--------------------------------------------------------------------------------
من كتب العالم الاسلامي- السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي -
اسم الكتاب "البيان في تفسير القران" الكتاب الاول_المدخل وفاتحة الكتاب ،ص536 ، التعليقة4، مطبعة العمال المركزية\بغداد 1410هـ.
____________________________
وقد جرت محادثة بيني(المؤلف) وبين حبر من احبار اليهود تتصل بموضوع انتهاء شريعتهم بانتهاء امد حجتها وبرهانها.
قلت له: هل التدين بشريعة موسى عليه السلام يختص باليهود او يعم من سواهم من الامم؟
فان اختصت شريعته باليهود لزم ان نثبت لسائر الامم نبياً اخر، فمن هو ذلك النبي؟ وان كانت شريعة موسى عامة لجميع البشر، فمن الواجب ان تقيموا شاهداً على صدق نبوته وعمومها. وليس لكم سبيل الى ذلك فان معجزاته ليست مشاهدة للاجيال الاخرين ليحصل لهم العلم بها. وتواتر الخبر بهذه المعجزات يتوقف على ان يصل عدد المخبرين في كل جيل الى حد يمنع العقل من تواطئهم على الكذب، وهذا شيء لايسعكم اثباته. واي فرق بين اخباركم انتم عن معاجز موسى عليه السلام واخبار النصارى عن معاجزعيسى عليه السلام واخبار كل امة اخرى بمعاجز انبيائها الاخرين فاذا لزم على الناس تصديقكم بما تخبرون به. فلم لايجب على الناس تصديق المخبرين الاخرين في نقلهم عن انبيائهم؟!.
واذا كان الامر على هذه الصورة فلم لا تصدقون الانبياء الاخرين؟
فقال: ان معاجز موسى ثابتة عند كل من اليهود. والنصارى والمسلمين، وكلهم يعترفون بصدقها. واما معاجز غيره فلم يعترف بها الجميع، فهي لذلك تحتاج الى الاثبات.
فقلت له: إن معجزات موسى عليه السلام لم تثبت عند المسلمين ولا عند النصارى الا باخبار نبيهم بذلك لا بالتواتر فاذا لزم تصديق المخبر عن تلك المعاجز وهو يدعي النبوة لزم الايمان به والاعتقاد بنبوته، والا لم تثبت تلك المعاجز ايضاً. هذا شأن الشرائع السابقة.
اما شريعة الاسلام فان حجتها باقية تتحدى الامم الى يوم القيامة، واذا ثبتت هذه الشريعة المقدسة وجب علينا تصديق جميع الانبياء السابقين لشهادة القران الكريم ونبي الاسلام العظيم.
واذا فالقران هو المعجزة الخالدة الوحيدة الباقية التي تشهد لجميع الكتب المنزلة بالصدق، ولجميع الانبيآء بالتنزيه.
=====================================
والسلام
من كتب العالم الاسلامي- السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي -
اسم الكتاب "البيان في تفسير القران" الكتاب الاول_المدخل وفاتحة الكتاب ،ص536 ، التعليقة4، مطبعة العمال المركزية\بغداد 1410هـ.
____________________________
وقد جرت محادثة بيني(المؤلف) وبين حبر من احبار اليهود تتصل بموضوع انتهاء شريعتهم بانتهاء امد حجتها وبرهانها.
قلت له: هل التدين بشريعة موسى عليه السلام يختص باليهود او يعم من سواهم من الامم؟
فان اختصت شريعته باليهود لزم ان نثبت لسائر الامم نبياً اخر، فمن هو ذلك النبي؟ وان كانت شريعة موسى عامة لجميع البشر، فمن الواجب ان تقيموا شاهداً على صدق نبوته وعمومها. وليس لكم سبيل الى ذلك فان معجزاته ليست مشاهدة للاجيال الاخرين ليحصل لهم العلم بها. وتواتر الخبر بهذه المعجزات يتوقف على ان يصل عدد المخبرين في كل جيل الى حد يمنع العقل من تواطئهم على الكذب، وهذا شيء لايسعكم اثباته. واي فرق بين اخباركم انتم عن معاجز موسى عليه السلام واخبار النصارى عن معاجزعيسى عليه السلام واخبار كل امة اخرى بمعاجز انبيائها الاخرين فاذا لزم على الناس تصديقكم بما تخبرون به. فلم لايجب على الناس تصديق المخبرين الاخرين في نقلهم عن انبيائهم؟!.
واذا كان الامر على هذه الصورة فلم لا تصدقون الانبياء الاخرين؟
فقال: ان معاجز موسى ثابتة عند كل من اليهود. والنصارى والمسلمين، وكلهم يعترفون بصدقها. واما معاجز غيره فلم يعترف بها الجميع، فهي لذلك تحتاج الى الاثبات.
فقلت له: إن معجزات موسى عليه السلام لم تثبت عند المسلمين ولا عند النصارى الا باخبار نبيهم بذلك لا بالتواتر فاذا لزم تصديق المخبر عن تلك المعاجز وهو يدعي النبوة لزم الايمان به والاعتقاد بنبوته، والا لم تثبت تلك المعاجز ايضاً. هذا شأن الشرائع السابقة.
اما شريعة الاسلام فان حجتها باقية تتحدى الامم الى يوم القيامة، واذا ثبتت هذه الشريعة المقدسة وجب علينا تصديق جميع الانبياء السابقين لشهادة القران الكريم ونبي الاسلام العظيم.
واذا فالقران هو المعجزة الخالدة الوحيدة الباقية التي تشهد لجميع الكتب المنزلة بالصدق، ولجميع الانبيآء بالتنزيه.
=====================================
والسلام
تعليق