كان الخطيب فوق المنبر ,يتدفق الكلام كالسيل من فمه...
وكان يتحدث عن الله, وعن الانسان والجنه, والنار والشيطان ...
ويبدو أن البلاغة ,زرعت الغرور في رأسه بحيث أصبح يتخيل نفسه , وقد تربع على
قمة العلوم الاسلاميه , وحاز على قصب السبق فيها...
آه من الغرور....
أخذ هذا الخطيب المغرور , يذكر أقوال الامام الصادق , ويفندها بأدلة أوهن من بيت
العنكبوت ... كان قد عدل هندامه فوق المنبر , وهو يتحدث للناس عن مسألة في
الفلسفة , ذكرها الامام الصادق , وكان يرد على الامام بقوله :
قال الصادق : إن الانسان مخير , وانا اقول إنه مسير ...
قال الصادق : إن الخير من الله , والشر من الانسان وأنا اقول , الخير والشر من الله
وقال الصادق : أن ابليس في النار , وتحرقه النار , وانا اقول : ان ابليس خلق من النار
فكيف تحرقه النار؟!
وبينما هو غارق في الفلسفه , والناس مجتمعون حوله كربيضة الغنم , اذ مر عليه
البهلول الشخصيه المعروفه ,في ايام الرشيد العباسي
فوقف البهلول , يسمع كلام الخطيب ... ثم التقط حجرا مدببا من الارض , وقذفه نحو
الخطيب , فشج جبهته وسالت الدماء منها ,فأخذ يصرخ من الالم , ويقول :إنه البهلول
امسكوه ... قاتله الله : والان تعال معي ,لنستمع , للحوار الساخن الذي جرى بين البهلول والخطيب :
قال الخطيب , والدم يجري من جبهته , ويلك يا بهلول , لماذا ضربتني هكذا؟
قال البهلول : لست انا الذي ضربتك , انما هو الله .... ! الم تقل ان الخير والشر من الله ,
فهذا الحجر من الله , وليس مني!.
ثم تابع البهلول في كلامه :
وأنت ايها الخطيب , الم تقل ان الانسان مسير وليس مخير.. فها انذا مسير لانني -حسب
ادعائك- وجدت نفسي مكرها , على التقاط الحجر, وقذفك به في جبهتك الكريمه .
هذا والخطيب يصرخ من الالم , والبهلول مازال يواصل كلامه قائلا :
او لست انت الذي قلت -قبل لحظات- ان ابليس خلق من النار فكيف تحرقه النار...
وانت خلقت من الطين فكيف جرحك الطين وادماك ...؟
وانتهت المسرحيه الواقعيه - بانتصار البهلول ونقل الخطيب الى الطبيب ! ..
أتمنى تكون أعجبتكم ... فمن اجلكم نقلتها من كتبي .. وكتبتها بيدي :)
وكان يتحدث عن الله, وعن الانسان والجنه, والنار والشيطان ...
ويبدو أن البلاغة ,زرعت الغرور في رأسه بحيث أصبح يتخيل نفسه , وقد تربع على
قمة العلوم الاسلاميه , وحاز على قصب السبق فيها...
آه من الغرور....
أخذ هذا الخطيب المغرور , يذكر أقوال الامام الصادق , ويفندها بأدلة أوهن من بيت
العنكبوت ... كان قد عدل هندامه فوق المنبر , وهو يتحدث للناس عن مسألة في
الفلسفة , ذكرها الامام الصادق , وكان يرد على الامام بقوله :
قال الصادق : إن الانسان مخير , وانا اقول إنه مسير ...
قال الصادق : إن الخير من الله , والشر من الانسان وأنا اقول , الخير والشر من الله
وقال الصادق : أن ابليس في النار , وتحرقه النار , وانا اقول : ان ابليس خلق من النار
فكيف تحرقه النار؟!
وبينما هو غارق في الفلسفه , والناس مجتمعون حوله كربيضة الغنم , اذ مر عليه
البهلول الشخصيه المعروفه ,في ايام الرشيد العباسي
فوقف البهلول , يسمع كلام الخطيب ... ثم التقط حجرا مدببا من الارض , وقذفه نحو
الخطيب , فشج جبهته وسالت الدماء منها ,فأخذ يصرخ من الالم , ويقول :إنه البهلول
امسكوه ... قاتله الله : والان تعال معي ,لنستمع , للحوار الساخن الذي جرى بين البهلول والخطيب :
قال الخطيب , والدم يجري من جبهته , ويلك يا بهلول , لماذا ضربتني هكذا؟
قال البهلول : لست انا الذي ضربتك , انما هو الله .... ! الم تقل ان الخير والشر من الله ,
فهذا الحجر من الله , وليس مني!.
ثم تابع البهلول في كلامه :
وأنت ايها الخطيب , الم تقل ان الانسان مسير وليس مخير.. فها انذا مسير لانني -حسب
ادعائك- وجدت نفسي مكرها , على التقاط الحجر, وقذفك به في جبهتك الكريمه .
هذا والخطيب يصرخ من الالم , والبهلول مازال يواصل كلامه قائلا :
او لست انت الذي قلت -قبل لحظات- ان ابليس خلق من النار فكيف تحرقه النار...
وانت خلقت من الطين فكيف جرحك الطين وادماك ...؟
وانتهت المسرحيه الواقعيه - بانتصار البهلول ونقل الخطيب الى الطبيب ! ..
أتمنى تكون أعجبتكم ... فمن اجلكم نقلتها من كتبي .. وكتبتها بيدي :)
تعليق