يمكن أن يكون الميزان مثل مدرّب شخصي رديء. فهو معرض للخطأ ويمكن أن يعطيك معلومات سيئة. بكلمة أخرى، لا تعتمدي كثيرا على هذا الجهاز القابع على أرضية حمّامك. '
كلّ صباح تمشي بتثاقل من السرير، وفي فترة ما وأنت تنتقلين من السرير إلى الدش تتوقفين للحظات وتنظرين إليه، ثم تفكرين في احتمالات أن يكون وزنك قد زاد أو نقص مقارنة مع قراءة الصباح السابق. بالنسبة للآخرين، يحدث الأمر بسرعة، فبعد التمارين الصباحية يقفزون على الميزان. وقد تكون لك طقوسك الخاصة أيضا.
عندما تقفين على الميزان في حمّامك وتنظرين من خلال أصابعك إلى الرقم المصيري الذي يحدّق فيك. بعضنا قد يصرخ من الفرحة وبعضنا قد يبلع ريقه ويمضي بدون كلمة.
حسنا، في الحقيقة، الميزان أداة مفيدة لمراقبة تطوّرات وزنك. فلا توجد طريقة أخرى لتعقب التغيرات التي تحدث على وزنك مثله.
رغم ذلك، يمكن أن يكون الميزان مثل مدرّب شخصي رديء. فمن المحتمل أن يعطيك معلومات خاطئة. بكلمة أخرى، لا تعتمد عليه كثيرا، وأليك سببان لماذا الميزان سيئ:
الميزان ليس مثالي. بأي لحظة، يمكن أن يتحول من صديقك الأفضل إلى عدوك الأسوأ. إذا لم تتماشى قراءة الميزان مع رغباتك فقد يضع حالتك العقلية في وضع توتر. في أغلب الأحيان يمكن أن يخدعك الميزان للتفكير بأنك أثقل - أو أقل وزنا - من الحقيقة. وبتفكيرك هذا ستكونين مخدوعة. بدلا من ذلك، راقبي ثيابك وتغيرها عليك، مثلا إذا شعرت بأن الثياب لا تناسبك أو أصبحت أضيق أو أوسع. خذي صورة لجسمك قبل الحمية وخلالها لتري الفرق. أن هوسك بالميزان لن يقلل من وزنك، ولن يجعلك أكثر صحة.
يميل الميزان إلى إملاء قراره علينا. يعاني الكثير من الناس بهوس أرقام الميزان. بينما يجب أن يكون الهدف هو النجاح والوصول إلى الرقم النهائي. لا يجب أن يكون هدفك الوصول إلى رقم معين، بل تخفيف الوزن الزائد قدر الإمكان، إن فشلنا في الوصول إلى رقم معين يجعلنا نخسر المعركة ضد الوزن الزائد، وبدلا من أن نستمر في حميتنا، يزيد وزننا بسبب الإحباط. وهذا الإحباط خطير فقد يسبب لنا أمراض سوء التغذية، النهم، والحرمان من الغذاء العصبي. تذكري بأن الميزان الرقمي هو مجرد أداة بينما المقياس الصحيح هو عقلك. إذا أخبرك عقلك بأنك تخسرين الوزن فأنت على صواب.
تعليق