بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
سوف يضم هذا الموضوع كل المفاهيم الخاطئة والشبهات وغيرها من الشعائر الحسينة في محرم ..؟؟
ومن لديه أي تساؤلات من الموالين الشيعة أو اهل العامة والمخالفين فسوف نجيب عليه بما نستطيع إن شاءالله تعالى .. والباب مفتوح للمشرفين والأعضاء للمشاركة معنا ..
وكذلك سوف نضع وصلات حول هذه الشبهات !!
وبداية أحب أن اشير إلى هذه النقطة المهمة والتي قد أشرت إليها سلفا في موضوع التشيع بكل بساطة ؟؟
الشبهة الاولى : لم هذا الحزن و البكاء على حادثة مرت عليها مئات السنين و قد مضى الحسين الى ربه شهيدا ، فأي نفع في هذا البكاء ؟
الجواب : و اجيبك باختصار فالتفصيل ليس هذا محله :
أقول : ما تقول في طول بكاء يعقوب ذلك النبي العظيم على ولده يوسف (ع) ، فهل ترى ان النبي كان يفعل خطأ في طول بكائه ، و قد ذكر القرآن قصته و لم يعتب على نبيه بشيء .
ما ظنك بحال يعقوب لو جرى على ولده ما جرى على الحسين الشهيد (ع) ؟
و قد نقل لنا التاريخ بكاء النبي في العديد من المواطن ، بل كان يؤلمه ان لا يكون لحمزة من يندبه و يبكيه بعد استشهاده في أحد ، و ها انا انقل لك رؤوس اقلام بالحوادث و بعض مصادرها فراجعها ان شئت :
* بكاؤه (ص) لولده ابراهيم ، اورده البخاري ابواب الجنائز بسنده عن انس .
* بكاؤه (ص) على ابن لاحدى بناته ، أورده البخاري و مسلم باب البكاء على الميت .
* بكاؤه و نشيجه على عمه الحمزة (ع) ، أورده ابن عبدالبر في الاستيعاب .
* بكاؤه (ص) على الحمزة و حزنه لأن حمزة لا بواكي له ، أورده احمد في مسنده .
* بكاؤه (ص) لبكاء عمته صفية و نشيجه لنشيجها على الحمزة (ع) ، اورده الواقدي في تاريخه .
* بكاؤه لجعفر بن ابي طالب (ع) و زيد ابن حارثة ، اورده في الاستيعاب في ترجمة جعفر (ع) .
* بكاؤه على أمه آمنة ، أورده مسلم في باب البكاء على الميت .
* روى في كنز العمال عن الطبراني عن ام سلمة ان النبي (ص) بكى و نشج في بكائه على الحسين (ع) بعد علمه بشهادته ، و الحسين لا يزال صغيرا .
بعد هذا كله أقول أيضا : اليس في هذا الحزن و البكاء تأكيد لحب النبي و مواساته (ص) ، و قد امرنا ان نحبه (ص) أشد من حبنا لانفسنا ، و الحسين (ع) ابن للنبي (ص) ، أليس في الحزن و البكاء عليه مواساة للنبي (ص) .
اليس في ذلك مودة للقربى كما امرنا الله في محكم كتابه "قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى .
سؤال : لماذا الحسين بالذات تحيا ذكراه بهذه الطريقة و بهذا الاهتمام من دون بقية اولاد النبي (ص) ؟
أقول : ان الحسين (ع) اختص بأمور جعلت الاهتمام بذكراه تتميز عن احياء ذكريات غيره من العترة الطاهرة :
1.ان المأساة في قضية الحسين (ع) كانت اكبر من غيرها ، ولا شك ان مأساوية الحدث توفر له عوامل الخلود أكثر من أي حدث عابر .
و قد حاول بعضهم تخفيف حزن الامام زين العابدين (ع) قائلا له بأن القتل لكم عادة و كرامتكم من الله الشهادة ، فاجابه الامام بانه صحيح ان القتل لنا عادة و كرامتنا من الله الشهادة و لكن هل رأت عيناك او سمعت اذناك ان امراة من بني هاشم سبيت قبل يوم عاشوراء .
و في جواب لآخر كان يسليه عن حزنه الطويل ، فاجابه : ويحك ان يعقوب النبي كان له اثناعشر ابنا فغيّب الله عنه واحدا منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه و احدودب ظهره من الحزن و ابنه حي في دار الدنيا ، و انا نظرت الى ابي و اخي و عمي و سبعة عشر رجلا من اهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني .
و هل يتمالك الانسان نفسه حين يقرأ ما جرى على الحسين (ع) و كيف قتل هو و صحبه حتى طفله الرضيع كما يذكر ارباب السير ، و كيف رضّت الخيل صدر الحسين و ظهره بعد قتله ، و كيف ان هذه الاجساد بقيت في العراء من دون دفن ثلاثة ايام ، ثم ما لقيه الايتام و النساء الثكالى من السبي و هجوم الاعادي و هن بنات رسول الله (ص) .
بنات زياد في القصور مصونة بنات رسول الله في الفلوات
ان الذي يُبكي في ما جرى على الحسين (ع) ليس هو مواقف المأساة فقط بل مواقف الحماس و الفداء و الايثار و التضحية ايضا .
2.ان مفاهيم الاسلام الكبيرة و العظيمة تجسدت في حركة الحسين (ع) بشكل واضح ، مفاهيم البطوله و التضحية و الفداء و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، لقد تجسد الحق بكل معانيه العظيمة ، و تجسد الباطل بكل مفاهيمه الحقيرة و خسته الظاهرة ، فكان احياء هذه الذكرى احياء للحق و تاكيدا للبراءة من الباطل بكل اشكاله و الوانه .
3.التأكيد الكبير من ائمتنا الاطهار (ع) على احياء هذه الذكرى بالخصوص هو العامل الاساسي في احيائنا لهذه الذكرى بهذا الاهتمام الكبير ، و نحن تبع لأئمتنا في ذلك .
ولمزيد من التفاصيل الرجوع الى الموضوع عن طريق هذا الرابط :
http://forum.ansaralhusain.net/showthread.php?t=1599075
لماذا نصوم يوم عاشوراء
لماذا يفرح البعض في يوم عاشواء ؟؟
لكل من صام وفرح في يوم عاشوراء ، اقرأ هذا الموضوع
الجواب :
إن شيعة علي بن أبي طالب (ع) لا يصومون يوم العاشر من محرم الحرام وإنما يمسكون عن الطعام والشراب من دون نية الصيام حتى آخر النهار بعد العصر فيأكلون ويشربون كأهل المصائب ، وقد روي من طريق أهل البيت عليهم السلام أحاديث كثيرة في ذم الصوم فيها ..
وأحببت أن أشير إلى زيارة الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء :
" اللهُمَّ إنَّ هَذا يَوْمٌ تَبَرَّكَتْ بِهِ بَنُو اُمَيَّةَ وَابْنُ آكِلَةِ الاكْبادِ ، اللعِينُ بْنُ اللعِينِ عَلَى لِسانِكَ وَلِسانِ نَبِيِّكَ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ في كُلِّ مَوْطِن وَمَوْقِف وَقَفَ فِيهِ نَبيُّكَ ـ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ ...
" وَهذا يَوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُ زِيَاد وَآلُ مَرْوانَ عَليهِمُ اللَّعْنةُ بِقَتْلِهِمُ الحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام ، اللهُمَّ فَضاعِفْ عَلَيْهِمُ اللعْنَ وَالعَذابَ الأليم.
اللهُمَّ إنِّي أتَقَرَّبُّ إلَيْكَ في هذَا اليَوْمِ ، وَفِي مَوْقِفِي هَذا ، وَأيَّامِ حَيَاتِي بِالبَرَاءَةِ مِنْهُمْ ، وَاللعْنَةِ عَلَيْهِمْ ، وَبِالْمُوالاةِ لِنَبِيِّكَ وَآلِ نَبِيِّكَ عَلَيِه وعَلَيْهِمُ السَّلام.."
عندما نستعرض الروايات في صيام يوم عاشوراء نجد مايلي :
1) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال : "ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال : فأنا أحقُّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه" . [ رواه البخاري 1865 ] .
ملاحظات حول الرواية الأولى :
من يدقق في هذه الرواية التي يعرف أنها من إنتاج استديوهات بني أمية بلا أدنى شك ، وبغض النظر عن سندها فمتنها يشهد بأنها موضوعة . .
الملاحظة التي لم ينتبه لها منتج الحديث هو أن اليهود لا تعتمد في تقويمها على الهلال ، وأن الاعتماد على الهلال مما أختص به المسلمون قال تعالى ( يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ) .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : كيف كان يوم عاشوراء ( 10 محرم ) ثابت عند اليهود على مر السنين .
لتوضيح المقصد أكثر نطرح هذا السؤال :
لو أراد أحد المسلمين أن يحتفل بميلاد المسيح عليه السلام بدعوى أننا ( أي المسلمون ) أولى بالسيد المسيح عليه السلام من المسيحيين أنفسهم ، فهل يستطيع تحديد يوم في تاريخنا الهجري بحيث يوافق دائما يوم ميلاد المسيح عند المسيحين ؟
الجواب واضح ، فذلك أمر غير ممكن ، لأن ميلاده ثابت بالنسبة لهم لأنهم يعتمدون التقويم الميلادي ، ولكن بالنسبة لنا فنحن نعتمد التقويم الهجري المعتمد على الهلال ، فالسنة الميلادية تزيد عن الهجرية بِـ 10 أو 11 يوم .
والآن إذا أردنا أن نصوم أو نحتفل باليوم الذي نجا الله فيه موسى ينبغي أن يكون هذا اليوم متغيرا في كل عام بالنسبة للتقويم الهجري ( المعتمد على الهلال ) ، فما الذي ثبته في يوم ( 10 محرم ) .
2) الرواية الثانية :
في رواية مسلم :" كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود تتخذه عيداً " وفي رواية له أيضاً: "كان أهل خيبر (اليهود) يتخذونه عيداً، ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم"
ملاحظات حول الرواية الثانية :
من المفترض أن يكون يوم عاشوراء أعظم عيد عند اليهود حيث فيه أعظم حدث عندهم وهو نجاة نبي الله موسى بانشقاق البحر له وهلاك عدوه فرعون ، وهذه تشكل معجزة عظيمة ومنعطف مهم جدا في تاريخهم لايمكن أن يهمله اليهود .
ولكن السؤال المحير هو : لماذا انقرض هذا العيد عندهم ولم يبق منه عين ولا أثر ، ففي كل عيد أو مناسبة عندهم تسمع في الأخبار أن الجيش الصهيوني يشدد إجراءاته الأمنية تخوفا من وقوع عمليات استشهادية ، ولكن يوم عاشوراء يمر دون إجراءات أمنية .
الخلاصة :
النواصب فبلا شك أنهم يتعمدون ذلك ، بل أنهم يتخذونه عيدا ، ومن الواضح أن ذلك كان منتشرا بين الناس ، اقرأ معي هذا النص :
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عمّا يفعله النّاس في يوم عاشوراء من الكحل، والاغتسال، والحنَّاء والمُصافحةِ، وطبخ الحبوب وإظهار السرور، وغير ذلك .. هل لذلك أصلٌ أم لا؟
وقد اعترف البلوشي بصراحة بأنه يرى أن عاشوراء عيد ، ففي ليلة الجمعة الموافق 4/1/1424 هـ في حوالي الساعة 1.15 في الحوار الذي جرى في المستقلة بعنوان :
" ماذا يستفيد أكراد العراق إذا تكرر النموذج الأفغاني في بلادهم "
بدأ هذيانه بهذه العبارة الوقحة حيث قال :
" كل عام وانتم بخير ، وعيدكم مبارك " .
العجيب أن البلوشي يتهم الشيعة بأنهم يتبعون اليهود في التقية ، وهاهو الأن يتبعهم في جعل عاشوراء عيد ، بل يتبع أهل الجاهلية فهم أيضا،
اقرأ هذا النص :
وصيام عاشوراء كان معروفاً حتى على أيام الجاهلية قبل البعثة النبويّة، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت : "إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه"
المصادرالتي يمكن الرجوع إليها في نفس الموضوع :
http://66.36.173.182/artman3/publish...ticle_1887.php
http://forum.ansaralhusain.net/showt...t=%D5%ED%C7%E3
http://forum.ansaralhusain.net/showt...%D5%ED%C7%E 3
http://forum.ansaralhusain.net/showt...t=%D5%ED%C7%E3
لماذا نقول لبيك يا حسين ؟؟
بدلا من أن نقول
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ؟؟
الجواب : و اجيبك باختصار فالتفصيل ليس هذا محله :
لماذا نلبي لله سبحانه وتعالى ؟؟
هل لأن نطيع وننتهي إلا أوامر الله . وهل لأن لا نستمع إلا لندائك يالله ؟؟وهل لأن أنت وحدك يالله تستحق العبادة ، وتستحق الطاعة، وأنت وحدك الذي يجب أن تنتمي إليه المخلوقات، وأنت وحدك من يجب أن ننطلق إليه من أجل أن نحصل على رضاه، لن نطيع أحداً إلا إذا كان يأمرنا بأوامرك، ولا نخضع لأحد إلا من أردتنا أن نخضع له، لن تكون قيادتنا إلا من خلال من جعلته قائداً، لأننا عندما نسير معه فإننا نسير في خطك يا رب، لا شريك لك، ولهذا فإن الكلمة تحمل معنى الإيحاء النفسي الذي يعيشه الإنسان أمام الله سبحانه وتعالى بأنه لن يجيب أحداً إذا أراد أن يناديه بنداء لا يرضاه الله، وإذا أمر الله فعلى كل الذين يأمرون أن يسكتوا، وإذا نادى فعلى الجميع أن يصمتوا، فكل ما ينطلق منه، يمثل إرادتنا التي تنسحق تحت إرادته. وكل كلمة أمام كلمته هي السفلى، وكلمته وحده هي العليا "لبيك لا شريك لك".
اذن عندما يحب المرء الله حباً خالصاً له، فإنه سيطيعه ولا يعصيه، يأتمر بأوامره ويتجنب نواهيه. ويحب كل من يحب الله ويبغض كل من لا يحب الله، وذات الأمر ينطبق على رسول الله فإن أحداً أحب رسول الله فإنه سيحبه ويحب كل من أحبه ويبغض كل من يبغض رسول الله...
وذات الأمر ينطبق على الإمام الحسين، فإن من يحب الحسين يجب أن يحب كل من يحبه ويبغض كل من يبغضه...
وبذلك نرجع الى الحديث المتفق بين الشيعة والسنة بقول رسول الله (ص) : ( حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً )
مقولة بسيطة... أحب الله من أحب حسيناً
إذن نحن عندما نقول لبيك يا حسين ؟؟
نعرف أن الإمام الحسين هو سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة ؟؟..
ونعرف أن " يزيد بن معاوية " شارب الخمور راكب الفجور الطاغية الفاسد الضال ؟؟
ونعرف أن الإمام الحسين هو الذي دعم مسيرة الحياة في المجتمع الإسلامي .. وهو الذي أوصلها على مستوى الإيمان فعلى الهمم..وأسمى النفوس..وطهّر الضمائر..وكفل للإسلام البقاء..حتى شمخت على الجباه عبارة "الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء"..
نقول لبيك يا حسين .. لأن إسم الحسين اقتبست الحسينيات اسمها وسرها ومنابرها ..
فبعدما كانت تقام سراً في عهود الطواغيت الذين لا يطيقون سماع كلمة مدح تلقى في حق أهل البيت"عليهم أفضل الصلاة والسلام"أخذت اليوم تنتشر وفي جميع أنحاء العالم تكافح الطغيان..وتجاهد الظالمين..مادام أساسها الحسين..نحب ونعشق ونلبي الإمام الحسين لأنه جمع الفضائل ومكارم الأخلاق،ومحاسن الأعمال..
لهذه الأسباب لا زلنا وسنظل نردد
(( نحن عشاق الحسين ولبيك يا حسين ))..
لأن الحسين سر عشقـنا الأزلي والأبدي..
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا كثيرا ..
ونسألكم الدعاء جميعا ..
اللهم صل على محمد وآل محمد
سوف يضم هذا الموضوع كل المفاهيم الخاطئة والشبهات وغيرها من الشعائر الحسينة في محرم ..؟؟
ومن لديه أي تساؤلات من الموالين الشيعة أو اهل العامة والمخالفين فسوف نجيب عليه بما نستطيع إن شاءالله تعالى .. والباب مفتوح للمشرفين والأعضاء للمشاركة معنا ..
وكذلك سوف نضع وصلات حول هذه الشبهات !!
وبداية أحب أن اشير إلى هذه النقطة المهمة والتي قد أشرت إليها سلفا في موضوع التشيع بكل بساطة ؟؟
الشبهة الاولى : لم هذا الحزن و البكاء على حادثة مرت عليها مئات السنين و قد مضى الحسين الى ربه شهيدا ، فأي نفع في هذا البكاء ؟
الجواب : و اجيبك باختصار فالتفصيل ليس هذا محله :
أقول : ما تقول في طول بكاء يعقوب ذلك النبي العظيم على ولده يوسف (ع) ، فهل ترى ان النبي كان يفعل خطأ في طول بكائه ، و قد ذكر القرآن قصته و لم يعتب على نبيه بشيء .
ما ظنك بحال يعقوب لو جرى على ولده ما جرى على الحسين الشهيد (ع) ؟
و قد نقل لنا التاريخ بكاء النبي في العديد من المواطن ، بل كان يؤلمه ان لا يكون لحمزة من يندبه و يبكيه بعد استشهاده في أحد ، و ها انا انقل لك رؤوس اقلام بالحوادث و بعض مصادرها فراجعها ان شئت :
* بكاؤه (ص) لولده ابراهيم ، اورده البخاري ابواب الجنائز بسنده عن انس .
* بكاؤه (ص) على ابن لاحدى بناته ، أورده البخاري و مسلم باب البكاء على الميت .
* بكاؤه و نشيجه على عمه الحمزة (ع) ، أورده ابن عبدالبر في الاستيعاب .
* بكاؤه (ص) على الحمزة و حزنه لأن حمزة لا بواكي له ، أورده احمد في مسنده .
* بكاؤه (ص) لبكاء عمته صفية و نشيجه لنشيجها على الحمزة (ع) ، اورده الواقدي في تاريخه .
* بكاؤه لجعفر بن ابي طالب (ع) و زيد ابن حارثة ، اورده في الاستيعاب في ترجمة جعفر (ع) .
* بكاؤه على أمه آمنة ، أورده مسلم في باب البكاء على الميت .
* روى في كنز العمال عن الطبراني عن ام سلمة ان النبي (ص) بكى و نشج في بكائه على الحسين (ع) بعد علمه بشهادته ، و الحسين لا يزال صغيرا .
بعد هذا كله أقول أيضا : اليس في هذا الحزن و البكاء تأكيد لحب النبي و مواساته (ص) ، و قد امرنا ان نحبه (ص) أشد من حبنا لانفسنا ، و الحسين (ع) ابن للنبي (ص) ، أليس في الحزن و البكاء عليه مواساة للنبي (ص) .
اليس في ذلك مودة للقربى كما امرنا الله في محكم كتابه "قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى .
سؤال : لماذا الحسين بالذات تحيا ذكراه بهذه الطريقة و بهذا الاهتمام من دون بقية اولاد النبي (ص) ؟
أقول : ان الحسين (ع) اختص بأمور جعلت الاهتمام بذكراه تتميز عن احياء ذكريات غيره من العترة الطاهرة :
1.ان المأساة في قضية الحسين (ع) كانت اكبر من غيرها ، ولا شك ان مأساوية الحدث توفر له عوامل الخلود أكثر من أي حدث عابر .
و قد حاول بعضهم تخفيف حزن الامام زين العابدين (ع) قائلا له بأن القتل لكم عادة و كرامتكم من الله الشهادة ، فاجابه الامام بانه صحيح ان القتل لنا عادة و كرامتنا من الله الشهادة و لكن هل رأت عيناك او سمعت اذناك ان امراة من بني هاشم سبيت قبل يوم عاشوراء .
و في جواب لآخر كان يسليه عن حزنه الطويل ، فاجابه : ويحك ان يعقوب النبي كان له اثناعشر ابنا فغيّب الله عنه واحدا منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه و احدودب ظهره من الحزن و ابنه حي في دار الدنيا ، و انا نظرت الى ابي و اخي و عمي و سبعة عشر رجلا من اهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني .
و هل يتمالك الانسان نفسه حين يقرأ ما جرى على الحسين (ع) و كيف قتل هو و صحبه حتى طفله الرضيع كما يذكر ارباب السير ، و كيف رضّت الخيل صدر الحسين و ظهره بعد قتله ، و كيف ان هذه الاجساد بقيت في العراء من دون دفن ثلاثة ايام ، ثم ما لقيه الايتام و النساء الثكالى من السبي و هجوم الاعادي و هن بنات رسول الله (ص) .
بنات زياد في القصور مصونة بنات رسول الله في الفلوات
ان الذي يُبكي في ما جرى على الحسين (ع) ليس هو مواقف المأساة فقط بل مواقف الحماس و الفداء و الايثار و التضحية ايضا .
2.ان مفاهيم الاسلام الكبيرة و العظيمة تجسدت في حركة الحسين (ع) بشكل واضح ، مفاهيم البطوله و التضحية و الفداء و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، لقد تجسد الحق بكل معانيه العظيمة ، و تجسد الباطل بكل مفاهيمه الحقيرة و خسته الظاهرة ، فكان احياء هذه الذكرى احياء للحق و تاكيدا للبراءة من الباطل بكل اشكاله و الوانه .
3.التأكيد الكبير من ائمتنا الاطهار (ع) على احياء هذه الذكرى بالخصوص هو العامل الاساسي في احيائنا لهذه الذكرى بهذا الاهتمام الكبير ، و نحن تبع لأئمتنا في ذلك .
ولمزيد من التفاصيل الرجوع الى الموضوع عن طريق هذا الرابط :
http://forum.ansaralhusain.net/showthread.php?t=1599075
لماذا نصوم يوم عاشوراء
لماذا يفرح البعض في يوم عاشواء ؟؟
لكل من صام وفرح في يوم عاشوراء ، اقرأ هذا الموضوع
الجواب :
إن شيعة علي بن أبي طالب (ع) لا يصومون يوم العاشر من محرم الحرام وإنما يمسكون عن الطعام والشراب من دون نية الصيام حتى آخر النهار بعد العصر فيأكلون ويشربون كأهل المصائب ، وقد روي من طريق أهل البيت عليهم السلام أحاديث كثيرة في ذم الصوم فيها ..
وأحببت أن أشير إلى زيارة الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء :
" اللهُمَّ إنَّ هَذا يَوْمٌ تَبَرَّكَتْ بِهِ بَنُو اُمَيَّةَ وَابْنُ آكِلَةِ الاكْبادِ ، اللعِينُ بْنُ اللعِينِ عَلَى لِسانِكَ وَلِسانِ نَبِيِّكَ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ في كُلِّ مَوْطِن وَمَوْقِف وَقَفَ فِيهِ نَبيُّكَ ـ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ ...
" وَهذا يَوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُ زِيَاد وَآلُ مَرْوانَ عَليهِمُ اللَّعْنةُ بِقَتْلِهِمُ الحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام ، اللهُمَّ فَضاعِفْ عَلَيْهِمُ اللعْنَ وَالعَذابَ الأليم.
اللهُمَّ إنِّي أتَقَرَّبُّ إلَيْكَ في هذَا اليَوْمِ ، وَفِي مَوْقِفِي هَذا ، وَأيَّامِ حَيَاتِي بِالبَرَاءَةِ مِنْهُمْ ، وَاللعْنَةِ عَلَيْهِمْ ، وَبِالْمُوالاةِ لِنَبِيِّكَ وَآلِ نَبِيِّكَ عَلَيِه وعَلَيْهِمُ السَّلام.."
عندما نستعرض الروايات في صيام يوم عاشوراء نجد مايلي :
1) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال : "ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال : فأنا أحقُّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه" . [ رواه البخاري 1865 ] .
ملاحظات حول الرواية الأولى :
من يدقق في هذه الرواية التي يعرف أنها من إنتاج استديوهات بني أمية بلا أدنى شك ، وبغض النظر عن سندها فمتنها يشهد بأنها موضوعة . .
الملاحظة التي لم ينتبه لها منتج الحديث هو أن اليهود لا تعتمد في تقويمها على الهلال ، وأن الاعتماد على الهلال مما أختص به المسلمون قال تعالى ( يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ) .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : كيف كان يوم عاشوراء ( 10 محرم ) ثابت عند اليهود على مر السنين .
لتوضيح المقصد أكثر نطرح هذا السؤال :
لو أراد أحد المسلمين أن يحتفل بميلاد المسيح عليه السلام بدعوى أننا ( أي المسلمون ) أولى بالسيد المسيح عليه السلام من المسيحيين أنفسهم ، فهل يستطيع تحديد يوم في تاريخنا الهجري بحيث يوافق دائما يوم ميلاد المسيح عند المسيحين ؟
الجواب واضح ، فذلك أمر غير ممكن ، لأن ميلاده ثابت بالنسبة لهم لأنهم يعتمدون التقويم الميلادي ، ولكن بالنسبة لنا فنحن نعتمد التقويم الهجري المعتمد على الهلال ، فالسنة الميلادية تزيد عن الهجرية بِـ 10 أو 11 يوم .
والآن إذا أردنا أن نصوم أو نحتفل باليوم الذي نجا الله فيه موسى ينبغي أن يكون هذا اليوم متغيرا في كل عام بالنسبة للتقويم الهجري ( المعتمد على الهلال ) ، فما الذي ثبته في يوم ( 10 محرم ) .
2) الرواية الثانية :
في رواية مسلم :" كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود تتخذه عيداً " وفي رواية له أيضاً: "كان أهل خيبر (اليهود) يتخذونه عيداً، ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم"
ملاحظات حول الرواية الثانية :
من المفترض أن يكون يوم عاشوراء أعظم عيد عند اليهود حيث فيه أعظم حدث عندهم وهو نجاة نبي الله موسى بانشقاق البحر له وهلاك عدوه فرعون ، وهذه تشكل معجزة عظيمة ومنعطف مهم جدا في تاريخهم لايمكن أن يهمله اليهود .
ولكن السؤال المحير هو : لماذا انقرض هذا العيد عندهم ولم يبق منه عين ولا أثر ، ففي كل عيد أو مناسبة عندهم تسمع في الأخبار أن الجيش الصهيوني يشدد إجراءاته الأمنية تخوفا من وقوع عمليات استشهادية ، ولكن يوم عاشوراء يمر دون إجراءات أمنية .
الخلاصة :
النواصب فبلا شك أنهم يتعمدون ذلك ، بل أنهم يتخذونه عيدا ، ومن الواضح أن ذلك كان منتشرا بين الناس ، اقرأ معي هذا النص :
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عمّا يفعله النّاس في يوم عاشوراء من الكحل، والاغتسال، والحنَّاء والمُصافحةِ، وطبخ الحبوب وإظهار السرور، وغير ذلك .. هل لذلك أصلٌ أم لا؟
وقد اعترف البلوشي بصراحة بأنه يرى أن عاشوراء عيد ، ففي ليلة الجمعة الموافق 4/1/1424 هـ في حوالي الساعة 1.15 في الحوار الذي جرى في المستقلة بعنوان :
" ماذا يستفيد أكراد العراق إذا تكرر النموذج الأفغاني في بلادهم "
بدأ هذيانه بهذه العبارة الوقحة حيث قال :
" كل عام وانتم بخير ، وعيدكم مبارك " .
العجيب أن البلوشي يتهم الشيعة بأنهم يتبعون اليهود في التقية ، وهاهو الأن يتبعهم في جعل عاشوراء عيد ، بل يتبع أهل الجاهلية فهم أيضا،
اقرأ هذا النص :
وصيام عاشوراء كان معروفاً حتى على أيام الجاهلية قبل البعثة النبويّة، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت : "إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه"
المصادرالتي يمكن الرجوع إليها في نفس الموضوع :
http://66.36.173.182/artman3/publish...ticle_1887.php
http://forum.ansaralhusain.net/showt...t=%D5%ED%C7%E3
http://forum.ansaralhusain.net/showt...%D5%ED%C7%E 3
http://forum.ansaralhusain.net/showt...t=%D5%ED%C7%E3
لماذا نقول لبيك يا حسين ؟؟
بدلا من أن نقول
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ؟؟
الجواب : و اجيبك باختصار فالتفصيل ليس هذا محله :
لماذا نلبي لله سبحانه وتعالى ؟؟
هل لأن نطيع وننتهي إلا أوامر الله . وهل لأن لا نستمع إلا لندائك يالله ؟؟وهل لأن أنت وحدك يالله تستحق العبادة ، وتستحق الطاعة، وأنت وحدك الذي يجب أن تنتمي إليه المخلوقات، وأنت وحدك من يجب أن ننطلق إليه من أجل أن نحصل على رضاه، لن نطيع أحداً إلا إذا كان يأمرنا بأوامرك، ولا نخضع لأحد إلا من أردتنا أن نخضع له، لن تكون قيادتنا إلا من خلال من جعلته قائداً، لأننا عندما نسير معه فإننا نسير في خطك يا رب، لا شريك لك، ولهذا فإن الكلمة تحمل معنى الإيحاء النفسي الذي يعيشه الإنسان أمام الله سبحانه وتعالى بأنه لن يجيب أحداً إذا أراد أن يناديه بنداء لا يرضاه الله، وإذا أمر الله فعلى كل الذين يأمرون أن يسكتوا، وإذا نادى فعلى الجميع أن يصمتوا، فكل ما ينطلق منه، يمثل إرادتنا التي تنسحق تحت إرادته. وكل كلمة أمام كلمته هي السفلى، وكلمته وحده هي العليا "لبيك لا شريك لك".
اذن عندما يحب المرء الله حباً خالصاً له، فإنه سيطيعه ولا يعصيه، يأتمر بأوامره ويتجنب نواهيه. ويحب كل من يحب الله ويبغض كل من لا يحب الله، وذات الأمر ينطبق على رسول الله فإن أحداً أحب رسول الله فإنه سيحبه ويحب كل من أحبه ويبغض كل من يبغض رسول الله...
وذات الأمر ينطبق على الإمام الحسين، فإن من يحب الحسين يجب أن يحب كل من يحبه ويبغض كل من يبغضه...
وبذلك نرجع الى الحديث المتفق بين الشيعة والسنة بقول رسول الله (ص) : ( حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً )
مقولة بسيطة... أحب الله من أحب حسيناً
إذن نحن عندما نقول لبيك يا حسين ؟؟
نعرف أن الإمام الحسين هو سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة ؟؟..
ونعرف أن " يزيد بن معاوية " شارب الخمور راكب الفجور الطاغية الفاسد الضال ؟؟
ونعرف أن الإمام الحسين هو الذي دعم مسيرة الحياة في المجتمع الإسلامي .. وهو الذي أوصلها على مستوى الإيمان فعلى الهمم..وأسمى النفوس..وطهّر الضمائر..وكفل للإسلام البقاء..حتى شمخت على الجباه عبارة "الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء"..
نقول لبيك يا حسين .. لأن إسم الحسين اقتبست الحسينيات اسمها وسرها ومنابرها ..
فبعدما كانت تقام سراً في عهود الطواغيت الذين لا يطيقون سماع كلمة مدح تلقى في حق أهل البيت"عليهم أفضل الصلاة والسلام"أخذت اليوم تنتشر وفي جميع أنحاء العالم تكافح الطغيان..وتجاهد الظالمين..مادام أساسها الحسين..نحب ونعشق ونلبي الإمام الحسين لأنه جمع الفضائل ومكارم الأخلاق،ومحاسن الأعمال..
لهذه الأسباب لا زلنا وسنظل نردد
(( نحن عشاق الحسين ولبيك يا حسين ))..
لأن الحسين سر عشقـنا الأزلي والأبدي..
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا كثيرا ..
ونسألكم الدعاء جميعا ..
تعليق