجوع .
فقال الزوج : خذي هذه الدجاجة وأعطيها إياه .
فحملت الزوجة الدجاجة وخرجت بها إلى السائل فإذا السائل زوجها الأول فأعطته الدجاجة ورجعت تبكي ، فلما رآها زوجها على هذه الحالة سألها قائلاً : م الذي يبكيك ؟ ماذا حدث ؟
قالت الزوجة : إن السائل الذي بالباب كان زوجي ، وذكرت له قصتها مع ذلك السائل الذي انتهره زوجها الأول وطرده .
فقال لها زوجها : ومم تعجبين وأنا والله السائل الأول الذي طردني زوجك الأول
رجل غني من الله عليه بالمال الوفير والخير الكثير ، تزوج امرأة طيبة صالحة محبة للخير ، فكانت نعم الزوجة له ، أما هو فكان من غناه وكثرة ماله شديد البخل أناني الطبع وكانت زوجته تحاول بشتى الطرق كي تصلح من حاله وتهذب خلقه إلا أنه حاد الطبع .
وفي يوم كان جالساً على مائدة الطعام والزوجة الطيبة جالسة بجانبه تقدم له أطباق الطعام وهو يلتهمها الطبق تلو الآخر ، وأثناء ذلك طرق الباب سائل فقير قد أخذ منه الجوع كل مأخذ يتمنى لقمة كي يسكت جوعه ، فقام الرجل الغني ليفتح الباب فلما رأى السائل واقفاً غضب غضباً شديداً واحمرت عيناه وانتفخت أوداجه وانتهره وطرده شر طردة ثم أغلق الباب بشدة خلفه وهو يسب ويلعن .
فقالت الزوجة : خيراً ، ما الذي حدث ؟
قال : سائل سخيف ، كم أكره هؤلاء الشحاذين .
قالت الزوجة : لو أعطيته لقمة .
قال : أعطيه لقمة ، هذا مالي لقد تعبت فيه وجمعته بكدي وعرقي أوزعه على هذا وأمثاله
قالت الزوجة : ولكن الخير كثير ولله الحمد .
قال : ماذا ؟ وتردين علي أيضاً ؟ اسكتي وإلا ألحقتك بأهلك .
قالت الزوجة : أتكلمني بهذا الأسلوب بعد هذه العشرة الطويلة ؟
قال : ألا زلت تردين علي اذهبي فأنت طالق .
ودارت الأيام وتوالت الأعوام وشاء الله عز وجل أن تتزوج المرأة برجل آخر مستقيم الخلق هادي الطبع رقيق القلب ، وعاشت معه أياماً جميلة ولحظات سعيدة ، أما زوجها الأول فقد زالت نعمته ، وافتقر وساءت حاله ، وهكذا هي الأيام تدوم على حال .
وفي أحد الأيام كانت الزوجة جالسة مع زوجها على مائدة الطعام يأكلان مما رزقهما الله وإذا الباب يطرق .
فقالت الزوجة : من الطارق ؟
قال : سائل فقير قد أوشك على الموت من شدة الجوع .
فقال الزوج : خذي هذه الدجاجة وأعطيها إياه .
فحملت الزوجة الدجاجة وخرجت بها إلى السائل فإذا السائل زوجها الأول فأعطته الدجاجة ورجعت تبكي ، فلما رآها زوجها على هذه الحالة سألها قائلاً : م الذي يبكيك ؟ ماذا حدث ؟
قالت الزوجة : إن السائل الذي بالباب كان زوجي ، وذكرت له قصتها مع ذلك السائل الذي انتهره زوجها الأول وطرده .
فقال لها زوجها : ومم تعجبين وأنا والله السائل الأول الذي طردني زوجك الأول
تعليق