إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النجـاة فــي القــــرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النجـاة فــي القــــرآن

    السلام عليكم

    نحن في عصر فتن ولا نجاة لنا فيه الا في القرآن ، وهذا مما تضافرت عليه احاديث عن رسولنا عليه الصلاة والسلام . اخرج ابو داوود وأصل الحديث في البخاري ومسلم : قال نصر بن عاصم الليثي : «فسمعت حذيفة يقول : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر وعرفت ان الخير يسبقني ، قلت : يا رسول الله ، هل بعد هذا الشر خير ؟ قال : يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه - ثلاث مرات - قلت : يا رسول الله ، هل بعد هذا الخير شر ؟ قال : فتنة وشر ، قال : قلت يا رسول الله هل بعد هذا الشر خير ؟ قال :
    يا حذيفة تعلم كتاب الله ، واتبع ما فيه - ثلاث مرات- قلت : يا رسول الله ، هل بعد هذا الشر خير ؟ قال : هدنة على دخن ، وجماعة على اقذاء فيها ، او فيهم ، قلت : يا رسول الله ، الهدنة على الدخن ما هي ؟ قال : لا ترجع قلوب اقوام على الذي كانت عليه ، قلت : يا رسول الله ، هل بعد هذا الخير شر ؟ قال : يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه - ثلاث مرات - قلت : يا رسول الله ، هل بعد هذا الخير شر ؟ قال : نعم فتنة عمياء صماء ، عليها دعاة على ابواب النار ، فإن مت يا حذيفة وأنت عاض على جذل شجرة خير لك من ان تتبع احدا منهم» .
    هذا حديث نبوي مشهور ، وهو غزير المعاني وواسع الدلالات ، ومما يجب ان نلاحظه ان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن تقلب الاحوال من خير الى شر او من شر الى خير او من شر الى فتن عمياء صماء ظل يحث حذيفة مؤكدا له ان القرآن وتعلمه والعمل به واتباعه هو النجاة دائما في كل هذه الاحوال المختلفة وهذا واضح من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة مرة بعد مرة يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه ) !!
    وفي هذا تذكير لنا ان نجاتنا في القرآن مهما تقلبت علينا الاحوال والظروف ومهما توالت علينا النكبات وتداعت علينا الأمم ، واشتدت علينا الخطوب !!
    2- ومما يعضد الحديث السابق ما اخرجه الترمذي واحمد والدارمي عن الحارث بن عبد الله الهمداني الاعور قال : «مررت في المسجد فاذا الناس يخوضون في الاحاديث ، فدخلت على عليّ فأخبرته ، فقال : أوقد فعلوها ؟ قلت: نعم ، قال : اما اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الا انها ستكون فتنة ، قلت : فما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبّار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي لا تزيغ به الاهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي لم تنته الجن ان سمعته حتى قالوا :{ انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فآمنا به }، ( الجن:1) ، من قال به صدق ومن عمل به اجر ومن حكم به عدل ومن دعا اليه هُدي الى صراط مستقيم ، خذها اليك يا أعور ».
    مرة اخرى نجد في هذا الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبين لنا انها ستكون فتنة، ولن يكون لها مخرج الا في القرآن وهذا ما يدعونا ان نذكر بصراحة ان كل تغيير نطمع به بدون القرآن فانما هو تغيير موهوم !! وكل غاية نسعى الى تحقيقها بدون القرآن فانما هي غاية سراب !! وكل هدف نسعى الى انجازه بدون القرآن فانما هو هدف خيال !! وكل جهد نبذله دون القرآن فانما هو كمن ينفخ في رماد وكمن يحرث البحر وكمن يخاطب الاموات !! ولو رسمنا رسما بيانيا لتاريخ الأمة الاسلامية والعالم العربي لوجدنا ان اللحظات التي شهدت تمسكا بالقرآن شهدت في نفس الوقت ارتفاعا في دالة العزة والمنعة !! وان اللحظات التي شهدت اقصاء للقرآن شهدت في نفس الوقت انتكاسا في دالة العزة والمنعة !! بل وتحولت هذه الدالة من دالة عزة ومنعة الى دالة ذل ومهانة !! وواقع الحال يغني عن الف مقال !!
    3- والمطلوب منا اليوم على الصعيد الاسلامي والعربي ان نتحرر من هذا ( الملأ ) القليل الذي بات يتحكم بالاوطان والاعناق والارزاق وهو يردد بكبر اجوف ( ما اريكم الا ما ارى )!! ومن حوله- مع شديد الاسف - ( جوقة) من المنافقين من رجال اعلام وحملة اقلام كانوا ولا يزالون يزينون لهذا ( الملأ ) ضلاله، ويوهمونه انه على حق !!
    وانه هو نبض الوطن وحصن القومية ومشعل الديمقراطية ووقود الثورة وقلعة الصمود وهمة التصدي !! وها هي الأمة الاسلامية والعالم العربي لا يزالان يخسران كل يوم الشيء الكثير بسبب هذا ( الملأ) المتكبر وبسبب هذه ( الجوقة) المنتفعة !! وانا على يقين ان هذا ( الملأ) وهذه ( الجوقة ) يدركون بيقين انهم بدون القرآن لن يحصدوا الا الغرور ، ولكنهم يصرون على التمسك بدورهم القبيح كما هم عليه على صعيد شهوة المال وشهوة المنصب وشهوة الجنس وشهوة الحكم وشهوة الشهرة والاعلام اذا ما كانت الكلمة الفصل للقرآن في كل شؤون الحياة !!
    4- ولكن امثال هؤلاء يجب الا يثنونا عن تمسكنا الدائم بأن القرآن هو النجاة ويجب الا يكسروا ارادتنا الساعية الى عقد تواصل دائم وحي بين واقعنا اليوم وبين القرآن !! ويجب ان نعلم ان امثال هؤلاء هم ظاهرة كانت ولا زالت تتكرر على امتداد تاريخنا الاسلامي والعربي !! ولا اظن انني اظلمهم اذا قلت ان هذا ( الملأ) وهذه ( الجوقة) يمثلون ( مرتزقة التاريخ الاسلامي والعربي) !! وقد سبقهم الكثير الذي قام بهذا الدور المشؤوم !! وانا على يقين ان هذه ( الجوقة) التي تحيط بهذا ( الملأ) فيهم الكاتب !! والشاعر !! والصحفي !! الذين كانوا ولا يزالون يرجمون القرآن بسفاهة جهلهم واباطيلهم !! وانا على يقين انهم يتمنون في نفس الوقت ان يقوم من يرد عليهم ويتصدى لتخبطهم كيما يصرخوا فورا : نحن مطاردون !! نحن مضطهدون !! نحن نعاني من تكميم الافواه وكسر الاقلام !! نحن ضحايا التفكير والارهاب الفكري!! وهكذا !! نعم انا على يقين انهم يتمنون ذلك ، ولذلك يكثرون الكتابة والقول باسلوب استفزازي طامعين ان تتحقق لهم هذه الاحلام السوداوية !! وبذلك ينالون الشهرة من اقصر الطرق ويتمتعون بالحماية المقرفة من اشد اعداء الأمة الاسلامية والعالم العربي !! وما سلمان رشدي واترابه عنا بمجهولين !! ولذلك اصارحكم القول انني خلال فترة سجني كنت اقرأ صحفنا العربية التي تصدر في الداخل وكنت اصطدم بهؤلاء ومقالاتهم المختلفة بين الفترة والاخرى !! وكنت اسأل نفسي حزينا عليهم: ماذا يريدون ؟! وفي كل مرة كنت اصل الى نفس الجواب!! إنهم يتصيدون الشهرة المزيفة والحماية المقرفة من اقصر وابشع الطرق!! ولا حاجة ان اذكر اسماء هؤلاء القوم !! لان اسماءهم لا تخفى على عاقل!!
    5- ولذلك علينا ان نكمل سيرنا في هذا الطريق وان كان طويلا وشاقا وشائكا !! علينا ان نكمل سيرنا وان قل السائرون وتمايلت من حولنا ساخرة طوابير( الملأ) و(الجوقة) المحيطة بكل منهم فهي ظاهرة كما قلت ليست جديدة ويبدو انها لن تختفي ما دامت الدنيا ،فهم يرجمون ما هم على يقين انه هو حبل النجاة الوحيد ومركب اليمن والطمأنينة والسلامة!!
    ولهؤلاء اساتذة قد سبقوهم في هذه المهنة البائسة ، فقد روى الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين عن سفيان الثوري .. عن علي رضي الله عنه قال: قال ابو جهل للنبي صلى الله عليه وسلم : انا لا نكذبك ولكن نكذب ما جئت به ، فانزل الله تعالى:{ فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون} .
    6- وروى ابن ابي حاتم عن ابي يزيد المدني : ان النبي صلى الله عليه وسلم لقي ابا جهل فصافحه ، فقال له رجل : الا اراك تصافح هذا الصابىء! فقال: والله اني اعلم انه لنبي ولكن متى كنا لبني عبد مناف تبعا؟ وتلا ابو يزيد{ فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون} ،وقال ابو صالح وقتادة: يعلمون انك رسول الله ويجحدون.
    7- وذكر محمد بن اسحاق عن الزهري في قصة ابي جهل حين جاء يستمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم من الليل هو وابو سفيان صخر بن حرب والاخنس بن شريق ولا يشعر احد منهم بالاخر فاستمعوها الى الصباح ، فلما هجم الصبح تفرقوا فجمعهم الطريق فقال كل منهم للآخر ما جاء بك؟ فذكر له ما جاء به ، ثم تعاهدوا ان لا يعودوا لما يخافون من علم شباب قريش بهم لئلا يفتتنوا بمجيئهم ، فلما كانت الليلة الثانية جاء كل منهم ظنا ان صاحبيه لا يجيئان لما سبق من العهود ، فلما اصبحوا جمعتهم الطريق فتلاوموا ثم تعاهدوا ان لا يعودوا ، فلما كانت الليلة الثالثة جاؤوا ايضا فلما اصبحوا تعاهدوا ان لا يعودوا لمثلها ، ثم تفرقوا فلما اصبح الاخنس بن شريق اخذ عصاه ثم اتى ابا سفيان بن حرب في بيته فقال: اخبرني يا ابا حنظلة عن رأيك فيما سمعت من محمد ، فقال: يا ابا ثعلبة ، والله لقد سمعت اشياء اعرفها ،واعرف ما يُراد بها ، وسمعت اشياء ما عرفت معناها وما يراد بها ، قال الاخنس : وانا والذي حلفت به ، ثم خرج من عنده حتى أتى ابا جهل فدخل عليه بيته ، فقال: يا ابا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد؟ قال: تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف ، اطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ،واعطوا فأعطينا ،حتى اذا تجاثينا على الركب ،وكنا كفرسي رهان ، قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء فمتى ندرك هذه؟والله لا نؤمن به ابدا ولا نصدقه ، قال: فقام عنه الاخنس وتركه.
    8- روى ابن جرير عن السدي في قوله تعالى{ قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون} لما كان يوم بدر قال الاخنس ابن شريق لبني زهرة: يا بني زهرة ، ان محمدا ابن اختكم ، فانتم احق من ذَبَّ عن ابن اخته ، فانه ان كان نبيا لم تقاتلوه اليوم ، وان كان كاذبا كنتم احق من كف عن ابن اخته ، قفوا ها هنا حتى ألقى ابا الحكم ، فإن غُلب محمد رجعتم سالمين ، وان غَلَب محمد فإن قومكم لم يصنعوا بكم شيئا -فيومئذ سمي الاخنس وكان اسمه أُبيّ - فالتقى الاخنس وابو جهل ، فخلا الاخنس بابي جهل ، فقال: يا ابا الحكم اخبرني عن محمد اصادق هو ام كاذب؟ فانه ليس ها هنا من قريش غيري وغيرك يستمع كلامنا؟ فقال ابو جهل: ويحك والله ان محمدا لصادق ،وما كذب محمد قط ، ولكن اذا ذهبت بنو قصي باللواء والسقاية والحجابة والنبوة فماذا يكون لسائر قريش ؟ فذلك قوله:{ فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون} فآيات الله محمد صلى الله عليه وسلم ).
    9- واخيرا اختم هذه المقالة بهذه الكلمات لصاحب الظلال حيث يقول ان موكب الدعوة الى الله موغل في القدم ، ضارب في شعاب الزمن ، ماضٍ في الطريق اللاحب ، ماض في الخط الواصب...مستقيم الخطى ، ثابت الاقدام ، يعترض طريقه المجرمون من كل قبيل ، ويقاومه التابعون من الضالين والمتبوعين ، ويصيب الاذى من يصيب من الدعاة ، وتسيل الدماء وتتمزق الأشلاء..
    والموكب في طريقه لا ينحني ولا ينثني ،ولا ينكص ولا يحيد ، والعاقبة هي العاقبة ، مهما طال الزمن ومهما طال الطريق... ان نصر الله دائما في نهاية الطريق).



  • #2
    ميرسي

    يعطيك العافيــه

    تعليق


    • #3
      مشكور وماتقصر خيوؤ
      > ~ مو كِـل حَي بداخلـه {آحسآس حَـي
      حفلـ‍(حزن)ـة..وذكــرئ.إليـمه
      ,
      ،
      سبحان الله وبحمده,, سبحان الله العظـيم
      لا اله ألا الله ،
      ربي إغفر لـي

      تعليق


      • #4
        مشكوره ع المرور الفرنسيه


        تعليق


        • #5
          مشكوره ع المرور LeTnY HmK


          تعليق


          • #6
            تسلم خيوو


            لا هنت : ))

            تعليق


            • #7
              مشكوره ع المرور .+. miss cherry .+.


              تعليق

              يعمل...
              X