(( اطلب من وقتكم القليل ))
احبتي في الله ... تعالوا نقراء ونتمعن في هذه السطووووووووور
فلنقراءها حرفاً حرفاً


جردوها من ملابسها بل من كل شي
ثم حملوها الى مكان مظلم
شدوا وثاقها وحرموها حواسها
وشعرت أنها موضوعة على مايشبه الهودج
صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن
ونسايم فجرية تلامس ثيابها البيضاء
وبالرغم من انها لاتشعر بشي الا انها تخيلت الجو من حولها وكانه ضباب
أخـــــــيــــــراً..
توقفت الخطوات دفعة واحدة
وأحست أنها توضع على الأرض
وسمعت إلى جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع
ثم حملت مرة ثانية
ثم شاااااااااااع السكوووووووووووون من حولها
وأحست بالظلام ينخر عظامها
ومن الأعلى تسمع صوت بكاء
أنه أبنها ..... نعم هو
لعله آتن لإنقاذها
وتسمع صوته وهو يناديها يأمي ... يأمي
ومن الدمووع تحدث زوجها إليه قائلاً ::
تماسك يابني إنما الصبر عند الصدمة الأولى.
أدعُ لها يابني
غلبته غصه وألقوا نظراتهم الأخيره
وقالوا :: لاإله الاً الله .. إنا لله وإنا إليه راجعون
وهذا آخر ماسمعته منهم
ثم وضع حجر رخامي من أعلى ليسد فتحة النور والهواء والحياة
بدا لها صوت الخطوات تبتعد وهي تصرخ : إلى أين تتركوني؟؟
فنظرت حولها لعلها ترى أي شي في هذا السرداب ولكن لم ترى أي شي
فسرت رعده في سائر جسمها ومفاصلها ونهضت تريد اللحاق بهم

\\
//
\\
//
(( ماذا حدث لها بعد ذلك ))
يداً ثقيلة أجلستها بعنفٍ
فنظرت خلفها لترى من ..؟؟
فرأت مالم تره من قبل ...!!
رأت الهول وقد تجسد في صورة كائن..
قالت بصوتٍ مرتعش:: من أنت ؟؟
فسمعت صوتاً مجلجلاً يقول لها
جئنا نسألك..
ألتفتت لترى كائن آخر ..!!
صمتت في عجز وذهول
وتمنت الموت لكي لاترى مايحدث .
ولكنها تذكرت أنها ميتتة بالفعل وحاااارت أمانيها
سألوها
=من ربك..؟
=هاااااااه
=من ربك؟
= ربي الله ... ماعبدت سواه طول حياتي
= مادينك؟؟
= ديني الأسلام
=من نبيك ؟؟
= نبي .. نبي .. نبي .. آآآآآ ..آآآآآآ
اعتصرت ذاكرتها ماباله نسيت اسمه الم تكن تردده على لسانها دايماً
الم تكن تصلي عليه في التشهد
= بصوت غاضب عاد الصوت يسأل : من نبيك
= لحظه أرجوك ..لأستطيع التذكر.
رفعت عصا غليظة في يد الكائن وراح يهوي بها نحوها
فصررررررررررررخت
وتشنجت أعضائها
وفجاءة أضاء أسم النبي في عقلها
فصرخت بأعلى صوتها :: نبي محمد .. محمد ...محمد
فقال لها الكائن الذي أسمه نكير::
أنقذتك دعوة كنت ترددينها دائماً
(( اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك))
سرت قشعريره في جسدها وكانت تريد ان تبتسم ولكن الموقف الذي كانت فيه
ليس موضع ابتسام
بعد قليل قال لها الكائن الآخر الذي أسمه منكر::
أنتي كنتي تؤخرين صلاة الفجر عن وقتها
اتسعت عيناها وعرفت ان لامنجي لها هذه المره..
أرادت أن تبكي فحاااارت الدموع
فسارت أمام منكر ونكير
في سرداب طويل أشبه بالمعتقلات
وشعرت بالغثيان
وكانت تتفرج وتنظر الى ماحولها
فلقد كان في مكان
دماااااء.. وعويل ..... وعظاااااااااام تتكسر... وأجساد تحترق
ووجوه قاسية نزعت من قلبها الرحمة فلا تستمع لرجاء كل هذا البشر
فدفعها الملكان من خلفها لتتقدم
حتى أقتربت من رجل مستلقٍ على ظهره
وكان عند رأسه ملكُ يحمل في يده صخره كبيره
وأمام عينيها القى الملك بالحجر على رأس الرجل حتى تحطم وأنخلع من جسد صاحبه
فصرخت .. وبكت .. وذهلت ذهولا
وسرعان ماعاد الرأس لصاحبه
فالقى الملك الصخرة مره أخرى عليه وهكذا
هنا قيل لها
= هياً أستلقي على ظهرك بجوار هذا الرجل

= مااااذا ؟؟!! ... مااااذا ..؟؟!!
دفعوها في عنف
استلقت والرعب يكاد يقطع أمعائها
أستغاثت بربها
ولكن لافايدة لان هذا قفلت فيه أبواب الدعاء والأستغاثه
نظرت إلى الأعلى فرأت ملكاً رافعاً بيده صخرة
ويقول لها هذا عذاااااااااااااااابك إلى يوم القيامة.
لأنك كنت تنامين عن فروضك
وفجااااااااااااااااااااااااءة
رأت شاباً كفلقة القمر يحث الخطاء نحوها
ساورها شعور بالأمل
فوجهه كانه بشر
وبسمته تضئ ماحوله
وصل الشاب ومد يده ومنع الملك
فقال له الملك :: ماجاء بك..؟؟؟
فرد عليه :: أرسلت لأحميها وأمنعك
فقال له الملك :: أهذا أمر من ربي
فرد عليه ::: نعم
فولى الملك وأختفى
وهي لم تصدق ذلك
فمد لها الشاب يده فنهضت
وسألته بإمتتنان..
== من أنت ..؟؟؟
فقال ::: أنا دعاء أبنك الصالح وصدقته عنك
منذ ان متٍ وهو لاينفك عن الدعاء والصدقة لك
حتى صور الله دعاءه في احسن صوره
أحست بمنكر ونكير مره أخرىألتفتت إليهما
فقالا لها :: انظررررررررررري
هذا مقعدك من النار أبدله الله لك بمقعد من الجنة


نسأل الله العظيم الجنه وما يقرب إاليها من قول وعمل ونعوذ بالله من النار ومايقرب إليها من قول وعمل