إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيد الايام يوم الجمعه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيد الايام يوم الجمعه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذا اليوم العظيم يوم الجمعة الذي هو سيد الأيام وخيرة الله منها، إذ خصه الله سبحانه بكثير من الحوادث الكونية والشعائر الدينية التي تميز بها عن سائر الأيام. فمن خصائصه الكونية أنه خير يوم طلعت فيه الشمس وأن الله تعالى قدر في هذا اليوم أهم حوادث الخلق وأبرز وقائع التاريخ الكبار ففيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها وفيه تقوم الساعة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((خيرُ يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها))(1)
    أخرجه مسلم في الجمعة
    وفي رواية له: ((ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة))(2)
    أخرجه مسلم في الجمعة

    وقد فرض الله تعالى على عباده تعظيم يوم الجمعة فضلّ اليهود عليهم لعنة الله فعظموا يوم السبت وضلّ النصارى لعنهم الله فعظموا يوم الأحد وهدى الله أمة الإسلام إلى خير الأيام وسيدها يوم الجمعة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فُرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله إليه فالناس لنا فيه تبع اليهود غداً والنصارى بعد غد))(4)
    أخرجه البخاري في الجمعة برقم 876 وأخرجه مسلم في الجمعة
    فالحمد لله الذي هدانا للإسلام وخصنا بأشرف الأيام. . .


    وأما خصائصُ يوم الجمعة الدينيةُ الشرعيةُ

    فكثيرة متنوعة فقد خص الله هذا اليوم بآداب شرعية وشعائر دينية تعبدية واجبة ومستحبة فيجب على المسلمين أن يحتفوا بهذه الخصائص وأن يهتموا بها علماً وعملاً فمن أبرز خصائص هذا اليوم الشرعية صلاة الجمعة التي فرضها الله على كل مسلم بالغ ذكر حر ودليل وجوبها أمر من الله تعالى بالسعي إليها قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾(5).
    وقد ورد التحذير الشديد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حق من تهاون بها أو تركها ففي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم أنهما سمعا رسول الله على أعواد المنبر يقول: ((لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين))(6)
    أخرجه مسلم


    ترك يوم الجمعه والاعراض عن الذكر

    فترك الجمعة سبب للختم على القلب وهذا من أعظم العقوبات وأشدها فإذا ختم عليه ضعفت بصيرته وعمي وإذا عمي القلب أظلم وانتكس وفاتته خيرات الدنيا والآخرة. وقد جعل الله سبحانه وتعالى صلاة الجمعة سبباً لتكفير السيئات فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم ((والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر))(7) وعنه أيضاً: ((من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر الله له مابينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام))
    أخرجه مسلم في الجمعة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

    فإن من الخصائص الشرعية التي خُصَّ بها هذا اليومُ أن فيه ساعةً لا يوافقها عبد مسلم يدعو الله تعالى من خير الدنيا والآخرة إلا أجاب الله دعاءه فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجمعة لساعةً لايوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه وقال بيده يقللها))(17)
    أخرجه البخاري في الدعوات برقم 5295 وأخرجه مسلم في الجمعة برقم 852

    فيالها من نفحة عظيمة وفرصة جليلة ومنحة كريمة يفتح فيها الله تعالى أبوابه لعباده ليسألوه فالمحروم من حرم فضلَ هذا اليوم وبركة هذه الساعة المباركة التي تتكرر علينا كل أسبوع، وأرجح الأقوال في تحديد وقت هذه الساعة أنها ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوم الجمعة ثنتا عشرة يريد ساعة لايوجد مسلم يسأل الله عز وجل شيئاً إلا آتاه الله عز وجل فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر)) أخرجه أبوداود بسند لا بأس به في الصلاة

    ومن خصائص يوم الجمعة أنه يُسن فيه قراءة سورة الكهف فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور مابين الجمعتين))(19).
    رواه الحاكم في مستدركه برقم 3392 والبيهقي برقم 5792 بإسناد لابأس به

    ومن خصائص هذا اليوم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها مزيد فضل فعن أوس بن أوس الثقفي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليَّ))(20) رواه أحمد وغيره بسند لابأس به

    فأكثروا أيها المؤمنون من الصلاة والسلام على نبيكم محمدصلى الله عليه وسلم فإنه من صلى عليه صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً.

    أيها المؤمنون اعلموا أن الله العليم الخبير سبحانه وتعالى قد خص بعض البقاع والأمكنة وبعض الأوقات والأزمنة بمزيد فضل دون غيرها من الأماكن والأزمان ولله تعالى في ذلك حكمة بالغة قال الله تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ﴾(21) فهو سبحانه يجتبي من خلقه مايشاء ويخصه بما يشاء من الفضائل والخصائص، فيجب تعظيم ما عظمه الله سبحانه وتعالى من الأمكنة والأزمنة فإن من امتهن ما عظمه تعالى يوشك أن تنزل به عقوبته أو يحل به سخطه قال الله تعالى في حق من لم يعظم حرمته: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾(22) وقال في حق الأشهر الحرم: ﴿مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾(23) وهذا اليوم يوم الجمعة عظمه الله تعالى واختاره على الأيام فيجب تعظيمه بالإكثار من الطاعات المشروعة فيه والتخفف من المعاصي والسيئات فإن الطاعة تضاعف في المكان المبارك والزمان الفاضل والمعصية تعظم في المكان الفاضل والزمان المبارك،
    فطاعة يوم الجمعة وليلتها ليست كطاعة غيره من الليالي والأيام إلا أنه لا تخص ليلتها بقيام ولا يومها بصيام دون سائر الليالي والأيام والمعصية في يوم الجمعة وليلتها ليست كالمعصية في غيرها وإنه لما يفطر القلب ويدمع العين أن ترى كثيراً من المسلمين جعلوا ليلة الجمعة ويومها محلاً ومرتعاً للمعاصي والسيئات فليلة الجمعة عند كثير من الناس تُعمر بالمعاصي والذنوب وتحيا بالسهر على المحرمات والاغاني وألوان من السيئات ولعمر الله إن هذا لمما يغضب الله تعالى إذ كيف يرضى ربنا سبحانه علينا وقد جعلنا خير أيامه وأفضلها عنده محلاً لمعصيته وتعدي حدوده وقد ذكر بعض أهل العلم أن سنة الله تعالى في تعجيل عقوبة من ينتهك حرمة هذا اليوم بالمعاصي والذنوب مشهودة عافانا الله من عقوبته وعذابه وسخطه وجعلنا من المسارعين إلى مغفرته وطاعته واغتنام مواسم فضله ونفحات كرمه.

    ومما أحدثه بعض الناس الاحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب وقيامها والإكثار من العبادة فيها زعموا أنها ليلة الإسراء ولاشك أن مايفعله هؤلاء في هذه الليلة لا أصل له في الدين وهو من البدع المردودة على أصحابها وهي لا تزيدهم من الله إلا بعداً فإننا نقول في الجواب على فعل هؤلاء:

    أولاً: أنه لم يثبت بالنقل الصحيح تحديد الشهر الذي أسري فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم فضلاً عن تحديد ليلة الإسراء.

    ثانياً: أنه لو ثبت أنه أسري به في شهر رجب في ليلة السابع والعشرين فإن هذا لا يسوغ الاحتفال بهذه الليلة ولا خصها بشيء من العبادات أو الطاعات بل هي ليلة كسائر الليالي وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين من بعده لم ينقل عنهم تخصيصها بشيء وهم أحرص منا على الخير والطاعة فالواجب التمسك بما جاء به السلف الصالح

    فخير الأمور السالفات على الهدى وشر الأمور المحدثات البدائع
    اللهم اغفر و ارحم جميع المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات
    منقول للافادة
    اذا ما خلوت بربيه في ظلمة****والنفس داعية على العصيان

    فاخش من نظر الإله وقل لها****إن الذي خلق الظلام يراني

  • #2
    جزاك الله خير والله يعطيك العافيه

    تعليق

    يعمل...
    X