تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه....أما بعد:
في كل يوم نشيع غاديا ورائحا..نودعه وندعه في التراب .. غير ممهد ولا موسد ، قد فارق الأحباب ... وواجه الحساب .. أوليس في ذلك عبره لمن اعتبر .. وذكرى لمن ذكر..؟!
أخي \أختي ... أفق من سبات الغفلة فإن الأمر جلل... وتأمل واعتبر بمن رحل... وكن على وجل ... فإن الموت قد فضح الدنيا فلم يترك لذي لب فرحا...
تذكر أخي \أختي سكرات الموت ... ولحظات الفوت ... ووحشة القبر ... وهول السؤال... وطول الحساب...فيا عجبا منك إن كنت تذكر ذلك ولا تخشع ! وتأمر ولاستمع!
أخي\أختي ...هل فكرت يوما في مجيء الممات؟ وهل تدبرت ما يصحبه من سكرات؟ فالموت حق ويقين ... لا يرده حرص حريص.... ولا تمنعه قوة!
يأتي على الصغير والكبير ... الضعيف والقوي..الشريف والوضيع... كم فص من أعناق وكم قلع من أعراق! .. وفرق الأهل والأحباب!
فلا يسهو عنه إلا من طالب في الدنيا أمله.... وغره فيها عمله ... كيف وفي كل يوم يودع إخوانه وخلانه ... وأصحابه وأقرانه..! ثم يمني نفسه بالأماني ... وينام على نغمات التسويف...!
فتصور ياعبدالله – قد طرحك داعي الموت فوق الفراش ...
واجتمع عليك الأهل والأحباب ... والأقارب والأصحاب... يبكونك الفراق... وقد أجهشت دموعهم...وتعالت أصواتهم ...وحفتك جموعهم ينادونك فلا تجيب... ويسألونك فلا ترد.... وقد انقطعت بك الآمال .. وخفت صوتك .. وانهمك جسمك ..فلا إله إلا الله ..ما أصعب تلك اللحظات .. وما أضعف الإنسان عند السكرات .. هنالك تهمس فلا تسمع ... وقد أسكرك الموت بشدته... وأهلك الفراق بمرارته.. (( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد)) [ق:19]
أخي\أختي ... تذكر لحظات الإحتظار ...وقد شخص بصرك ...و أشفق قلبك ... وخشعت جوارحك واستهل الملائكة نزع روحك بين جنبك ! ولم يقو الأهل والأحباب على شيء ليردوك أو يأخروك ((إذا جاء أجلهم فلا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون))[يونس :49]
أخي\أختي تذكر حين تغسل وفوق الأكتاف تحمل وفي حفره مظلمة تطرح لا عشيرة ولا أحباب وقد تخلى عنك أهلك وطلقت الدنيا وأقبلت على الحساب...
أخي\أختي تذكر مشهد الوقوف للحساب وما فيه من نصب وعذاب وتعب وقد ألجم الناس العرق فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:( يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراع ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم)
أخي\أختي تذكر يوم يجيء الملائكة بجهنم تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها وقد سعرت فصارت سوداء وملئت أغلالا وأصفادا أرضها النار وظلها النار وثيابها النار... فيا خسارة من كبكب في الهاوية ... يصرخون ويستغيثون ولا مجيب ولا نصير.. ولا معين ولا ظهير..
أخي\أختي أترى جسدك الناعم يقوى على هذا العذاب.. أم تراك ناجيا بالأماني من الحساب....فأعمل وشمر ...وأبذل وبادر ...واثبت على الحق وصابر وأنقذ نفسك من نار السموم وعذاب الحميم..
أخي\أختي تذكر أن العاقبة للمتقين فالجنة دارهم والنعيم نصيبهم ورضوان الله نورهم...
فكن على طريقهم سائر واترك طرق الغي والضلال فإنها حسرة في المآل وخيبة للآمال وتزود للرحيل بما استزاد به الصالحون..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين..
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه....أما بعد:
في كل يوم نشيع غاديا ورائحا..نودعه وندعه في التراب .. غير ممهد ولا موسد ، قد فارق الأحباب ... وواجه الحساب .. أوليس في ذلك عبره لمن اعتبر .. وذكرى لمن ذكر..؟!
أخي \أختي ... أفق من سبات الغفلة فإن الأمر جلل... وتأمل واعتبر بمن رحل... وكن على وجل ... فإن الموت قد فضح الدنيا فلم يترك لذي لب فرحا...
تذكر أخي \أختي سكرات الموت ... ولحظات الفوت ... ووحشة القبر ... وهول السؤال... وطول الحساب...فيا عجبا منك إن كنت تذكر ذلك ولا تخشع ! وتأمر ولاستمع!
أخي\أختي ...هل فكرت يوما في مجيء الممات؟ وهل تدبرت ما يصحبه من سكرات؟ فالموت حق ويقين ... لا يرده حرص حريص.... ولا تمنعه قوة!
يأتي على الصغير والكبير ... الضعيف والقوي..الشريف والوضيع... كم فص من أعناق وكم قلع من أعراق! .. وفرق الأهل والأحباب!
فلا يسهو عنه إلا من طالب في الدنيا أمله.... وغره فيها عمله ... كيف وفي كل يوم يودع إخوانه وخلانه ... وأصحابه وأقرانه..! ثم يمني نفسه بالأماني ... وينام على نغمات التسويف...!
فتصور ياعبدالله – قد طرحك داعي الموت فوق الفراش ...
واجتمع عليك الأهل والأحباب ... والأقارب والأصحاب... يبكونك الفراق... وقد أجهشت دموعهم...وتعالت أصواتهم ...وحفتك جموعهم ينادونك فلا تجيب... ويسألونك فلا ترد.... وقد انقطعت بك الآمال .. وخفت صوتك .. وانهمك جسمك ..فلا إله إلا الله ..ما أصعب تلك اللحظات .. وما أضعف الإنسان عند السكرات .. هنالك تهمس فلا تسمع ... وقد أسكرك الموت بشدته... وأهلك الفراق بمرارته.. (( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد)) [ق:19]
أخي\أختي ... تذكر لحظات الإحتظار ...وقد شخص بصرك ...و أشفق قلبك ... وخشعت جوارحك واستهل الملائكة نزع روحك بين جنبك ! ولم يقو الأهل والأحباب على شيء ليردوك أو يأخروك ((إذا جاء أجلهم فلا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون))[يونس :49]
أخي\أختي تذكر حين تغسل وفوق الأكتاف تحمل وفي حفره مظلمة تطرح لا عشيرة ولا أحباب وقد تخلى عنك أهلك وطلقت الدنيا وأقبلت على الحساب...
أخي\أختي تذكر مشهد الوقوف للحساب وما فيه من نصب وعذاب وتعب وقد ألجم الناس العرق فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:( يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراع ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم)
أخي\أختي تذكر يوم يجيء الملائكة بجهنم تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها وقد سعرت فصارت سوداء وملئت أغلالا وأصفادا أرضها النار وظلها النار وثيابها النار... فيا خسارة من كبكب في الهاوية ... يصرخون ويستغيثون ولا مجيب ولا نصير.. ولا معين ولا ظهير..
أخي\أختي أترى جسدك الناعم يقوى على هذا العذاب.. أم تراك ناجيا بالأماني من الحساب....فأعمل وشمر ...وأبذل وبادر ...واثبت على الحق وصابر وأنقذ نفسك من نار السموم وعذاب الحميم..
أخي\أختي تذكر أن العاقبة للمتقين فالجنة دارهم والنعيم نصيبهم ورضوان الله نورهم...
فكن على طريقهم سائر واترك طرق الغي والضلال فإنها حسرة في المآل وخيبة للآمال وتزود للرحيل بما استزاد به الصالحون..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين..
تعليق